
هل فكر احد الزوجين بهذه التنازلات
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
حياة ينتظرها كلاهما .. يهفو لها القلب .. وتتسابق الأنامل لرسم لوحتها .. بألوان دافئة يصور فيها كل منهما مبادئ وأحلام هي إلى المثالية والكمال أقرب ..
نعم .. هي الحياة التي ينتظرها كل شاب وفتاة .. يزخرفها بأحلامه الوردية .. والتفاؤل بالخير وارد ..
تدور عقارب الساعة .. ويحين الموعد .. ويدخل كلاهما هذه الحياة بما خطط ورسم له ..
فالزوج يتخيل الزوجة فوق البشر .. لا تخطىء أبدأ .. لا تكل ولا تمل .. والزوجة تريده سماعاً مطواعاً لها ولطلباتها .. كاملاً يحمل كل الصفات الحسنة ولا يستثني منها شيئاً .. ومن هنا تثار العواصف في الحياة الزوجية .. ويعتقد كل منهما أنه فشل في اختيار شريك حياته .. وكثيراً ما يحدث الطلاق في أولى شهور الزواج .. بسبب التطلع إلى تلك الصفات الكمالية .. التي ينتظرها كلاهما من الآخر ..
والتي غالباً ما يكون الإعلام أو القصص والروايات هي من غرس هذه الأفكار في مخيلاتهم ..
فإليك أيها الزوج .. وأنت أيتها الزوجة ..
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها أخر )
فإن افتقدت الزوجة بعض الصفات التي تريدها فلن تخلو أبدأ من صفات تميزها .. فارض بهذه الصفات تسعد ..
وأنت أيتها الزوجة أرض بما قسمه الله لك .. ولا تفكري أبدأ بمقارنة حياتك بحياة أخريات .. فطباع الرجال تختلف .. وما تتمنينه عند أخرى .. تجدينها تتمنى ما عندك .. ولا أحد يقنع بحياته ..
فلا بد من التنازلات والتضحيات .. تزهر حياتكما .. انظري ما يحبذه زوجك فيك .. وحاولي فعله .. وإن لم تكوني معتادة عليه .. أو غير مقتنعة به .. واحتسبي في ذلك الأجر .. تكسبي ود زوجك ..
وإن اغبرت أيامكما ببعض الخلافات فليعلم كل منكما أنها ( فلتره ) لحياتكما .. يعقبها اعتذارات وتنازلات تزهر بعدها الحياة .. ويتجدد الدفء .. وخيركما من يبدأ بالسلام .. ويدحر الشيطان .. فالتفريق بينكما هو أغلى آماله ..
والحياة تكون أجمل بالتفاهم .. والتقدير .. وتصفية القلوب ..
وليكن الدين هو المثالية والكمال الذي تنشدونه في حياتكما .. تسعد أيامكما
منقول
..
__________________
يا باقيا والكل يفنى يا مجيبا داعيا..ادعوك يا ربي فلا تمنع جواب ندائيَ..
أسأل الله العظيم..رب العرش العظيم..الذي جمعنا في دنيا فانية..
ان يجمعنا ثانية..في جنة قطوفها دانية