يااااااااااااه يالقهرررررررررر أووووووف آآآآآآآآآآآآه بس آهات وأنات من مكلوم.. شهيق معاناة.. وزفير مجروح.. يضرب كفاً بكف.. ويفركها كأنما يحرقها.. لاتلوموه.. فإنه عزوبي.. قد أنهكته الأيام.. وزادت من سعاره الليالي.. يرى الغادية والرائحة وتراه فيعذبهما الشوق.. غريب بين أقربائه وأهله.. لاأحد ينتظره انتظاراً رومانسياً.. أما الأم فلها حديث الأمومة.. يأتي متأخراً ليقلل من أفكاره وهواجيسه التي تؤرقه.. ويشغل نفسه.. مساكين يرثى لهم.. كم أتعبتهم (للعوائل فقط) وكم أعمى عيونهم غبار (للعزاب فقط).. اهئ اهئ كم تقطع وتحسر حينما يرى يده قد قبضت يدها يتهامسان ويتضاحكان.. كم اكفهر وجهه وعبس وهو ينتظر أهله عند باب القصر وهو يرى من هم في العش قد سبقوه.. ليس حسداً لكن غبطة وأسفاً على حاله النكد.. مرة ينام فوق المخدة ومرة تحتها ومرة يجلس وهو يزفر رفرات الأنين.. ليرى حاله المحزنة.. ثياب بالية.. وكتب متناثرة.. وغرفة مبعثرة.. وروائح لاتمت للحسن بصلة.. كم أطرق ساعات وساعات ليرسم حياته القادمة وزوجته الحسناء وبيته العامر وحديقته النضرة وورودها المتفتحة وأزهارها تبث العبق والرياحين.. سيقطف تلك الوردة الحمراء التي يتقاطر منها الندى ليقدمها لحبيبته التي تبادلها الحب والابتسامة الجميلة.. فيتضاحكان وينعمان.. يفتر ثغر العزوبي عن ابتسامة ثم يصرخ آآآآآآآآآآآآآه لقد كان في حلم من أحلامه الملايين.. يبكي من داخله.. يقبض على يديه.. يزيح بعض الهم بضرب الطاولة التي تشاركه الشعور بصوتها الرخيم لتقول: اضرب اضرب فصدري لك فداء.. سأفعل لها وأفعل لكن لتأتي إليّ.. سأطير بها فوق السحاب.. سأركبها فرسي الأصيل.. ألست فارس أحلامها.. فدعها معي تسير.. .. .. من رحم تلك المعاناة.. ومن صميم الجرح الغائر.. خرجت هذه الدماء لترسم لوحة حمراء.. خطتها أنامل عزوبي.. لينادي من يقف عليها: أدركوني فلم يبق لي رمق في الحياة.. فقد بح صوت قلبي ينادي زوجووووني.. وسطر هذه الأبيات.. (حسبي أنها كلمات تحمل معاناة بصرف النظر عن وزنها أو كلماتها العامية ) قالوا عزوبي قلــــت المقـــدر *** هذي حياة كله تعيسه ضيقة صدور بالٍ مكـــــــــــدر *** هذي أمور ماهي طليبه يالله تيسر للأمر تقــــــــــــدر *** شاب تعيس يبي وحيده توسّع صديره تسوي الأحمر *** شاي مخدر تكوي شليله القلب أصبح دم تخثـــــــــــر *** والعين تذرف دمع غزيره هذا قليل بالقلب أكثـــــــــر *** يعيي يتسطر هذي سريره قالوا تزوج قلت أتصبــــــــــر *** هذي الدراهم ماهي كثيره .. .. دمعات تتساقط وجروح تتفتق وأنين قديم قد انبعث... .. وبعد: لقد رجعت بي الذكريات إلى ماقبل خمس سنوات.. قبل أن أتزوج وأسعد بزوجتي وقبل أن أرزق بذرية.. فلله الحمد والمنة.. عندما سطرت آلامي تلك الدماء التي مازلت أحزن كلما قرأتها وتكاد تفيض مني الدمعات.. وذلك عندما كنت عزوبيا تتقطع بي السبل.. ليست سبل الحياة المادية بل سبل العاطفة والحنان.. سبل الرقة والأنس.. سبل الاستقلال والملك الكبير ملك أسرتك.. وقد يكون مما زاد من ألمي أن أمي كانت مطلقة.. وأبي لايسعنا بعطفه كثيراً.. مع أن الله قد عوضني بأخ وخالة ملآ علي الدنيا وعوضاني الكثير.. لكن تبقى الأم هي الأم وجرح الحنان لايندمل إلا بها وبالأب.. (اللهم ارحمهما كما ربياني صغيراً) لكنني كلما تذكرت حالي وحال الكثير من العزاب يعاودني الحزن وأتمنى لو أن معي كنوز الدنيا أزوجهم بها وأملأ حياتهم أنساً وسعادة وأكمل مايؤرقهم.. لاتقولون تبالغ وتزيد.. هذا هو حالي وحال الكثير من العزوبيين وخاصة الفتيان.. وإن قال بلسانه ماقال لكن قلبه يقول قولاً آخر.. .. معاني بعض الكلمات (شاي مخدر: خادر يعني مضبوط ,, تكوي شليله: أي ثوبه ,,, يعيي: أي يرفض) .. هيا سطر أبياتك ومعاناتك وتعليقك أنا سعيد برؤيتكم هنا.. معي وتشاركونني.. أهلاًً بك وسهلآ ومرحباً |
||
اشكرك على هذا الموضوع لا تقلب المواجع اه بس
تدري كيف اصبر نفسي اقول الزواج فيه الغثا والمشقه والمشكله ان حالي الأن هي الغثا والمشقه الله يرزقنا بالمال والزوجه الصالحه اشكرك من صميم قلبي على هذا الموضوع المحزن لي. والشهر مبارك عليك |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
أيها, آهات, العزوبي, جزرة |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|