رد: قفزة الى ارض الخيال
				
				
				
			
			
			
				
				
يوما مضى كنت أضحك على صاحبة أختي الأصغر
طموحها .. تصير شجرة :/
خخخخ أمزح ...
قالتها في سياق أنها ستصمد دهراً  بين البشر..
حيث لا يرعيها أحد اهتمامه ...
بينما تتدبر أحوال الناس و تتفكر .
 ... ... .
 أنا و الساحل لا نتفق كثيراً ،
طيف البحر يشعرني بالبرد و البلل يزعجني ،
و هدير الأمواج بأن أجلس القرفصاء أغمس رأسي بين قدمي
أغشي بصري و أصابعي في أذنيَ.
و من انبساط السهل أني مكشوفة لا أقدر على الإنزواء ،
لا أعلم... شعور غير محبب لنفسي.
أحب الغابات و الحدائق الخضراء  (بدون وحوش فقط الأليفة^^")
أشعر بالدفء و الصفاء و النقاء و السكون .. 
بأني حقيقة ..في حضن الطبيعة !
أشعر بأن الأغصان المتدلية تدثرني ، و ظلال الأشجار العملاقة تسترني 
عن بقية فضائها إلا بقدر حاجة تنساب بين فراغات الأوراق و الأغصان.
إنما حتى هي أمقتها ليلاً
حتماً ستبدو موحشة في الظلام.
ليست هذه قفزتي
بل أخرى خارج النص^^" .
__________________________________
أقفز لأكون إنساناً ،
 إنما ليس كما أنا ...
بل إنسان  لا أعلم ...
بين الدنيا و الآخرة ،
أشعر كثيراً  أن بودي الإنزواء تحت ظل شجرة... فقط أنا بلا أي نفس حولي ،
و لأن ربي يحفظني بالذكر حين لبيت فأخذت به ..
خلال ملائكة تحفني بأجنحتها  ، و أنا هكذا يحفظني ملك بأمر من الله.
كأنما أكون في حضن الرحمة ...
كثيراً ما أتخيل حينها أن ربي يقول لخلائق السماوات و الأرض ...
ينصاع الكون و الكائنات لأمره طوعاً أم كرها لا محالة ..
 " دعوا ...
خلوا أمتي ..لجأت إلي ... هي في معيتي" و ما شابه .
و حين يهم الشياطين منهما أي الثقلين ، يردعهما عني ...
 حتى لو توغلت
في دركات و حل السوء و كنت أفجر من وطء الأرض ... 
يفعل ذلك لرحمة منه لا انتهاء لها ...
لمجرد إيوائي إليه ..
كثيراً ما يهمس خيالي صدقا و حقاً يقول "أمتي، أمتي" هكذا.
ينافح الأبوين عن طفلهما ... يستشعر الطفل العضد ...
و مجرد تلك الفكرة تحقق شيئاً من الأمان ، إنما ليس كله ،
أحس النقص في حاجتي و لا أشعر بالاكتفاء ..
و هكذا هم الأرباب من أبوين إلى زوج إلى عمدة حي إلى وال ...إلخ ...
فكيف برب الأرباب...
حيث المثالية المطلقة في القوى و المعاني و السنن الكونية 
" الأسماء الحسنى و الصفات العلا " ....
هنا أشعر بأن الأمان مطلق ،
لا ينبغي إلا منه ، و لا أكتفي إلا به .
 لأن أكون إنساناً ،
 لا أعلم ...
بين الدنيا و الآخرة ،
 لا أنا أشقى من مجاهدة فتن الدنيا ، 
و تفحص مواطن الألغام و الفخاخ  في دروبها
كي أتحرز الوقوع ،
ففي حزن  وهلع دائم من حرص على أن أختمها في أحسن حالاتي .
لا أنا  بعيدة جداً جاحدة منقطع دابر روحي مع ربي فأهلك سرمدياً،
و لا أنا قريبة جداً في مشهد عظيم .. موقف حساب مرعب ...
في أقصى درجات الخجل بل الحرج التي قد لا يدرك في الكون قبل ذاك اليوم، 
حين تجلى الصغيرة و الكبيرة من صحيفتي تحت عرش الله سبحانه يومئذ.
أقفز لأكون ...
هكذا فقط عالقة تحت تلك الشجرة ..
بين الدنيا و الآخرة ...
لا ألوي على شيء ، و لا أطلب من الحياة ود شيء ...
سوى " وجود " ربي آلهي ، 
و أنا في حضن معيته.
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
					
					
						
							التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر7 ; 11-08-2015 الساعة 01:45 PM