- مأساة غدير ...
- في اتصال هاتفي قالت لي : السلام عليكم ورحمة الله ...
أنا (( غدير )) أأنت فلان ؟
قلت : نعم , ماذا تريدين ؟
قالت : من الممكن أن اعرض عليك مشكلتي ...؟
قلت لها : عفوا , ما نوع المشكلة زوجية أم عاطفية ؟؟
قالت : بل عاطفية . ومن مدة قريبة جدا ..
قلت لها : أرجو أن لا يكون زنا حماك الله ..
قالت : هو يريد ذلك لكن لم يحصل ..
قلت لها : أحمدي الله , ما تزالين في برِّ الأمان ..
فانفجرتْ باكيةً بصوتٍ مشوبٍ بنحيبٍ قد لا أ بالغ أنه
استمر أكثر من دقيقتين لم تستطيع أن تتحدث من البكاء ،
فعبراتها أخرست عباراتها .. هوَّنتُ عليها قليلاً فردت عليَّ
باكيةً انه يهددني .... انه يهددني ... بالصورة والرسالة والهدية ...
سألتها هل لديك ( بريداً إلكترونياً ) فأجابت : نعم
فطلبتُ منها أن تكتب قصتها كاملة وترسلها عبر بريدي هذا ..
وسيكون خيراً إن شاء الله .. وبعد ساعات معدودة وجدت
أوراق قصتها قد وصلت تبعاً وقد تجاوزت الخامسةَ عشرَ صفحة ،
فكان مما كتبته في رسالتها
( أنا فتاة في ريعان شبابي ابلغُ من العمر عشرين
عاماً ثاني جامعة , خرجت مع السائق لأنزل السوق
وحدي بعباءة قد شمرتها عن ساعدي من فوق بنطال يظهر
جلياً عند مشيتي كنت منتقبة .. عفواً بل متلثمة , يفوحُ العطرُ
ويتحركُ معي دخلتُ أكثر المحلات لمناسبة ودون مناسبة لأدخل
محلاً منها فإذ بشابٍ خفيفِ الظل , جميل الطلعة ,
مؤهلاته الأناقة والوسامة حسب ظني وجهلي ,
تحدثت معه بصوت متكسر وضحكة بل ضحكات
مهزومة نشأتْ بيني وبينة علاقة كانت الباب
رقم هاتف جوالي ورقم هاتف غرفتي الخاصة
وهدية مناسبة للتعرَّف مع إيميلي عدتُ للمنزل
لأستقرَّ في غرفتي قد ألقيتُ بجسدي المتعب
بوحل المعصية وشؤم الخطيئة على فراشي لأعيشَ
أحلاماً رومانسيةً بي في فتى أحلامي القادم ..
وفجاة .. إذْ بجرس الهاتف الخاص بي في غرفتي يناديني
تحسست بيدي المرتعشة هاتفي لأرفع سماعته من ؟
إنَّه صوت ( معاذ ) صاحب المحل فتى أحلامي بل فتى
همومي وآلامي يسألني عن رأيي في الهدية وهل أعجبتني ؟
وعندي غيرها فاطلبي ولك ما تريدين تعرق جبيني ..
وخفق قلبي بالخوف على هذه الجرأة منه ومني .
قد استولى كلامه وعباراته على عقلي وقلبي ..
أغلق وأغلقتُ السماعة بعد أن تمَّ التعارف ...
لا أطيل عليك.. جلستُ كعادتي على جهاز الكمبيوتر
الإنترنت أسبح في فضائه الواسع الساحر كيف
وأنا المدمنة للشات والماسنجر لأجل التسلية
وقضاء الفراغ مع زميلاتي وصديقاتي وفجأة رأيتُ اسم
( معاذ ) صاحب المحل يريدني لإضافته فوافقتُ
وبسرورٍ بالغٍ ودارَ بيني وبينه حديثٌ كتابي أخذ
بعقلي وعواطفي ، كم كنتُ أعاني من اضطربات
نفسية عند تأخره في خروجه على الماسنجر بل
كنتُ اتصلُ به مراراً وتكراراً أنْ يظهر على ( الشات )
ولن أكتمكَ أنَّي أمضيتُ معه مرة أكثر من ساعتين
عبر الانترنت استطاع أن يخدرني
بصوره القاتلة ...
ومواقعه الإباحية ...
وقصصه الجنسية ..
وفي لحظة ....
التعديل الأخير تم بواسطة خالدالصالح ; 19-10-2007 الساعة 06:14 PM