أخي الكريم طالما لم ولن تتغير عليها فالأيام كفيلة بالمداوة أما الآن فلا تطلب الكثير فليس من الحكمة أن نتوقع أن نحصل على كل شئ والحال يظل كما هو أكيد ستجد تغيير وستجد عقبات ولكن إذا أحكمت الأمور من الآن فإنشاء الله لن تتعب كثيرا مستقبلا ..
والحياة هكذا ليست كلها عسل يوم حلو ويوم مر, ولاتنسى أن الله خلق الإنسان في كبد تزوجت من أخرى أم لم تتزوج .
ونصيحتي لك أن لاتفكر بالطلاق حتى لاتخسر الأولى فأنت أقدمت مسبقا ولايحق لك التراجع حتى لاتظلم والله يصبر أم مريم فمن كلماتك عنها أراها نعم الزوجة الصالحة الله يحفظها لك ويحفظك لها, ومن الظلم أن تحكم على الثانية من غير عشرة بينكم ومن غير أن تفهم طبيعتك بدون عشرة فتتغير فلاتطلب المستحيل فالغيرة في المرأة صعبة سواء من الأولى أو الثانية وكلهن لديهن أعذارهن ..
ولا أنكر أنني فوجئت من تصرف الثانية فإذا كانت هي من أختلقت المشكلة عليك أن تضع حد لها وتهددها بالطلاق في المرة الثانية حتى لو أنجبت منها أولاد حتى تتعظ ولاتكلمها إلا بعد أن تشعر بخطأها وترى أنها قد ندمت وتريد رضاك بأي طريقة تريدها , وأخبرها من الآن بأنك إنسان معدد في حالة لم تجد الراحة حتى لاتسعى في خراب بيت الأولى وتلجم نفسها من آذية الغير وستنال عقابها بالزواج عليها .
ونصيحة أخرى لاتخبر الأولى بما فعلته الثانية حتى لاتحقد عليها وتخاف منها وتخاف على بناتها منها .
وفكر جيدا في المستقبل من ناحية الأبناء وتجمعهم مع بعض حتى لاتجبرهم على شئ لايحبونه .
وعندما تدخل بيت إحداهن أنسى الأخرى وكن مع زوجتك وكأنها الزوجة الوحيدة لك .
وما يهمك الآن هو أن لاتكسر قلب زوجتك أم مريم لذا أنصحك بأن تزيد جرعة الحب والتدليل لها وتكذب عليها بأنك ندمان على هذه الزيجة ولكن تخاف من الله بأن لاتظلم الأخرى وأنها لاتحب لك الظلم وأن لك بنات تخاف عليهن من أفعالك وتطلب منها الحل فقط لتشعر بمحبتها ومكانتها لديك ( أعتقد والله أعلم بأن الكذب جائز في حالة إرضاء الزوجين ) ومن المهم أن لاتقول شئ ينزل من رجولتك أمامها أو أمام الأخرى مثلا تخبرها بأنك تريد تطليق الثانية من أجلها لأنك تعلم بأنها لن توافق ومن هذا القبيل ..
والله يرزقك الصبر وطولة البال والسعادة .
لي مداخلة : أنت أستعجلت بالزواج وأنت صغير السن أرجو أن تنصح غيرك بحكم أنك في هذه الجمعية بأن لايخوضوا بالمغامرة في حياتهم الأسرية وهم في سن صغير كسنك فهذا العمر تكونوا فيه حاميين أي حاريين وغير صبوريين وتنهاروا بسرعة وسريعين التهور والله أعلم