رأي حول "الرضاوه الماديه" للزوجه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمع عن " الرضاوه الماديه " التي تطلبها بعض الزوجات من أزواجهن على أثر خطأ ارتكبه الزوج بحق زوجته , سواءاً كانت هذه الرضاوه مبلغ مادي أو هديه قيمه .
هناك منهن من لا تشترط قيمه محدده لها , بل تترك الأمر لزوجها وتقديره
وهناك من تغالي بقيمة الرضاوه , وتعتقد أنه كلما ارتفعت قيمتها الماديه كلما كانت دليلاً أقوى على حب زوجها لها واعترافاً كبيراً منه بخطئه ودليلاً دامغاً على أسفه وندمه .
برأيي أنه لا يوجد محظور أبداً اذا قدم الزوج لزوجته الرضاوه من تلقاء نفسه , أياً كانت قيمتها ,
ولكن ما انا بصدده هو أن تكون مشروطه من قبل الزوجه .
لا أؤيد أن تشترط الزوجه على زوجها أي رضاوه ماديه أو هديه بغض النظر عن وضعه المادي , لأن الرضاوه قد يفهما الزوج على أنها رساله مبطنه من الزوجه لزوجها مفادها
" افعل ما شئت , وأخطئ بحقي كما تريد , فما دمت تقبل بشروطي الماديه فسأعود لك "
وقد تفتح مجالاً للزوج ليخطئ بحق زوجته كما يحلو له , بما أن رضاها يُشترى بالمال .
في حين قد تظن المرأه أن هذا دليلاً على الحب واعترافاً بالخطأ , ولكن بنظر الرجل قد يقلل هذا الأمر من قيمتها وقدرها واحترامها بنظره , وثقتها بنفسها .
برأيي أن أفضل رضاوه وارضاء للزوجه من زوجها اذا أخطأ بحقها , هي المعامله الطيبه الحسنه , والتقدير , والاحترام , واظهار الحب والحنان والود , والاهتمام بها , واعطائها قيمتها كمرأه وأنثى واشباع انوثتها , وهذا ما تبتغيه المرأه من الرجل أساساً ولذلك تزوجت .
دعوني أسأل نفس السؤال لمن تؤيد الرضاوه الماديه : لو انتِ أخطأتِ بحق زوجك , وكنت مقتدرةً مادياً ,
هل ترضين أن يشترط عليكِ زوجك رضاوه ليعود لكِ كسابق عهده , وكيف ستكون نظرتكِ واحترامكِ له
وكيف تنظرين الى ثقته بنفسه ؟
ليس الهدف من طرح هذا الموضوع هو الجدل , ولكن هو رأي شخصي "بالرضاوه" من وجهة نظري كرجل
مع علمي المسبق بأن هناك من سيختلف معي بالرأي , وحرية الاختلاف بالرأي مكفوله للجميع باحترام .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حكـيم ; 06-11-2009 الساعة 07:41 PM