السلام عليكم
الإنسان المسلم لا ينبغي له أن يكون عرضة لمثل هذه المشاكل إلا إن كان حالة خاصة من المجتمع و الشاذ لا يقاس عليه بل ينبغي أن نقترح له علاج خاص به حسب حالته.
فالإنسان العادي قد أنعم الله عليه بنعمة الإسلام الذي يؤمرنا ربنا فيه بأن نقوم بالفرائض و أن نترك معاصيه, و نأتي ما إستطعنا من المستحبات, فالإنسان المؤمن إذا نظر إلى يومه, تمنى لو أنه كان أطول وقتا حتى يتسنى له الإتيان بأمور كثيرة لا يقدر عليها في يومه العادي.
كل واحد منا يملك أهلا, أصدقاء, عمل, أطفال, كتب,....أو بالأحرى كل واحد منا يملك محيطا مليئا بؤمور كثيرة و متنوعة, فكيف يحتار الإنسان كيف ينفق وقته ؟
أظن مثل هاؤلاء يتحسرون على ما فاتهم من الوقت و فيما يفوتهم, لأن الوقت إن قضي في طاعة فالإنسان يسعد و يرقى و يكون له دائما هدفا يسعى لتحقيقه.
أما إن قضيت وقتك في القيل و القال و رؤية التلفاز, فهذا من دون شك يؤدي بك إلى هذا الحال, و كل من كان همه الوحيد في صغره اللهو و اللعب, أصبح وحيدا في شبابه لأنه لم يعتاد على خير قط و لا يعرف خيرا قط و هذا ينطبق عليه ذلك القول *فاقد الشيء لا يعطيه*
و ينبغي على الإنسان أن يحقق التوازن في وقته, فلا يجب أن يميل كل الميل إلى العمل و الدراسة و كل ما يتعب الجسم و العقل و لا يجب أيضا أن يميل إلى ما تهواه نفسه من المباحات, فالأول ليس بإمكانه المواصلة على نفس الوتيرة و الثاني يأتي يوم أين يصدمه جدار الوحدة و الملل كما هو الحال الذي يتطرق إليه موضوع الأخ الكريم.
فالمسلم يجب أن يجتهد و يقضي و قته في الطاعة سواء أكان عملا شاقا أم شيئا ترفيهيا, على سبيل المثال الإنسان إذا فرغ من العمل يجب ان يعطي نفسه بعض الراحة, و لا يستحسن أن يتبع العمل الشاق بالشاق, بل الأفضل أن يكون له وقت يستريح فيه و لا أقصد بالإستراحة النوم فقط, بل زيارة الأقارب إستراحة, قراءة القرآن إستراحة و قد تكون الصلاة إستراحة, فقد ينم الإنسان و لا يريح بذلك أعصابه.
طيب طيب, أعلم أني خرجت عن الموضوع
لكن خلاصة القول في رأيي هو أنه لا يمكن للمسلم الطبيعي أن يواجه مثل هذه المشاكل
و بالمناسبة أحث الآباء و الأمهات على أن يعلموا أبناءهم قراءة الكتب و زيارة الأقارب و كذلك ممارسة الرياضة و مثل هذه الأمور الثي تلعب دورا هاما في بناء شخصية الطفل.
نسأل الله أن يهدي قلوبنا إلى الحق
__________________
ولا ترج السماحة من بخيل
__فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأتي
__وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور
__ولا بؤس عليك و لا رخاااء
إ ذا ماكنت ذا قلب قنوع
__فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا
__فلا أرض تقيه ولا سماء
وأر ض الله واسعة و لكن
__إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين
__فما يغني عن الموت الدوااء