لقد جاء فى الموسوعة النفسية ان التشاؤم هو نزعة ذهنية وذلك باخذ الجانب السيء من كل شيء وطرح ماعداه ، وهو حالة من الحالات التي تتعرض لها النفس البشرية فاذا لم تقاوم لمحو اثارها السيئة ادت الى الالم والاسى وقضت على منابع النشاط رويدا ... رويدا
فالتشاؤم ... يصحو من نومه متعكر المزاج ... ةيشكو من زائر اتاه قطع عليه افكاره ويشكو من الطقس لانه منعه من الخروج .. فهو لا يلمس فى كل خطوة غير العراقيل .. انه لا يدرك ان الحياة حياتنا جميعا ، تاتينا حاملة فى جعبتها الكثير من الافراح والاحزان ، فهي لا تفرق بين احد حين تقدم لنا الفرص ، ولكن المتشائم لا ياخذ منها غير المر ولا يقطف من كرومها غير الشوك ولا يلعق من الاحاسيس غير المرارة .
والسبب فى هذا التشاؤم هو غلو فى الحاسية التي تجعل للحوادث التافهه اهمية لا تستحقها يكون صداها فى نفس الحساس اضعاف قيمتها الحقيقية ، فاذا عورض او اخفق ارتد الى حالة من الياس لا مبرر لها ، الحياة مليء بالف الاحداث الحزينة ، فان العاقل في هذه الحالة يقابلها بانزعاج مؤقت لا يلبث ان يرتد الى وضعه الطبيعي بعكس الحساس الذي يتصور ان الدنيا اطبقت عليه ويترك لخياله العنان فى تصور الاحداث التي لا وجود لها .
ولكي تتفادى هذا التشاؤم ... يجب فحص تصرفاتك اليومية فى كل مساء وقبل الخلود للنوم واسال نفسك هل استرسلت مع التشاؤم ؟ هل وقعت فيما لم يكن فى الحسبان ؟ تمرس على التفاؤل بان تمطر العقل الباطن بمباديء الصحة الذهنية كالانتباه الى عدم صرف الطاقة او بعثرتها ..مارس الاسترخاء حتى في حالات اليقظة ... ان هذه الايحاءات تعطي قوة عظيمة فى التاثير على ضبط سلوكك العقلي والذهني وتطرد عنك التشاؤم ..
فالتفاؤل ... هو الذي يلقيك فى احضان السعادة ... انه فلسفة الحياة السعيدة .
والسعادة هي : احياء ذكرياتنا الجميلة ، واهمال همومنا ، فاذا كانت اعباء الحياة ثقيلة في واقعها فمن الحكمة ان لا تجعل عقولنا تنوء باثقالها ، ان التفكير السلبي قد يحرمنا لذة التمتع بالسعادة.
وقد قال مارتين : السعادة عطر لا تستطيع ان ترش به خيرك دون ان تنال منه قطرات عليك ...
وقال اخر : الذين لا يعرفون قيمة الحياة لا يستحقونها .
لذا عليك ان تبدا من هذه اللحظة بتغير نظرتك للامور وان تنظر الي الامور نظرة متفائلة وان تبتعد عن التشاؤم لكي تعيش في هذه الحياة دون منغصات .
منقول مع التصرف
اتمني الاستفادة ... اختكم وردة الاسلام
02-10-2004, 06:47 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري