البقالة و حلم العودة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-2010, 12:42 AM
  #1
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
البقالة و حلم العودة

أفتقد ذلك الصغير رجال المنظمة كثيراً وأحس بألم الفقد وهو لم يعرف بعد ماذا يعني الفقد أحس بغصة وهو يرى بنايتهم تتحول إلى معرض للملا بس المستوردة .
ثم أنه أحس بخوف شديد لا يعلم كنهه ولا يدري إلى الآن لماذا خاف كل ذلك الخوف وهو يرى العم (أبو رائف) يلملم أثاث ومقتنيات منزلة بعد أن باع محل الطعمية للمالك الجديد كان الصغير يقف على ناصية ذلك الشارع يقسم النظرات بين بيت العم (أبو رائف) وبين محله وفي داخله الكثير من الأسئلة ؟ لماذا يرحل العم (أبو رائف) ألا يكفي رحيل رجال منظمة التحرير وكيف يجتمعون إذا عادوا ولم يجدوا العم (أبو رائف) داخل محل الطعمية ...هنا لمح الصغير العم محمد وهو ذاهب ليفتح بقالته الصغيرة ذهب خلفه مسرعاً وتسمر أمامه وهو يحاول استجماع قواه ليسأله وقد عرف عن العم محمد أنه رجل فيه بعض الشدة وانه أيضا يضرب أولاد الحي إذا ما أساءوا الأدب , وقف الصغير يكاد أن يسقط من شدة الخوف ثم قال يا عم لماذا رحل سكان تلك البناية قبل فترة ولم يعودا إلى الآن ؟ ولماذا يرحل العم أبو رائف من الحي ؟ هنا أبتسم العم محمد وكانت تلك المرة الوحيدة التي يراه مبتسماً فيها فقال الست صغيراً على كل هذه الأسئلة ؟ رد الصغير بثبات لا أنا الآن في الصف الرابع وسأنتقل بعد الإجازة إلى الصف الخامس وافهم الكثير حتى أني سأذهب إن شاء الله إلى فلسطين مع رجال المنظمة ..وتعلمت أنا وأصدقائي في المدرسة أنشودة تقول
أبويه جبلي هدية ******* رشاشة بندقية
لما أصير كبير كبير******أدخل في جيش التحرير
هنا زاد تبسم العم محمد و اكبر له هذا الرد ثم قال وهل أشترى لك والدك البندقية
رد الصغير لا , ولكنه سيشتريها لي في العيد ..
هنا قال العم محمد سأخبرك لماذا رحل سكان تلك البناية ولماذا يرحل (أبو رائف) ثم بدأ العم محمد في الكلام , روى أشياء لم يفهما الصغير ولم يفهم ماذا تعني فقط كان يهز رأسه مدعياً الفهم كانت كل كلماته أشد غموضاً من الكلمات التي كان يسمعها من رجال المنظمة
لا تختلف كثيراً عنها لكنها زادت من حيرة الصغير مثل (قمة , خروج , الجامعة العربية . تقرير المصير , الشتات , الكيان , دولة , توصل , تونس , الإقامة , اجتياح , الفصائل , إسرائيل , بيروت , ) ثم قال العم محمد هل فهمت هز الصغير رأسه واستطرد رافعاً الكلفة بينه وبين العم محمد معتقداً أنه أصبح من أصدقائه : ولكن كيف تعرف كل هذا وأنت تجلس في هذا المكان طوال اليوم ؟ هنا أشار العم محمد إلى مذياع قديم على أحد الأدراج ثم قال كما أنني ذهبت إلى فلسطين وشاركت في حرب الثمان وأربعين
فأنا يا و لدي........ ثم !! ثم توقف العم محمد عن الكلام ونظر إلى الصغير وكأنه يراه للمرة الأولى فتناول عصى موجودة على طاولته وهوى بها على رأس الصغير الذي أنطلق من أمامه هارباً ولم يعقب ..آلمت الصبي تلك الضربة ووقف في آخر الشارع ينظر إلى بقالة العم محمد وهو يضع يده على رأسه ويردد كلمات بينه وبين نفسه في غضب شديد ما الذي فعلته حتى يضربني هذا الشايب ال ..... يا... ويا......و.....ابوك ..ثم صرخ يريد أن يثير غضب العم محمد والله ما أوجعتني ؟؟ ثم أقفل راجعاً إلى البيت ولكن بعد أن خف ألم الضربة وبدأ الصغير في الهدوء راح يردد مع نفسه فلسطين ؟ نعم , نعم يقول العم محمد ذهبت إلى فلسطين !!
فلسطين أرض الرجال , أرض الحلم , حلم الصف الثاني نعم نفسها فلسطين والتي إنتظر الرجال كي يذهب معهم إليها . وهل يعقل هذا ؟ العم محمد ذهب إلى فلسطين ..
هنا بدأ الأحمق الصغير في مطاردة حلم جديد مفتتحاً به مغامرة لا تقل حماقة عن سابقتها .
وصل الصغير إلى البيت ودخل على الفور إلى غرفة أشقائه ونام وهو يفكر كيف ذهب العم محمد إلى فلسطين .. وما أن طلع الصباح حتى راح يحث الخطى إلى بقالة العم محمد
لا يحمل أي هم أو خوف من افتضاح أمره لدى أشقاءه فالمدرسة مغلقة والاجازة بدأت...
وصل إلى البقالة فوجد العم محمد يجلس بداخلها يستمع إلى ذلك المذياع القديم بدأ الصغير يفكر في حيلة يستطيع بها الدخول إلى بقالة العم محمد والجلوس معه بدون عصى أو ضرب هنا هداه تفكيره إلى حيلة صغيرة فأنطلق مسرعاً إلى داخل البقالة وهذه المرة بدون خوف أو تردد باغت العم محمد قائلاً يا عم هل تمتلك بندقية ؟ أستغرب العجوز من سؤال الصغير
ثم قال لا , رد الصغير بسرعة وبكل ثقة لا تخلوا من نبرة تحدي وكيف ذهبت للحرب وأنت لا تمتلك بندقية حتى ؟ هنا أستفز الصغير العم محمد وأستفز المحارب في داخلة ثم قال يا ولدي في الحرب يعطونا الأسلحة وبعد الحرب يأخذونها منا هنا رد الصغير بسؤال آخر قبل أن يتفطن العم إلى وجودة في البقالة وأنه يشغله عن أداء عملة , طيب يا عم كيف ذهبت إلى الحرب وأنت سعودي ولست مثل الرجال الذين كانوا يسكنون البناية ؟ قال العم محمد يا بني في ذلك الوقت كانت كل الدول العربية تقاتل من أجل فلسطين وكل المقاتلين كانوا يمثلون جيش واحد وأنا كنت فرد من أفراد الجيش السعودي وكان إلى جانبي في نفس الخندق مقاتل مصري وسوري وأردني وفلسطيني ومغربي وجزائري وتونسي ومن دول الخليج ومن اليمن والسودان ومن كل الدول العربية هنا اكتفى الصغير بما حصل عليه من إجابات لهذا اليوم وخوفاً من العصى آثر الانسحاب قبل أن يناله شيء منها فألتفت إلى باب الخروج وهو يردد شكراً يا عم محمد سنكمل غداً , هنا رد العم محمد بعفوية وطيبة الكبار إن شاء الله يا ولدي....
نزلت هذه الكلمات على سمع الصغير برداً وسلاما وأنطلق إلى الحي يلعب بكل سعادة
فقد ضمن أن يكمل القصة مع العم محمد ..
وبالفعل في اليوم الثاني ومبكراً أنطلق الصغير إلى البقالة يريد أن يكمل مع العم محمد يقيه القصة ولكنه لا يعرف طريقة أو حيلة جديدة يدخل بها إلى البقالة فالعصى لازالت حاضرة في ذهن الصغير , فقرر أن يدخل البقالة بطريقة جديدة هذه المرة مدعياً أنه يريد شراء شيء وبالفعل دخل إلى البقالة وسأل العم محمد : يا عم عندك سكر فقال له أنه هناك على الرف الأخير ذهب الصغير ومد يده متظاهراً بأنه يريد أخذ الكيس وهنا التفت إلى العم محمد وقال له يا عم عندما كنت في الحرب ألم تشعر بالخوف هنا رد العجوز بكل فخر لا لم نشعر بالخوف لقد كنا نحارب وفي داخل كل واحد منا حلم أن يستشهد في سبيل الله وفي تلك الأرض المقدسة
قال الصغير وما معنى يستشهد ؟
قال له الاستشهاد هو أن تموت وأنت تقاتل دفاعاً عن دين الإسلام أو دفاعاً عن مقدساته ..
ولكن يا عم ما هي المقدسات التي كنت تقاتل من أجلها في فلسطين ؟
هنا زفر العم محمد زفرة طويلة ثم قال يا ولدي كنا نقاتل من أجل المسجد الأقصى وخوفاً من أن يناله سوء على يد اليهود الذين احتلوا فلسطين بمساعدة بريطانيا هنا بادر الصغير بسؤال سريع وهل فزتم في الحرب ؟
سكت العم محمد قليلاً ثم قال لقد فزنا في بعض المعارك ولكننا خسرنا في نهاية الأمر فالعرب يا ولدي تلك الأيام لم يتجهزوا جيداً لتلك الحرب ولم يكن معهم السلاح الكافي كي ينتصروا كما أن بعض الأسلحة كانت قديمة ولم تعمل أثناء المعارك وبريطانيا
وكل الدول العظمى كانت تدعم اليهود بكل السلاح وبالجديد منه ولذلك خسرنا .
كما أن اليهود كانوا يدخلون القرى والمدن الفلسطينية ويقتلون الناس حتى العزل من أطفال ونساء وحتى كبار السن وهذا يا ولدي زرع الخوف في قلوب الناس وشتتهم وبدأت الأمور في التدهور حتى سقط جزء كبير من فلسطين في يد اليهود وهكذا خسرنا الحرب وسمي ذلك العام عام النكبة لأننا خسرنا الأرض وإستطاع اليهود أن يدخلوا مدينة القدس مع البريطانيين وأصبح المسجد الأقصى تحت رحمتهم
وأصبح منذ ذلك اليوم في خطر .. هنا قال الصغير لقد درسنا في المدرسة يا عم محمد أن المسجد الأقصى كان قبلة المسلمين قبل مكة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذهب إلى هناك على ظهر حصان أرسله الله له وبعد ذلك طار إلى السماء من المسجد الأقصى ..
قال العم محمد نعم يا ولدي أنها رحلة الإسراء والمعراج ولذلك المسجد الأقصى من أهم المساجد عند المسلمين وكنا نقاتل دفاعاً عنه وكنا ندعوا الله كل يوم أن يحميه ويرزقنا الصلاة فيه .... قال الصغير وهل شاهدت المسجد الأقصى يا عم محمد ؟ هل صليت فيه ؟
رد العم محمد والحزن يظهر على ملامح وجهه , لا يا ولدي لم نصلي فيه لكننا شاهدناه من بعيد .. قال الصغير : أنا يا عم محمد أحب فلسطين وأحب المسجد الأقصى ولكن لماذا لا نستطيع الصلاة فيه الآن ..
رد العم محمد بغضب لأن اليهود يحتلون فلسطين ويمنعون المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى كما أنهم يسعون لهدمه ليبنوا مكانه معبداً لهم
ولن نستطيع استرداد المسجد الأقصى ولا فلسطين إلا إذا ......
هنا دخل أحد الزبائن إلى البقالة فتوقف العم محمد عن الكلام فوجد الصغير الفرصة سانحة كي يخرج قبل أن يغضب العم محمد وعندما وصل إلى باب الخروج سأله العم محمد ألا تريد السكر ؟ رد الصغير وهو يدعي أنه على عحلة من أمره : لقد نسيت النقود في البيت سأذهب لإحضارها يا عم محمد وسأرجع غداً لشراء السكر أن شاء الله ...



يتبع ............

التعديل الأخير تم بواسطة معدن الرجوله ; 21-05-2010 الساعة 12:49 AM
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2010, 12:45 AM
  #2
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  

خرج الصغير متوجهاً إلى البيت وهو يردد مع نفسه إلا إذا ماذا ؟
ماهذا الحظ ؟ ما الذي كان سيقوله العم محمد كي نسترد فلسطين والمسجد الأقصى ؟
ما الذي جاء بهذا الرجل وفي هذا الوقت بالذات ؟ يا الله ما الذي كان يريد العم محمد قولة..
لم يهنئ الصغير في ذلك اليوم ولم يستريح حتى أنه لم يذق طعم النوم قضى الليل كله يفكر
فيما أراد قوله العم محمد ... ومع حلول الصباح أنطلق مسرعاً إلى بقالة العم محمد
يريد أن يسأله إلا إذا ماذا ؟
وصل إلى البقالة فوجدها مغلقة هنا قال الصغير في نفسه لقد حضرت مبكراً لكني سأنتظر هنا حتى يفتح العم محمد بقالته....
راح الصغير يلعب أمام البقالة ويمارس حماقاته عل الوقت ينقضي ويظهر العم محمد
لم يترك لعبة لم يلعبها وأخذ ينتقل من هنا إلى هنا حتى أنه بدأ في ملاعبة القطط , يفعل كل هذا وعينه على البقالة منتظراً قدوم العم محمد... بدأ الوقت ينقضي والساعات تمر والبقالة لا تزال مغلقة حتى أنه أحس بحرارة الشمس تكاد تحرق رأسه وهنا سمع صوت الأذان في مسجد الحي فقد دخل وقت الظهر ولم يحس الصغير بذلك .. بدأ القلق يساوره كيف أن العم محمد لم يفتح البقالة الى الآن ؟
هنا لمح أحد المارة ذاهباً إلى المسجد فسأله : يا عم لماذا لم يفتح العم محمد بقالته إلى الآن ؟
رد الرجل يا ولدي لن تفتح البقالة اليوم فعمك محمد
توفاه الله ليلة البارحة وسنصلي عليه بعد صلاة الظهر وندفه رحمة الله عليه
هنا قال الصغير : ولكن يا عم لماذا يموت إنه لم يخبرني إلا إذا ماذا ؟ ..
هنا لم يفهم الرجل ماذا يقصد الصغير فربت على رأسه وأنطلق إلى المسجد .
وقف الصغير . في حيرة من أمره كيف يموت لقد كان أمس بصحة جيدة وهو
يحدثني عن فلسطين .. بدأ الصغير وهو يجلس بالقرب من البقالة في طرح الكثير من الأسئلة على نفسه دون أن يجد لها إجابات ...وفي هذه الأثناء لمح رجال الحي وهم يحملون النعش متجهين إلى المقبرة والتي تقع خارج الحي فما كان منه إلى أن أنطلق خلفهم يحث الخطى لا يعلم إلى أين يتجهون بالعم محمد , جرى خلفهم حتى أعياه التعب أبتعد عنه الرجال كثيراً ولكنه لم يتوقف ظل يجري وهو يحس بالخوف وبالحزن , والأسئلة تدور داخل رأسه شعر بالارتباك وبالتشتت وهو على تلك الحال ولكنه لم يتوقف , أستمر يجري ويجري حتى وصل إلى المقبرة ولكن متأخراً , وصل وقد انتهى الرجال من دفن العم محمد , حتى إن بعضهم غادر المقبرة بعد أن قدم واجب العزاء لأبناء العم محمد رحمه الله .. لم يبقى بجانب القبر إلا بعض عمال المقبرة يرشون الماء وينهون أعمال الدفن
أحس الصغير بالخوف ولكنه تشجع وأخذ يمشي بين جموع المعزين يشق طريقه قاصداً قبر العم محمد , توقف قريباً من القبر , وهنا أحس بالحزن ولم يستطع أن يفسر كيف وبهذه السرعة ينتقل الإنسان من فوق إلى تحت الأرض , التفت حوله فلم يجد أحد الجميع غادروا المقبرة ,
أحس بوحشة تلف المكان أخافه الصمت المطبق وهذا السكون الذي يزيد من وحشة المكان ,
جلس على ركبتيه فوضع يده على القبر
ثم قال : إلا إذا ماذا يا عم محمد ؟ ما الذي كنت تريد قوله ؟ لماذا يا عم ذهبت ولم تكمل
إلا إذا .... ماذا ؟ وكيف أعرف هذا الشيء ومن يخبرني عنه بعد أن ذهبت يا عم محمد

