في الوقت الذي يستعد فيه ملايين المسلمين في أنحاء المعمورة لبدء رحلتهم لأداء فريضة الحج عبر وسائل

النقل الحديثة، يتأهب الطالب الفرنسي، سالم مومو الجيداهوي، لخوض الرحلة ذاتها.. لكن على دراجته

الهوائية.


وسيقود "الجيداهوي"، الذي انتقل لمدينة نوتنجهام لتعلم اللغة الإنجليزية، دراجته لمسافة ثلاثة آلاف ميل


عبر عدة دول للوصول إلى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وبحسب صحيفة "نوتينجهام

إيفيننج بوست" المحلية البريطانية السبت 27-10-2007.

ويبدأ مسار الرحلة من فرنسا إلى بلجيكا ثم إلى سويسرا وإيطاليا قبل الإبحار إلى تركيا، ليستأنف رحلته

على الدراجة الهوائية عبر كل من سوريا والأردن، ليصل إلى الأراضي المقدسة يوم 18-12-2007، ولم تشر

الصحيفة البريطانية إلى موعد بداية الرحلة.

ومما شجع الطالب الفرنسي على استخدام دراجته في مثل هذه الرحلة الطويلة الشاقة، هو أن جده قام

بالرحلة ذاتها منطلقا من فرنسا أيضا، لكن سيرا على الأقدام.

"استغرقت (رحلة جدي) ستة أشهر، فظروف الأكل والنوم كانت صعبة جدا.. أريد أنا أيضا خوض ظروف

مشابهة تحمل نفس الصعوبات"، يعبر "الجيداهوي" عن حماسته للرحلة المنتظرة.

"نموذج جيد"

أصدقاء الطالب الفرنسي أبدوا اندهاشهم الشديد حين علموا بخططه لرحلة الحج على الدراجة، وعن هذا

يقول "الجيداهوي": "في البداية اعتقدوا أنها فكرة غربية، ولكنهم الآن سعداء بخطتي".

وأبدت عدة منظمات إسلامية ومساجد في مدينة نوتينجهام تأييدها للرحلة، فقد اعتبر الدكتور مشرف

حسين، من معهد "كاريميا" (أحد أكبر المنظمات الخيرية الإسلامية) أن الأمر يعكس "نموذجًا جيدًا للشباب،

ليروا شخصا شجاعًا إلى هذه الدرجة".

وأسدى د. حسين عدة نصائح لـ"الجيداهوي": "خذ حيطتك وحذرك خلال الرحلة، ففي الليل يجب أن تكون

دائما قريبًا من بيوت الشباب أو المساجد أو الفنادق.. وآمل أن يشجع هذا باقي الشباب ليتحلوا بالشجاعة

مثلك".

ومنذ أن قرر الشاب الفرنسي التوجه إلى الأراضي المقدسة بدراجته الهوائية، يواصل تجهيز مستلزمات

الرحلة من خيمة صغيرة وأدوية وغيرها.

ومن حين لآخر يتخذ مسلم مثل هذه المبادرة، ففي العام الماضي أدى مسن شيشاني (63 عاما) رحلة

الحج بدراجته الهوائية أيضا؛ وهو ما استغرق منه 10 أسابيع مر خلالها بـ 13 دولة، قطع فيها 12 ألف كم.

منقول

السؤال الآن ما رأيكم في هذا النوع من المغامرات ؟

هل تفكر أن تجرب هذا النوع من السفر وحب المغامرة ؟

هل ترى أن السفر والسياحة بالدراجة الهوائية يحقق فوائد سياحية أكثر من السفر عبر السيارة والقطار

والطائرة ؟

هل ترى ذلك صعبا ؟