منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كاميرا زوجيه متعددة الاوجه
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2014, 12:13 PM
  #1
unlimited
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,252
unlimited غير متصل  
كاميرا زوجيه متعددة الاوجه

تزوجت ليلى بأحمد
وقرا ببعضيهما عينا
هو فارسها وهي مهرته
ويعيشان كفان يغسلا بعضيهما بعضا
يحثها وتحثه للدين
ويدفعا بعضيهما للتمتع بنعم الدنيا كما يحب الله لخيار خلقه
فلا يجد احدهما من غيره حرجا واعاقة لاكمال مسيرة الحياة
زوجان ان انفردا
مربيان ان اجتمعا باسرتيهما
متفقان على بنود تربويه معينه

في فجر بدا كالغسق بين عيني ليلى
استيقظت وسنوات عمرها مع احمد تسير امام عينيها وهي تكتشف ما اغفلها اياها الحب الاحمق

هو منشغل بجهازه دائما
منهمك في تلبية احتياجات كل شيء الا احتياجاتها
هو جاف ايضا
ويكون متغطرسا حين تحتج من اجل المال
كثير السرحان
كما انه لاينام بجانبها هذه الساعه
فاين ذهب عقلها كل تلك السنوات
هل بحياته اخرى
هل اخطات اختيار الزوج
هل زوجها مرغم بها
كيف لعاطفتها ان تعمي بصيرتها

انهارت فالخلل ليس جديدا لتتداركه
انه واقع مر
لكن ماخاب ان استشار
ففي مجلس ما, في منتدى ما, في "قروب ما بالواتس اب" نساء فاضلات مستعدات للمساعده والامعان لما تقول
توجهت ليلى اليهن فزعه
تحاول ربط خيوط مصيبتها العتبقة قبل ان ينهار بنيانها
تسرد الامور والاحداث بتصور رائع ودقيق بمعطياته
فيحللنه حسبما موجود كمسالة فيزيائيه
والسيدات بين عقلانيات يتناولنه بالحسابات
وهناك نساء عاطفيات ورقيقات يتاثرن فيخبرنها عن ردة فعلهن بعد سماعها
وهناك نساء ممتلئات الما وقهرا من حياتهن وتجاربهن المضنية بالحياة يقسن الامور حسبما مروا به
فتسمع وتسمع وتسمع
بعقلها المنغلق بعاطفتها الهائجة وبزاويتها ومستوى استيعابها لما تقرا
وهي تكاد تجن وتنهار والحقائق تتفتق امامها
حدث هذا بذاك النهار الغسق
لتنضرم بالبيت نارا والزوج يدخل المنزل وبيده خبز "تميس" وهو في حالة من الذعر مما يرى والرغبة بالهروب وبالسيطرة على هذه الفوضى
وتدخل الاسرة في منعطف جديد ومختلف وتجد المراة بداخلها القناعة التامه لصحة احتجاجها
فتبدا مشكلة نمت للتو!

الى ان تاتي احدهن وتسال
كيف كشفت لك تلك الحقيقة فجأه؟
فتجيب هي الهام كل شيء اجتمع فجأه وانكشفت بصيرتي بعد ان كنت عمياء

ولو انها كررت السؤال على نفسها بتريث لاجابت
الدورة الشهرية
ففي ذاك الصباح المظلم كانت
هرموناتها قد احتفلت بساحتها النفسيه بالعاب نارية لاتتوقف
وكانت الليلة التي تليها قد سمعت قصة مؤلمه وسعت منافذ العاطفه وضيقت منافذ العقل
غير المسلسل التركي او العربي الذي جعل الحكم المسيطر على الامور هو العاطفه
والعاطفه لاتفكر
فالقلب يالم ولايتعلم

فلو انها لم تفتح عقلها للاعلام السيء الذي يوظف منافذ العاطفه في الادارة العامه للمراه "فتعيش المراه وفق تصورات وهميه"
كما انها لو فهمت وضعها الجسدي وكونها تفكر بصوت"وتفضفص"
لاكملت نومها
واستيقظت مدللة نفسها بكاس عصير طازج وكتاب جميل يغسل ماتلقته امسا
بدون اوهام تزورها في كل شهر مره
الدورة ضيف ثقيل
فتعاملوا معه بدون مبالغه حتى لايخلف دمارا بعد رحيله يصعب مرات معالجته
فهو سرعان مايعود

فياليلى قبل ان تهم الافكار بالتترجم الى يقين
وقبل يهم الحرف بالخروج
وقبل ان تضغطي افتتاح موضوع جديد
اسالي نفسك سؤالا واحدا
ماذا يجب ان تريدين؟
ولاتثقي بماتريدين لانك دائما تحت وطأة التغيرات
لكن الواجب لايتغير وهو ينصرك دائما
__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي