كان صوتها حزين سألتها مابها شعرت أنها تتهرب لاتريد الإفصاح
أو أنها في خجل من البوح
لم تصرح كثيرا لكني فهمت أن أخيها...
متضايق من وجودها وطفلتها عنده..!!!
واخرى أرملة تقول :فأنا أرملة ولي أخ مليونير بل ملياردير .. الحمد لله لست أحتاجه ولا أحتاج أحداً من عائلتي ، فقد كفاني ربي بكفاف الرزق .. رغم أنّ الأسهم أكلت القليل الذي حاولت إدخاره لأولادي ، ولي عقار أجّرته قديم متهالك ، الآن بيتي المؤجّر تعرّضَ سقفه للسقوط يحتاج مبلغ ( 20 ) ألف ريال لتداركه ، ولو تركته معناها أنني سأخسر أهم باب لرزق أولادي و سأمدّ يدي للناس ..
اتصلت بأخي هذا و أنا أعلم أنه يعطي الغرباء فشجعني ذلك على الاتصال به ، رغم عذابي النفسي أن أطلب من مخلوق مهما كان .. وتوقعت أنه أبداً لن يردني خصوصاً أنّ المبلغ تافه مقابل ثروته ، ولكنه اعتذر ، وحلفت له أنني سأترك له إيجار عام كامل ليأخذ ما سلفني ، ولكنه رفض وقال : من قال لك ارمي فلوسك بالأسهم ؟!! فقلت له : المبلغ الذي بالأسهم تافه وقد خسرته ، قال : أنا بحاجة الريال ما أقدر أعطيكِ روحي للمقاول يشتغل لك البيت واطلبي منه يقسطه عليك بفائدة زيادة .. أغلقت الخط ولفني صمت مخيف ..
..!!!وكذلك امرأة متزوجة ذهبت مع أخت لها مطلقة للسوق وكانت تراها تنظر (لخاتم) أعجبها فتجربه وترجعه اكثر من مرة
تقول وقلت لما لا تشتريه؟ قالت : لا أريده تقول
فسألتها بالله أن تخبرني الحقيقة
قالت : مامعي (فلوس..!!
والحقيقة لمست تلك المعاناة في المجتمع مع الأخوان وخاصة لمن طلقت وكان أبيها متوفي مع عدد من الأخوات وحتى من بقيت بلا زوج
بل قد يزيد جرجها اتساعا ويتلفظ عليها بأشد العبارات
ومعاناتهن في خفاء وصمت
فكيف يشكين ..؟؟ والله انه لعار وفضيحه
اتشتكي للناس من أخيها تاج رأسها وعضيدها ..!!!
فإن شكت من أخيها فمن ينصفها ومن ينجيها ...؟؟فقط سيفرح الحساد ويشمت الشامتين
الأخوة الأكارم .........هناك مثل شعبي يردده العامة وخاصة عندما تحتاج الأخت لأخيها ولا تجده هو (الأخو أخو المرة ) المقصود به أن خيرة ومعاضدته لزوجته وليس لأخته منها نصيب
حقيقتا أنا ضد التعميم ومؤمنة بقوة أن هناك أخوة نموذج للمعاضدة والمساندة لأخواتهن فهو ملاذها عند الكرب وملجأها عند الضيق
ورأيت نماذج في محيطي رائعة زادهم الله من فضله
وسمعت ورأيت أكثر من مواقف تألم لها قلبي أحسست فيها برغبة في هز قلب هذا الأخ الجامد ونفضه حتى يفيق لتلك القطعة منه (أخته)؟؟
إنها خرجت من نفس الرحم الذي سكنته فأين رحمتك عنها
عفوا لا أتكلم عن القطيعة أو التعذيب لا أبد هذا وان فعله فاعل فأنا لا أجد حديث عنه ....أنا أتحدث عن عطف زائد تضفيه لأختك المكلومة أخي الفاضل المسلم الواعي
وصلة كلها رحمة
وعبارات طيبة رفيقة تدمل جراحها ولا تزيد نواحها
و بلغة العامة(مصفوط) أي مبلغ ولو كان بسيط ضعه في يدها لتشعرها بوقوفك معها
يعلم الله اني ماقدرت اكمل الموضوع ،، لأنه بصراحه يدمي القلب ،، ولكن الله يجزاك خير على هالموضوع ، يمكن احد من المتحجره قلوبهم يقرأ هالموضوع بالغلط ويتغير للأفضل ان شاء الله .