أُريد أن أُطلّقها الآن ؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2012, 11:49 AM
  #1
عبدالله الهجلة
قلم مبدع
 الصورة الرمزية عبدالله الهجلة
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 230
عبدالله الهجلة غير متصل  
أُريد أن أُطلّقها الآن ؟

زمجر جرس المنزل ليلاً فقمت .. و طُرق الباب ففتحت .. فرأيته قد كبُر و تضخّم .. كأنما امتلأ ففاض .. عيناه حمراوتان .. قد ظهر الزبد من شدقيه .. و تزاحم النفس من فمه و منخريه .. فشعرتُ أنّ الأمر جلل .. و ما سيأتي أشدّ مما مضى ، فوضعت يدي على رأسه .. و هاديته بلطيف الكلام : جاري ماذا حلّ بك ؟ لعل الأمر خير .. هديْ من روعك .. فلقد بلغت آخرك .. إنّي أعرفك بحلمك .. و أذكرك بصبرك .. فلن تكونَ هذه الحالّةُ بك الآن أقوى من صبرك و حلمك .. أدخل و رطّب نفسك .. قال الأمر أعجل مما تدعوني إليه .. قلت : فأوجز إذاً .. قال : أُريد أن أُطلّق زوجتي الآن ؟! .. فاختصر لي الموضوع برمته .. و هانت عليّ الفاجعة .. و استبشرت بشواهد الحال التي ذكرتها آنفاً .. فبادرته سريعاً .... طلّقها – طلّقها !! فأجابني قلبه فوراً : هاه .. هاه ؟ قلت : نعم إن كانت هي من أغضبتك و أفقدتك صوابك فطلّقها ... قال: ولكنها أمّ أطفالي .. قلتُ : طلّقها .. قال : و لكنها عاشت معي على الحلو و المرّ .. قلتُ : طلّقها .. قال : و لكني لا أستطيع .... قلت: و أنا أعرف حقاً أنّك لا تستطيع لأمور :
1 ـ لأني أعرف يا جاري أنّك قد عشت معها في وئام .. و رأيتكم دوماً في نظري من أسعد البيوت .. وأولادك كأحسن من رأيت تربية و خلقاً .
2 ـ أنّك لو كنت تريد تطليقها و الانفصال عنها لما أتيتني تستشيرُني ، فأنا أعرفك بأنّك صاحب قرار حازم .
3 ـ أنّ ما حلّ بك ليس كرهاً لها .. و إلا لطلّقتها .. و لكنه حباً فيها و خوفاً على علاقتكما من أن تنقطع ، و لذا لمّا أشرتُ عليك بما طلبت أنتَ ... تراجعت و خفت و وهنت قدرتك ..
قال : صدقتَ .. و لكنها لم تترك لي مجالاً .. فقد خرجت إلى بيت أهلها .. و قالت : لن أرجع إليك ... قلت : توقف عن عرض تفاصيل مشكلتك .. فإنّها مهما بلغت لن تخرُج عن واحد منكما .. فأنت هي .. وهي أنت .. روح في جسدين .. الرابح أنتما و الخاسر أنتما .. إنّ تنازُلك لها و إن كنت مصيباً .. وتنازُلها لك هو الحلّ و المغنم .....
و لكن انتظر لحظات ... فأتيته بألبوم عن حلّ المشكلات للفاضل جاسم المطوّع .. فقلت : إسمعه أنت وأسمعه أهلك بتجرّد ... فذهب .. و قد زال عنه بعض ما أصابه ، ثمّ اتصل بي بعد ساعات قليلة متهلّلاً : أُبشركَ لقد عدّتُ أنا و أهلي إلى منزلنا .......... فقلت : الحمد لله ................
__________________
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة....
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM.


images