وإذا رجع الرجال ليأخذوني معهم إلى فلسطين ماذا أقول لهم ؟ ما الذي نفعله حتى نسترد فلسطين والمسجد الأقصى ؟ ....لماذا تركتني يا عم محمد ....

يا عم ذهب رجال المنظمة ولم يرجعوا ليأخذوني معهم إلى فلسطين
ثم رحل العم (أبو رائف) وترك الحي وباع المحل , حتى أنت يا عم تتركني الآن ولم تكمل لي
إلا إذا ..... ؟ ماذا ؟
رحمة الله عليك يا عم محمد
وقف الصغير وبدأ بإلانصراف من المقبرة ولكنه توقف قبل أن يصل إلى بوابة الخروج
التفت إلى قبر العم محمد ثم قال :
وتلك الضربة بالعصى يا عم محمد سامحتك عليها والله

النهاية

بقلم شقيق معدن الرجولة الصغير

رد مع اقتباس
قديم 21-05-2010, 06:45 PM
  #3
أبو ناصر22
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أبو ناصر22
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 650
أبو ناصر22 غير متصل  
بارك الله فيك وفي شقيقك الصغير ذو العقل الكبير .. ذرية طيبة بعضها من بعض..
قصة جميلة جمعت بين الظرافة والحزن... لكنها تحكي واقعاً مريراً..
__________________
قرأ وهيب بن الورد رحمه الله قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا} ثم بكى! وقال: (يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لايتقبل منك) تفسير ابن كثير1/167
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2010, 09:35 PM
  #4
السيف المهند
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 3,328
السيف المهند غير متصل  
أخي الفاضل معدن الرجوله ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بارك الله فيك و في أخيك ،،،

ولا أظن أن أخيك صغير ،، فالصغير صغير النفس ..

وقد قال الشاعر يوماً :

إذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الاجسام

أني أرى حروف تستحق القراءة بتمعن كبير ،، أستمتعت بالقصه و بالقراءه لأنها تحمل ،،

فكراً و عقلا و علماً ولغة عربيه فصيحة ،،

ماشاء الله تبارك الله ...

وحقاً أن الكاتب يكتب و يخرج ما في نفسه ليصور واقعاً مريراً ،،

ولكن هي الحياة لن تتوقف عجلتها هنا ، بل سننظر بأمل ..

وأن شاء الله ..

سيأتي يوم و ينتصر فيه الاسلام في فلسطين ..

وستطهر من اليهود ، ..

والنظره بتفائل هي المطلب ..

فمهما وصلت السياسه و الاقتصاد و العلم و ...الخ .

فأن النصر لدين الله عز وجل ...

ولا ينبغي أن نكتفي بالشعارات بل علينا أن نجاهد أنفسنا ثم نصلحها لله عز وجل ...

ثم نصلح من حولنا و نصلح من مجتمعنا ،،

في النهايه سيعود كل ذلك علينا ..

