لابأس عليك بعد اليوم أيها المطلقة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
قديم 30-07-2005, 01:12 AM
  #1
قلب نابض
عضو دائم
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 94
قلب نابض غير متصل  
لابأس عليك بعد اليوم أيها المطلقة

الدنيا نور مشرق متلألئ ، وفأل وضاء رقراق ، رغم مافيها من نكد ونصب وعناء.
فحين تشرق الشمس بأشعتها الذهبية تبعث في النفس أملاً جديدا ، يشعل في روح المكلوم بارقة أمل ونسمة ضياء ، تبدد رواسب الأحزان ، وتنقض خيوط الهم التي نسجتها الأحزان بالليل البهيم .

نعم في الدنيا بؤس ومرارة وعلقم ، غير أن بها للمؤمن نسمات كفيلة بأن تحيلها إلى ذكريات منسية .

المرأة كيان لطيف جداً ، هي خليط من المشاعر الفياضة المرهفة الحنونة ، وهي بهذه الخلقة الربانية مخلوق فريد ، لايمكن أن يقوم بدورها في الحياة أحد ، ولا أن يتولى منصبها إنسان ، مهما بلغ شأنه ، وبما أنها خلقت للحنان وللعطف على أبنائها وزجها وأخيها وأبيها وكل من تعرفه بل حتى الغريب هي رحمة عليه ، ولا أدل على ذلك من قول زوج فرعون حينما هم بقتل موسى وهو أضعف ما يكون تحركت لديها عاطفتها الجياشة _ مع ما قدر الله من حفظ نبيه _ وقالت ( لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا)
والحديث عن طبيعة المرأة الإلهية طرفه لا ينتهي ، ولكني أحب هنا أن أقول إن الرجل الذي أعده الله لتحمل الصعاب ومجالدة هذه الدنيا كم يشقى ويذبل أمام نكد الدنيا وبؤسها ، فإذا كان هذه حال الرجل فما بالك بالأنثى التي أسلفت حالها ، إنها تتكبد الامر ضعفين ، ضعف للهم الذي نزل بها ، وضعف لكون طبيعتها لا تمدها بالصمود كما هو الحال عند الرجل .

وإن مما يؤلم الأنثى ويقلقها وربما أشقاها أن تعيش وحدها دون زوج صالح ، إما لكونها عانس ، أو لكونها مطلقة ، أو لكونها أرملة .
حين تبتلى الأنثى بشيء من ذلك فإنها تشمر عن ساعديها لتبحر في بحر مليء بالأمواج الهادرة المتلاطمة ، ولتقف أمام المنكدين من بني البشر بكل جلد وثقة ، إنها ربما عانت من نظرة أهلها لها حين عادت إليهم مطلقة وفي يدها طفلها الذي هو أغلى مالديها ، ولكنه ومع الأسف لايحظى بمثل ذلك لدى أهلها ، فنظرات الثقل من أهلها تراقبها في كل لحظة ، ولئن كانت الأسرة متواضعة الدخل فلا تسأل حينئذ عن عنائها ونصبها لتوفر في بعض الأحيان بعض مستلزماتها ، لا بل مستلزمات ابنها أو بنتها ، وربما اضطرت لكي تخرج إلى عالم الكد والعمل لتسد حاجتها وحاجة أبنائها ، وحينها تحتاج لتغير شيئا من طبيعتها السالفة للتتفق مع حياتها الجديدة المريرة ، وهي على ذلك تتمنى اليوم الذي تعود فيه زوجة صالحة كسائر ألأمهات ، ولكن متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريباً
ومعاناة أخرى ربما تقاسيها حين ينظر لها المجتمع نظرة الدون ، نظرة الجور والظلم ، والغريب أنه ما من بيت إلا وفيه أو في قرابته مطلقة أو عانس أو أرملة إلا ماندر ، ومع هذا لا تجد الترابط والمودة والإحسان المطلوب .
واعجب وأنت ترى المرأة كيف تستطيع أن تتخطى مشكلتها بسلام وأمان لتصل إلى بر الأمان لتبني أسرة جديدة وتنشئ جيلاً جديدا ، أو لتحيا حياة السعادة المعنوية حياة القلب إلى أن يأتي يوم الله الذي تتفرج فيه الكربات .
آهـ آهـ والله المستعان
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM.


images