( رسائل بريدية ولكن بدون عنوان ) !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
اكتب اليوم مقالة – نقلة نوعية – هي رسائل مجملة أو مفردة لم أجد لها عنوان فكتبت اسم الموضوع ( رسائل بريدية ولكن بدون عنوان ) لعلها تجد عنواناً
لديكم ، هي منكم و إليكم ، كتبتها على عجالة ولم أفكر كثيراً بها بل كتب القلم
ما يمليه الفكر و الضمير عليه ، لذا حتى عدد الرسائل لم احدده حتى الآن لكن لعل في النهاية يتضح المقام من المقال ، فإلى رسائل بريدية بدون عنوان :
::
&& الرسالة الأولى &&
::
احذر الحقد فإنه يمرض القلب ..
ويقتل كل معنى للإنسانية ..
هو هدم الذات يا من تبحث عن معنى لذاتك ...
هو السواد .. هو الانتقام .. عدم التسامح ..
الحقد مرض عضال خطير .. علاجه ..
ألا تحقد !!
كن أبيض القلب !! لغتك العفو عند المقدرة ..
السامح ولين الجانب و العطف و المودة ...
مهما فعل بك الناس فلا تكن ذو قلب حقود !!
فإن الحقد شر إذا بدأ في القلب دمر كل شيء جميل فيك ...
الذين يحقدون على الناس هم :
بشر بقلوب سوداء قاتلة شرها كبير وخطرها جسيم تشمت بالمصيبة
وتفرح لها !! تبكي على فرحك وتفرح بحزنك !!
أشغلها الحقد عن لغة التسامح لغة الأقوياء وحب التعايش مع الآخرين !!
فأي حقد يا هذا يورث بالقلب كمداً وجبروت !!!!!
ولا عطف ولا رحمة !!
فهل نترك الحقد جانباً ونلتفت للتسامح ونبذ الخلافات ؟!!
::::
&& الرسالة الثانية &&
::
اصنع المعروف ولو لم تجد له رداً ..
اصنع المعروف وارمه بالبحر !!
لا تنتظر من أحد شكراً و لا مدحاً ..
أعمل المعروف مرضات للرب .. لتنعم بالأجر ..
اصنع المعروف ولا تندم إذا أحسست بالجحود !!
فكم من معروف نسي وندثر !!
وكم من معروف ذكر وبقي !!
المعروف ،، البذل و العطاء والإحسان بالكلمة أو المال
أو الواسطة أو نحوها ...
وكثيراً منا قد يصاب بالندم إذا صنع المعروف في غير أهله !!
ولكن ...
لماذا الندم !! ونحن من صنع المعروف !!
هل نريد أن نمنه !! إذا فعلى معروفنا السلام !!
أم نريد مدحاً !! أو رداً للجميل !!
كلا بل أعمل المعروف لله .. ثم لا تنتظر شكراً أو رداً لمعروف ..
فهل نصنع المعروف لله ثم لا ننظر في تبعاته من جحود وإنكار ونحوه ؟!!
::::
&& الرسالة الثالثة &&
::
الكرم من مكارم الأخلاق وسجية وطبع جميل !!
الكرم ، الإنفاق بالمعروف وبذل العطاء و إكرام الضيف ..
وضحك الحجاج ،، ولين الجانب ،، الكرم ليس فقط في المال !!
فالكرم حتى بالكلمة الطيبة واللفظ الحسن !!
الكرم بينه وبين الإسراف شعره فهل نعي هذه الشعرة !!
الكرم يزيل كل العيوب ويضفي المحاسن بدل عنها !!
الكرم صفة إذا وجدت فلا تترك صاحبها خاصة إذا ارتبطت بالدين !!
فهل يعي البخيل تلك الكلمات ؟ !!
::::
&& الرسالة الرابعة &&
::
القلم رمز الكتابة و الإبداع والصديق المخلص ..
هو جماد لكن يكتب به معنى للحياة ..
جميل متى ما وجد كاتباً يعي حقه !!
وحقه أن تكتب به ما يوافق الشريعة الإسلامية و أن تجتنب
كتابة ما نهت عنه الشريعة الإسلامية ...
هو القلم يخلد للتاريخ أفكارك و أطروحاتك ...
القلم بيد الجاهل هل ينفع !!
القلم بيد الشاذ فكرياً هل يبدع !!
القلم في يد المنحرف فكرياً هل ينتج !!
إذا القلم بحسب اليد التي تمسكه نستطيع وصفه أليس كذلك !!
إذا فهل يعي الكتاب حق القلم فيختاروا كل محمود ويتركوا كل مذموم ؟ !!
:: ::
&& الرسالة الخامسة &&
::
الذكر الطيب هو ما يبقى بعد الإنسان ...
دعوة ولد صالح ، صدقة جارية ، علم ينتفع به ..
أليس الموت حق فهل كل منا سأل نفسه ماذا بعد الموت !!
أين المصير !!
( اللهم أحسن خاتمتنا وتوفنا مسلمين و أدخلنا الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين )
ستموت ثم ماذا !!
هل تريد أن يقولوا فلان أو فلانة :
الله يرحمهم ذكرهم الطيب كذا وكذا – من أفعال الخير وحسن الأخلاق –
أم تريد العكس !!
قس على نفسك أيه القارئ الكريم !!
فإن الذكر الطيب ورث لأولادك غير المال !!
والذكر الطيب في حياتك ووجودك قد يعد مجاملة أو نفاق اجتماعي
أو طيبة أو مدحاً – حتى ولو كنت تستحق ذلك - ..
لكن بعد موتك أو في غير وجودك هو الذكر الباقي و الحي !!
فهل تبقى لنا ذكرى طيبه أم العكس ؟ !!
نسأل الله العفو والعافية و أن يحسن خاتمتنا وخاتمتكم ...
:: ::
&& الرسالة السادسة &&
::
الخل الوفي من الثلاث المستحيلات عند العرب ..
فلماذا دائماً نبحث عن صديق وفي !! مخلص !!
لماذا لا تكون أنت أو أنا – والعياذ بالله من قولة أنا - ..
الصديق الوفي المخلص – الخل الوفي - ..
نعم لماذا نبحث عن صديق مخلص !! وبإمكاننا !!
أن نغير من أنفسنا فنتصف بما نبحث عنه !!
أليس ذلك هو تمام الصدق والصراحة !!
الصداقة من أسمى العلاقات الاجتماعية فاحذر ..
صداقة المصلحة والحاجة اللحظية و النفاق ...
احذر الانزلاق مع صاحب ساحب يسحبك إلى مهاوي الردى ..فتردى ..
وكن ذكياً عاقلاً لا تغشك المظاهر !! فاختبر و جرب ومحص قبل أن تصاحب فتندم و الندم وقتها قد لا يفيد !!
فهل نعي أهمية الصداقة و نحسن الاختيار ؟ !!
::
::
&& دعاء &&
::
أسال الله أن يرينا الحق حقاً و أن يرزقنا أتباعه
و أن يرينا الباطل باطلاً و أن يرزقنا اجتنابه ..
أسال الله أن يوفقنا لكل خير ..
و أن يعفو عن سيئاتنا و يغفر زلاتنا ..
اللهم أنا نسألك أن لا تجعل في قلوبنا ذرة من حقد أو حسد أو بغض
للمسلمين والمسلمات ..
هذا وما كان من صواب فالفضل لله سبحانه ..
وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ...
::
السيف المهند
::
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم