العاملة البريطانية و شريحة التـفاح؟؟ما رأيكم ؟؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2011, 06:13 AM
  #1
لؤلؤة المحــار
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 26
لؤلؤة المحــار غير متصل  
icon52 العاملة البريطانية و شريحة التـفاح؟؟ما رأيكم ؟؟

ما يزال ذلك الموقف في ذهني
نعم استوقفني لفترة .. ظللت أفكر به ..
و ذلك عندما أخذت ولدي لأسجله في الروضة ..
كان ذلك قبل ثلاث سنين 2009 ..
هنا في بريطانيا..حيث أن الروضة تلزم ولي الأمر بأن يبقى مع طفله و ينسحب عنه تدريجياً..
ففي اليوم الأول .. تجلس الأم مثلاً مع طفلها وهو يلعب لمدة ساعة ثم يذهبا للمنزل.
ثم في اليوم التالي هكذا و لكن يزاد الوقت قليلا ً .. ليشعر الطفل بالأمان.
في اليوم الثالث يطلب من الأم بأن تبقى ساعة و بعدها تذهب لـ " غرفة الأباء " حيث تطمئن طفلها بأنها قريبة منه .. وفي حالت إذا انهار الطفل بالبكاء يسمح له بالذهاب لرؤية والدته..
وعلى هذا المنوال لمدة أسبوع كامل ..
المهم .. و ما أعنيه هنا .. هو ما حصل في اليوم لعله الثالث أو الرابع..
هو أنه كنت جالسة في غرفة الأباء و معي أخت عراقية ..تبادلنا أطراف الحديث و تعارفنا على بعضنا .. كانت هذه الأخت تحمل معها طفل آخر عمره ثلاث ..
و بينا نحن نتحدث , وذلك بعد انصرافنا عن أبنائنا, كان إبنها عصبي المزاااااج .. فظل يبكي بصوت عالٍ ..
و المعلمه تهدءه و تطمئنه بأن والدته موجودة هنا ..
و لكن لاااااااا فاااااااااااائدة
و ازداد صراخه و عويله .. ونحن نستمع له ..
كانت الأم في وضع مؤسف .. توترت جداً فابنها الأول يبكي و لا يكف عن الصراخ و الآخر قد ملّ و بدأ هو التالي يبكي ..
بعد قليل .. فتحت المعلمة الباب و معها الطفل الصغير .. فما كان منه إلا أن صرخ في وجه أمه قائلاً : لماذا تتركيني لوحدي؟؟
لكنها هدأته و أجابته ثم ذهب مع المعلمة ليكمل مسلسل النحيب ..
ارهقت الأم المسكينة من بكاء إبنها الآخر فحملته بيديها و وقفت به.. و يا للطفل الصغير !! فقد جاع ..
و قد كان وقتها يوجد في نفس الغرفة مطبخ يحضر به وجبة ال(سناك ) الوجبات الخفيفة .. ( وهي الحليب و قطع فاكهة )
فرأى الطفل شرائح التفاح على طاولة المطبخ المقابلة ..
فطلب أمه و هو يبكي ..

أمي أريد تفاحة !!!


لا أخفي عليكم وقتها .. كنت لا أفكر إلا كيف أساعد تلك الأم المنهكة فقلت لها على الفور ..
أعطيه شريحة واحدة و سنخبر المسؤولة بعد ذلك !
ثم تنبهت..
و سبقتني الأخت الفاضلة .. قائلة : لا
سأستأذن منها حيثما تأتي
فأجبتها : نعم ذلك أفضل..
و ما أن حضرت العاملة .. حتى شرحنا لها بأن الطفل يبكي
طالباً شريحة تفاح , ونحن ننتظر أبنائنا,
فما كان منها إلا أن قالت فوراً:

أنا آسفة فأنا مسؤولة عن حفظ الطعام و تقديمه للأطفال
و ليس من حقي أن أتصرف به غير ذلك .. لكن سأذهب و أستأذن لكم من المسؤولة عن ذلك !!!!!
تعجبت بصراحة و قلت حينها ما ضرهم لو أكلها فليعتبروا بأنه أكل حصة أخيه الأكبر
لا علينــــــــــــا .. المهم ..
لعلها عادت لنا بعد دقائق و الطفل يلح بالطلب على أمه
و كانت الإجابة :

لا .. رفضت المسؤولة .

و عرضت عليه كوباً من الماء لكنه يرفض
المهم .. بقينا قليلاً بعدها ثم انصرفنا ..


جال الموقف بخاطري ففي تلك اللحظة شعرت بأنها
كانت قاااااااااااسية



و لكني بعدما غيرت تفكيري ..
قدّرت ردت فعلها بل و أكبرته ..
نعم هي أماااااااااااااااااااااااااانة و تصرفت بما هي موكلة به.



بعدها بفترة سافرت جارة لي.. لتودع البلاد و تعود لأرض الوطن..
فأعطتني بعض الأشياء اللتي قالت ستحتاجي لها ..
وكان من بينها ’ أدوية ’..
و قد كانت كثيييييييييييييرة جداً ماتوقعتها ..
ضحكت في حينها ..
و لكني تذكرت بأن قريبها يعمل في " الصحة "
و لا أدري هل أعطاها تلك الأدوية مجاناً أم لا ؟؟..
للأسف كثير منها رميته بعد انتهاء تاريخ صلاحيته و لم يطلبنا
أحد تلك الأدوية ..
أنا هنا لا أوجه حديثي عن قريب تلك فلنحسن الظن ..

و لكن هذا واقع مرير .. نحسن لبعضنا و دون أن نعي و ندرك
نحن نضيع الأمانة و نتصرف فيما لا حق لنا به ..
أم انه من بيت مال المسلمين وهو حلاااااااااااااال علينا أخذه..
غالياتي أنا لا أشيد بفعل الكافرة .. و لكن هو من ديننا نحن و أخلاقنا ..
و ( ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )..

هنا أختم حديثي و أريد وجهة نظركم ؟
و كيف كانت مشاعركم عندما قرأتم ردها بالنفي ؟


__________________

(الرجاء الرد من الأخوات فقط )
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 AM.


images