
ليلة الزواج لم تكن أسعد أيامي
مرحبا
صفحة من مذكراتي استرجعها الآن بعد مرور سنوات من زواجي
يروق لي ان استرجعها معكم لتشاركوني فهم الحياة ..
ليلة الخطبة او ليلة الزواج من المفترض هي اجمل الليالي .. بإختصار إذا اردت ان اصورها فهي كقمر 14 ، الاجمل والاحلى ومحط الانظار والكل يتسابق لرؤيتها ، تنتظر فارس الاحلام ليختطفها الى ارض السعادة والأمان .
أما أنا فلم تكن تلك الليلة اجمل أيامي .. بل لم يكن يعني لي الزواج إلا شيئ عادي جداً لا يحمل أملاً ولا سعادة .. كاللون الرمادي او الباهت ، لا لون له ولا طعم ..
لم اشعر بالجمال ولا السعادة .. وحتى البسمة كنت اتصنعها ..
أما لماذا ؟! .. فلم استطع حينها تفسير ذلك ، إلا لاحقاً حين عرفت معنى الحياة الزوجية على حقيقتها ..
نظرتي للزواج في الماضي نظرة سوداوية جداً ، وماذا تنتظر من بنت لم ترى يوماً أمها وأبوها على وفاق ابداً ، دائماً صراخ وضرب وسب .. واحاديث النساء .. هذه يضربها فلان وهذه طلفها فلتان وتلك تزوج عليها بعدما قدمت له زهرة حياتها وقصص لا تحمل إلا صورة واحدة في ذهني .. لا يوجد شيئ إسمه حب ولا وفاء .. كل شيئ مزيف .. المرأة كعلبة الطعام ما ان يستهلكه الرجل حتى يرميها ..
الرجل لا يفكر إلا في نفسه وما يحب وما لا يحب .. والمرأة والاولاد هم آخر إهتماماته ..
حتى سنوات زواجي الاولى لم اكن اشعر بسعادة حقيقية .. حتى عندما يقول لي زوجي كلمة "احبك" لم تكن تعني لي هذه الكلمة اي شيئ .. تدخل في أذني وتخرج من الاخرى .. لكن مع هذا لم اكن جاحدة بل كنت اتصنع السعادة معه واحاول اسعادة بكل ما يسعني ..
كنت اقول في نفسي ،.. هذه السنة فقط تقول انك تحبني .. لننتظر للسنة التالية هل ستستمر في حبي .. ام سيزول البريق ؟!
كنت اعيش في شك دائم من حبه لي .. مع انه لم أرى منه إلا الكرم والاعزة والحب ولكن كانت الافكار والظنون السوداوية المعششة في ذهني ..
ولكن زوجي استمر واستمر في قولها والآن بعد 8 سنوات لازال يقولها ..
لقد ازال زوجي بكرمه وعطاءه المستمر كل كان يحيط بعقلي وقلبي من ظنون وافكار سوداوية ..
فهمت الآن من هو الرجل الحقيقي ؟ وما هي قيمة الزوج في حياة المرأة ؟
ووعيت جيداً قول
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لو كنت آمرا لأحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها } أخرجه الترمذي وقال حديث حسن
كم حق ازواجنا علينا كبير جداً .. يكفي انهم إختارونا ان نكون ازواجهم من بين كل النساء
عفواً يرجى تحرى الدقة عند الاستشهاد من الأحاديث النبوية, فإنه يجب تخريجها وتوضيح درجتها وأن تكون على مذهب أهل السنة والجماعة
الإشراف