ولابد أن نهتم بالسوس الذي ينخر من الداخل قبل أن تحول للسوس الذي ينهش من الخارج ،،

بارك الله فيك ..
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
قديم 23-05-2010, 11:43 AM
  #5
hasarym
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية hasarym
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,739
hasarym غير متصل  
إذن هذا هو الجزء الثاني للقصة التي على هذا الرابط

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=207354

وإليك رأيي :

قمة الروعة أن يمزج الكاتب الواقع بالخيال

وقمة الروعة أيضاً أن يكتب لنا قصة ذات معاني سامية !


رائعة قصتك أخي : شقيق معدن الرجولة .. بل إن كلمة رائعة لا توفيها حقها !


طفلك هذا قد عاش في دواخلنا منذ القدم ..

طفلة صغيرة كانت تعيش داخلي تتسائل عن فلسطين وتحلم

وكانت تحمل دفتراً صغيراً وتجمع التبرعات في مدرستها الإبتدائية

طفلة كانت تحلم بالعودة .. تحلم بمغامرات الإحتيال على اليهود

لترى فلسطين وتُـقبل تلك الأرض التي يتحدث عنها الكبار بمشاعر مريرة !


طفلة كانت تلعب مع صويحباتها و تقول وقد أخذها الحماس ( عاشت عاشت فلسطين ! )

فمرّ أحد المارة بها ووقف متسائلاً : ( أنتِ فلسطينية ؟)

انعقد لسانها لم تستطع الإجابة وتسائلت في نفسها : أيجب أن أكون فلسطينية لأحب فلسطين ؟!

ولما كبرت وشبت عن الطوق كانت في يوم تشتري دواءً من إحدى الصيدليات

كان البائع يتحدث إلى أحد الرجال الجالسين معه .. وكان يقول : ( اللي بيحصل في فلسطين داه مش ظلم ؟ )

فما كان منها إلا أن أجابت بدون وعي : ( طبعاً ظلم ! )

سكت البائع ومن عنده .. وأعطاها الدواء بسرعة .. خرجت و قد قرأت في عينيه الخوف

إن الذي يتحدث عن هكذا أمور في عصرنا الحاضر .. يُتهم بالإرهاب ومن يجمع التبرعات أيضاً إرهابي .

عجباً .. طفلتي كانت إرهابية !!!

وبدأتُ أتسائل هل يجب عليّ أن أقتل الطفلة الإرهابية في داخلي ؟!!!

كما ترى انقضت الطفولة وانفضحت أحلامها !




أخي شقيق معدن الرجولة :سلم فكرك النيّر وحفظ الله لك هذه الموهبة الفذة .

أخي معدن الرجولة : شكراً لك على مجهودك .
رد مع اقتباس
قديم 24-05-2010, 03:21 AM
  #6
om abdlah
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,189
om abdlah غير متصل  
ماشاء الله تبارك الرحمن

