أخي الفاضل..
الأمومة والأبوة غريزتان في النفس البشرية .. وبالتأكيد لا يوجد إنسان سوي لا يحب ولا يشتاق ولا يحن لضم صغيره بين ذراعيه .. وهذا حلم يراودنا جميعاً ولا نرتاح ولا نسعد بحق إلا عندما نحققه .. ونشعر حينها بأننا حققنا أهم إنجاز في حياتنا.
وحقيقةً أحترم عاطفة صديقك الأبوية ومشاعره الجارفة والعميقة ووصفه الرائع لاؤلئك الصغار الذي لم أكن أظن أنه يمكن أن يصدر عن رجل .. ولا أريد أن أحرمه حقه في الحلم بالمزيد من الأبناء .. ولكنني فقط أود أن أقول إن التطرف في أيٍّ من الأمور هو شيء غير جيد وبالتأكيد لن يجعله مرتاحاً .. كما هو حاصل الآن.
فقوله:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثنيـــــان
أنظر أحياناً لبعض الصغار وكأني أريد أن آكله مما يشتعل في قلبي حباً لهم وكأني لم أرزق بأبناء ..!!
أرى في أوقات حين أتوقف عند إشارة المرور سيارة يميناً أو شمالاً فأرى صغيراً بحضن والدته فأتمناه بين يدي زوجتي ..!!
ولولا خشية الناس أحياناً لجذبت بعض الصغار من أحضان أمهاتهم في الأسواق أو في المستشفيات وقبلتهم لكن أخشى أن يظنوا أني سارق للأطفال ..!!؟؟
دخلتُ مرة للصيدلية لآخذ دواءً لوالدتي فتأخر الصيدلي بإحضاره .. فوقعت عيني على حليب الأطفال s26 وببيلاك و سيميلاك ووجبات الأطفال المنوعه بالفواكه وغيرها أنواع عددتها من الماضي فأحيت بقلبي تلك الذكريات الجميلة حين كنت أجلبها لأبنائي حين كانوا صغارا.. ولم أفق إلا والصيدلي ينبهني من حلمي ..!!
|
هذا في رأيي تطرف في المشاعر .. فصاحبك لا يتحدث كمن يرغب في الاستزادة من الذرية .. بل هو يتحدث كالمحروم الذي لم يذق طعم الأبوة ولم يرً ظفر طفل ... وهذا أمر غير منطقي وغير مفهوم!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثنيـــــان
صدقني أخي : زوجتي أصبحت كالملهوفه ما تسمع بإمرأة تداوي النساء إلا وتذهب إليها أو تحاول ذلك .. أو تراجع مستشفيات خاصة بذلك تبحث .. علّ الله أن يرزقها بحمل ..
رغم أني أعلم أنها وبنسبة 70% تبحث خوفاً من ضرّة تناصفها زوجها .. بينما أنا أبحث عن إرضاء لنفسي وإشباع هذه الغريزة بداخلي واشتياقي للأطفال ..
عندها صمت صاحبي وقد اغرورقت عيناه بالدموع .. وقال بصوتٍ خافت : ومع هذا لم أُشعر زوجتي بكل هذه الأحاسيس خوفاً ورحمة عليها وبها .. بل إني أقول لها مارزقنا الله به خيرا كثيرا وبركه ..
|
أين الرحمة بها والخوف عليها وقد جعلها كالملهوفة تجري بين المسشفيات والنساء المداويات؟! .. هداه الله جعلها تشك في نفسها!! .. ولا يحاول تخفيف الأمر بقوله إنه يقول لها ما رزقنا الله به خيراً وبركة .. فغالب ظني أن تصرفاته وتعليقاته وحتى نظراته المتعطشة لطفل كفيلة بأن تجعلها تشعر بما في نفسه .. لدرجة أنه جعلها تظن أنها مريضة أو بها عيب تحاول علاجه!!!!!! .. هذا وهي قد أنجبت له خمسة أبناء فماذا كانت ستفعل المسكينة لو كانت عقيماً بالفعل؟!!!
أرأيت إلى أين أوصلها تطرف صاحبك؟!!
أخي الفاضل..
لن أتوقف كثيراً عند نقطة عدم قدرة صاحبك على الزواج الثاني .. لأن ردي لن يختلف ..... وأقول باختصار إن مشاعره المبالغ فيها تلك لا تستحق أن يعكر صفو حياته مع زوجته .. وإن كان يرغب في المزيد من الذرية فلينتظر رزقه مع زوجته ولا يقهرها بأخرى قد لا تعطيه ما يطمع فيه.
نقطة أخيرة .. هل فكر صاحبك بأن يعرض نفسه على طبيب متخصص كما فعلت زوجته؟ .. أم أن احتمال أن يكون هو سبب تأخر حملها طوال السنوات الثمان الماضية لم يخطر بباله؟!