لابد من الانسجام مع الكون والحياة والانسان

الكون هو الموجودات غير الانسان مثل السموات والارض

الحياة ما يحدث على الانسان من اقدار الله

الانسان هو المنفعل والفاعل في الحياة



ميزة الكون انه منظم ومحكم وقوى ويسير على وفق الغاية

التى وجود من اجلها

قال تعالي (( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ )) (7) السجده


ميزة الحياة ان اقدر الله تجري فيها بالخير والشر وتقوم على الثنائيات

الصحه والمرض والغنى والفقر والحياة الموت والحب والكره

قال تعالي (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ))
(35) الأنبياء

ميزه الانسان ان ينفعل بالخير والشر ويفعل ما ينفعه او يضره

وهو جاهل وعالم وكسول ونشيط

قال تعالي (( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )) التكوير:29

الكون مكتمل لانه تقديره بيد الله تعالي

والحياة مكتلمه لان تقديرها بيد الله تعالي

والانسان ناقص لان له مشيئه واختيار تحت مشيئه الله تعالي

وقد يحصل منه الجهل والنقص والعجز والبخل والتسلط


او نقول ان صواب الفكر ولاراده الجازمه هي اصل نجاح الانسان وسعادته

وأنسجامه مع الكون والحياة ..


ومشكلة الانسان انه حر مختار مكلف .. وقد يعتريه الجهل والخطاء والنسيان والاثم


ولذا كان رسولنا عليه السلام يتعوذ بالله من العجز والكسل والبخل والجبن

وغلبة الدين وقهر الرجل لان هذه الامور تعوق انسجام الانسان مع الحياة


قال ابن تيميه


القدره التامه + الاراده الجازمه = حصول الفعل


فاذا بنيت القدره على العلم الصحيح الصائب الموافق للحق والواقع

حصل للانسان الانسجام في حياته




صواب الفكر هو المعلومه الصحيحه النافعه

لان هناك معلومه صحيحه ولكنها ضاره مثل معرفة كتب السحر

ومعلومه نافعه غير صحيحه مثل استغلال الناس بالدعايات الاعلاميه التى تنفع الاستغلاليين

وتحصل المعلومه النافعه بالتتبع والتنظيم والتأمل ..



والاراده الجازمه هي الرغبه والعزيمه والحماس للتنفيذ والعمل

فلابد من رغبه في الفكره الصائبه .. ولا بد من حماس لها وحرص عليها

ولابد من عزيمه واراده جازمه


لان العمل لا يمكن ان يخرج من حيز الذهن الى عالم الواقع الرحيب

الا اذا كانت هناك رغبه وحماس واصرار على التنفيذ




الخلاصه


ان الكون محكم مدبر ومسير .. والحياة تجرى اقدارها على وفق

حكمة الله تعالي في العطاء والمنع والابتلاء والانعام ..

والانسان مخير ومسير وجاهل وخائف

ولن يحدث له راحه حتى يعرف ويفهم ويجزم ويعزم

لان الجهل سبب الاحباط والخوف

والعجز سبب الخساره وعدم الفوز


فصار مدار السعاده على الفهم والعزم

او نقول علم صحيح وقصد سليم