أخي الكريم:
-أبارك لك زواجك، وأسأل الله أن يجمع بينكما على خير.
-لا أجد تلك المشكلة الكبيرة بينكما، وإنما نزغ الشيطانُ بينكما فأخطأتَ أنتَ بالحديث لأختها، وأخطأت هي بالخروج من منزلها بدون سبب شرعي مقنع.
-ما حدث بينكما نتج بسبب قلة الخبرة في الحياة الزوجية، وهي من أخطاء البدايات المعروفة، فهوّن عليك.
-يا أيها المتزوج أقول لك وجهة نظري وهي: أن الحديث لأهل الزوجة لا يستخدم إلا في مراحل متقدمة من الخلافات الزوجية –كفاك الله إياها-، ويكون الحديث بقدره، وفي حينه، ولوالدها أو والدتها أو أحد إخوانها الراشدين الناضجين العاقلين فقط أي لأيٍّ منها يمتلك وعياً أكبر، وليس لكل من هبّ ودبّ.
-زوجتك فهمت من تصرفك هذا أنك فضحتها عند أهلها، وكشفت أسرارها لهم مما أدى لاختلال في صورتها أمامهم كما تختل الموازين عندما نضع عليها البضائع.
-آمل منك ما يلي:
1) ابدأ بإرسال رسالة لها الليلة نصها: مساء الخير...
ولا تزيد عليها، ولا تهتم إن لم ترد.
2) يوم غد أرسل لها رسالة أخرى نصها: كيف حالك اليوم؟...
ولا تزيد عليها.
3) بعد غد أرسل لها رسالة نصها: لك وحشة...
ولاتزيد عليها.
4) اتصل عليها، فإن ردت تحدث معها، وأصلح ما بينكما، ثم اذهب لأخذها.
5) إن لم ترد فاذهب بنفسك لبيت أهلها، وتحدث معها بانفراد مع خلط الحديث بالكلام الناعم والمزح اللطيق، وأصلحا الأمر. وإن كان الصلح بوجود والدها فلا بأس ولا تبتئس...مع ملاحظة أن تحتفظ بهدوئك وعقلك وحكمتك ووضوح حجتك.
6) بعد عودتكما للبيت اتفقا على حل مشاكلكما بأنفسكما، وتعاهدا على حفظ السر بالأيمان والعهود المغلظة.
7) اجلب لكما كتباً في العلاقات الزوجية، وتثقفا منها.
8) علمها بلطف، ودلّها على دروب الخير المستنيرة.
9) إن أردت النصيحة والمساعدة فاطلبها من أهلها، وخذ برأي أهل الحكمة والوعي والهدوء والاتزان..ودع عنك مشاورة الشباب المتهوّرين المتعجلين عديمي الاتزان ضعيفي الوعي الحمقى، أو النساء المتهورات المنفعلات الجاهلات الحمقاوات وإن كنّ قريبات.
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 28-07-2011 الساعة 04:42 PM