كنت أفعل بعض المعاصي فهل أصارح زوجي عندما أتزوج بأنني كنت أتحدث مع غيره، وإذا أقسم أن لا يدخل علي إلا إذا صارحته بأخطائي هل أخبره بالحقيقة أم لا؟
وهل يجوز أن أكذب عليه إذا خفت على نفسي؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالحمد لله تعالى على ما منَّ به عليك من التوبة، فإن الله: " يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ" [فاطر:8].
فالحمد لله على نعمته وفضله. عليك أختي أن تجتهدي في طاعة الله، والأخذ بأسباب الثبات على دين الله؛ لأن الخطر عظيم، وأسباب الشر كثيرة.
وأما ما ذكرت من السؤال، فلا يشرع لك أن تخبري أحداً بما وقع منك، فضلاً أن يجب عليك ذلك. بل استتري بستر الله، واحمدي الله على الهداية، ففي الحديث أن ماعزاً الأسلمي رضي الله عنه لما أقرَّ بالزنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه". أخرجه البخاري (5217)، ومسلم (1695) واللفظ له.
وجاء في رواية في موطأ الإمام مالك باب ما جاء في الرجم (2) أن ماعزاً جاء لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما قبل أن يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له كل واحد منهما: "تب إلى الله، واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده".
كما أن الزوج لا يجوز له أن يسأل زوجته عن ذلك، لأنها إن كانت وقعت في شيء من هذه القاذورات فإن أخبرته فضحت نفسها، وكشفت ما رغب الشرع في ستره، وقد يكون ذلك سبباً لطلاقها. وإن كذبت عليه فلن يستفيد شيئاً. فله أن يسأل ويتحرى عمن يريد الزواج منها قبل ذلك، ثم إن شاء تزوج أو ترك.
ولعل من سيتزوجك لا يسأل عن شيء من هذا، فإن سأل –وهو مخطئ في ذلك كما سبق- فأجيبيه أنه ليس من حقه أن يسأل عن شيء من ذلك لما تقدم، ويكفي أنه قد أقدم على الزواج بك وهو مقتنع، فلا داعي إلى نبش الماضي، فقلَّ أن يخلو إنسان من معصية. فإن أصرَّ فلك أن توري له بأن تقولي له كلامًا يفهم منه الجواب، ويترك السؤال عن هذا الأمر، وهذا الكلام ليس صريحاً في الكذب، أو أنت تقصدين به غير الذي فهم منه، مثل أن تقولي: لم أفعل شيئاً من ذلك، وقصدك بعد التوبة، وهو سيفهم من ذلك العموم.
ومن هنا نعلم أن الكذب المباح بين الزوجين هو ما فيه جمع للقلوب، وزيادة الألفة، وتطييب الخواطر، لا ما فيه ضياع للحقوق. قالت أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها: ولم أسمعه –تعني النبي صلى الله عليه وسلم –يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها. أخرجه مسلم (2605).
قال الحافظ ابن حجر: "اتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقاً عليه وعليها، أو أخذ ما ليس له أو لها" ا.هـ الفتح (5/300).
والخلاصة: أن تعلمي أختي أن نعمة الله عليك عظيمة بالتوبة، فعليك بالابتعاد عما يجر للرجوع إلى المعصية، واشتغلي بطاعة الله وذكره وعبادته، وأبشري بالخير والسعادة، واحرصي أن لا تقبلي من الأزواج إلا من كان تقياً مَرضي الدين والخلق، واطمئني بعد ذلك أنه لن يسألك عن شيء من ماضيك، ولو سأل مخطئاً فأجيبيه بما سبق.
وفقك الله، وشرح صدرك، ورزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مهما كانت ساعات الصفاء بينكم لا تخبريه عن الماضي مهما كان هي فترة وانتهت
وسأل الله ان يعفو عما سلف
فمهما كان الحب والثقة بينكما لابد ان يعكره ما سوف تقولي لزوجك مهما كان
انتبهي
وهذا الكلام ينطبق على الازواج اعرف واحد عاش مع زوجته اكثر من سنتين وولدت له بنت ورأى من الموده والالفه انهما اصبحا رواحا واحدا في جسدين وبداء يصارحها بعلاقته الماضيه من باب السوالف والضحك والميانه
بعدها تغيرت عليه كثيرا ولم ينتهي الموضوع الا وهي عند اهلها مطلقه وبزمن قياسي
الوفية لوالديها
أنا هنا
دموع الريحان
ضايعة فالدنيا
جزاكم الله خير على المرور والتعليق
شوبارد
أكيد السكوت أحسن والزوجة بعد الزواج يجب أن تركز على كيف أنها تغنيه ولا يرى ألا هي ومع العزيمة سوف تنجح بإذن الله والماضي سوف ينسى وكأنه لم يكن . .
وفقك الله ورزقك بالزوج الصالح . .