أبدااااع

أشكرك أخي معدن الرجوله واشكر شقيقك

أسم مميز وفكر مميز

قصه جميله معبره واسلوب مشوق يحكي عن واقع مؤلم ومحزن


__________________
أشتقت لكم جداً 💔
رد مع اقتباس
قديم 26-05-2010, 12:11 AM
  #7
أم روزينة
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية أم روزينة
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 528
أم روزينة غير متصل  
ده غير الطعمية وحلم العودة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماشاء الله
__________________
لا اله الا الله
رد مع اقتباس
قديم 26-05-2010, 03:35 AM
  #8
أمة التواب 80
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 217
أمة التواب 80 غير متصل  
لطالما عشقت القصص منذ طفولتي وخاصة تلك القصص التي تحمل في طياتها معاني عميقة دفينة
وما أكثرها هنا ؟!!!!!
فكيف إذا كانت القصة واقعا عرف كاتبها وبكل براعة أن يترجمها أحرف وكلمات
ويا لها من كلمات تطعن في الصميم
تدمي أكثر القلوب وحشية على حلم تحول إلى كابوس يستيقظ عليه كل يوم ملايين المسلمين
بل الأصح من ذلك أن يقال أنهم يعيشون داخل ذلك الكابوس الذي يطبق على أنفاسهم
فلا هم قادورن على الاستيقاظ منه مع علمهم أنه مجرد كابوس
ولا هم قادورن على مجابهته مع أنه يملك نفس من أضعف النفوس
يا للأسف رحل العم محمد ورحل معه سره الدفين
وكأني أرى ملايين المسلمين يحاولون معرفة ذلك السر
تاركين ورائهم حقيقة ملموسة واضحة وضوح الشمس
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
فأين الإيمان وأين التغيير وأين النصر ؟!!!!
أظنها أيضا دفنت إلى جانب ذلك السر حتى يأتي قوم قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لا تَزَالُ طَائِفَةٌ من أُمَّتِي على الْحَقِّ ظَاهِرِينَ على من نَاوَأَهُمْ وَهُمْ كَالإِنَاءِ بين الأَكَلَةِ حتى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)) قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قال: ((بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ))
فهم من سيكشف السر
وهم بإذن الله من سيحقق النصر
جعلني الله وإياكم أجمعين منهم
الشكر الجزيل لأخوي الكريمين معدن الرجولة وشقيقه
ودمتم في أمان الله
__________________
اللهم اشف أخي شفاءا لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك يا أخي
رد مع اقتباس
قديم 26-05-2010, 02:59 PM
  #9
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ناصر22 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وفي شقيقك الصغير ذو العقل الكبير .. ذرية طيبة بعضها من بعض..
قصة جميلة جمعت بين الظرافة والحزن... لكنها تحكي واقعاً مريراً..
حياك الله أخي أبو ناصر و شاكر و مقدر ردك الذي يدل على طيبك و طيب أصلك
رد مع اقتباس
قديم 26-05-2010, 03:05 PM
  #10
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف المهند مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل معدن الرجوله ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بارك الله فيك و في أخيك ،،،

ولا أظن أن أخيك صغير ،، فالصغير صغير النفس ..

وقد قال الشاعر يوماً :

إذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الاجسام

أني أرى حروف تستحق القراءة بتمعن كبير ،، أستمتعت بالقصه و بالقراءه لأنها تحمل ،،

فكراً و عقلا و علماً ولغة عربيه فصيحة ،،

ماشاء الله تبارك الله ...

وحقاً أن الكاتب يكتب و يخرج ما في نفسه ليصور واقعاً مريراً ،،

ولكن هي الحياة لن تتوقف عجلتها هنا ، بل سننظر بأمل ..

وأن شاء الله ..

سيأتي يوم و ينتصر فيه الاسلام في فلسطين ..

وستطهر من اليهود ، ..

والنظره بتفائل هي المطلب ..

فمهما وصلت السياسه و الاقتصاد و العلم و ...الخ .

فأن النصر لدين الله عز وجل ...

ولا ينبغي أن نكتفي بالشعارات بل علينا أن نجاهد أنفسنا ثم نصلحها لله عز وجل ...

ثم نصلح من حولنا و نصلح من مجتمعنا ،،

في النهايه سيعود كل ذلك علينا ..

ولابد أن نهتم بالسوس الذي ينخر من الداخل قبل أن تحول للسوس الذي ينهش من الخارج ،،

بارك الله فيك ..
كلام جميل أخي السيف المهند
و صدقني أن مؤمن تماما أن عدم تصدينا لسوس الخارج و ترحيبنا به
هو ما سبب نخر أمتنا
فأنجب و ربى سوس الخارج سوس فتاك في الداخل
و أنا معك علينا الآن إستخدام مبيد حشري قوي لمثل هذا السوس
الذي سيجعلنا بإذن الله نقضي حتى على السوس الخارجي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 PM.


images