اتصل مدير المدرسة بمشعل ولي امر الطالب طلال لانه لايوجد في الفصل من طلال الا كتبه
اما هو فإنه متخم في مقصف المدرسة تناول حصته ومستغرقا في تناول حصص زملائه
لم يأبه ولي امره بالامر فهو منشغل بدوره في تناول الوجبات في كافتيرا الجامعه الذي يدرس فيها
حتى اقتيد طلال بيده الى بوابة المدرسة وقيل له انتهت الدراسة لكنك راسب ولا مكان لك هنا
وخرج منها ولم يعد قادرا على العوده
هو لايدرس ولاختبر و "homeless" اي مشرد في مكان ما

هكذا هو الانسان المنشغل بزهرة الدنيا, الدنيا الذي كان يعيش فيها فصولا متواتره من الدروس المنبثقه من عنان السماء لكنه منشغل بالتهام مالذ وطاب من الرغبات والغفلات
حتى
يجد نفسه اُقٌتيد رغما عنه الى باب لم يره قط
فهو امام باب البرزخ ويلجه مجبرا وحين يلتفت للخلف لايجد بابا للعوده الى الدنيا
فيكتشف فجأه ان هناك امورا جميله فاتته خارج جدران ذاك الصندوق المقصفي الضيق
ليجد نفسه تذروه رياح الندم ليرى اعماله حسرات

(إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ )

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي