منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أختي الكبيرة كانت قدوتي/ المستشارة لحظة
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2015, 01:33 AM
  #3
00لحظة 00
نائب رئيس الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية 00لحظة 00
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
00لحظة 00 غير متصل  
رد: غيرة أختي الكبيرة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضلة عندما نتعامل مع بشر لا يجب ان نعطيهم اكبر من قدرهم ونتوقع منهم المثالية ولا يجب ابدا ان تتوقف نجاحاتنا وتقدمنا على تشجيع شخص بعينه

ومن يفعل ذلك يصبح اسير لهذا الشخص

اكثر شىء يمكن ان يصدمنا بشخص بعينه ان نضع له في مخيلتنا تصور اكبر من حجمه

وربما اذا زاد هذا الاعجاب واصبح قدوة تكن الصدمة كبيرة اذا تصرف كالبشر وشعر بالغيرة او بدرت منه تصرفات تدل على الانانية او النرجسية ... الخ

وغالبا يصطدم الشباب في مقتبل حياتهم بهذه الحقيقة مرة او اكثر وهذا مفيد جدا لانهم يتعلمون من ذلك ان القدوة المعصومة بحياتنا هي رسول الله واي انسان غيره نأخذ منه الخلق الجميل ونأخذ عليه الخلق القبيح

حتى الوالدين نأخذ عليهما احيانا بعض الامور

ولكن هذا لا يعني ابدا التقليل من قدرهما او الانتقاص من حقهما

ولكن لنتعلم انهما بشر ونتعامل معهما من هذا المنطلق

لذا لا تبتعدي عن اختك اختي الفاضلة بل عاتبيها بحب واظهري لها اعجابك بها بنقاط كذا وكذا وانك تأخذين عليها انها بعيدة عنك في حين انها قريبة من آخرين

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي )

فبدلا من ان تبتعدي عن اختك وهي انسانة تعجبين بها وتحترمينها اقتربي منها ووقربيها منك واجعل لوالدتك دور في هذا

اخبريها انك كنت تتمنين ان تساندك وتشجعك كما تفعل مع فلانة وتأكدي ان الوالدة ستستطيع تقريب وجهات نظركما

اريد ان اخبرك شيئا اختي الفاضلة اقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم

لذا امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم اذا احب شخص اخيه المسلم ان يخبره

أنَّ رجلًا كان عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فمر به رجلٌ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! إني لأحبّ هذا . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أعلمتَه ؟ قال : لا ! قال : أعلِمه قال : فلحقه، فقال : إني أحبُّك في اللهِ، فقال : أحبَّك الذي أحببتَني له

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود


الصفحة أو الرقم: 5125 | خلاصة حكم المحدث : حسن

فلا تكتمي مشاعرك بداخلك واخرجيها بصفاء وحب

فهذا يوطد العلاقات ويؤلف بين القلوب

واذا فعلتي كل هذا ولم تجدي منها تجاوب او اهتمام فحافظي على علاقة الاخوة وصلة الرحم وكوني دائمة السؤال عن احوالها ومشاركتها افراحها واحزانها وساعديها اذا احتاجت كما يحدث بين الاخوات

في رعاية الله
__________________

كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا

فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
رد مع اقتباس