
الجنس بين المقبول والمرفوض
"
"
بعيدا عن نطاق العيب والخروج عن الحياء العام دعونا نفتح ملف الحوار في موضوع نعتبره احد اهم ركائز العلاقه الزوجيه المستقره والتي اوجدها الله فطره في النفس البشريه
ولا تبديل لخلق الله
قرءت في اكثر من موضوع هنا مدى تأثير هذه الزاويه على نفسيه الزوجين ومدى الخطوط الحمراء التي تغلفها مما تجعلها مبطنه بسوار من حديد يجعلها اكثر تعقيدا
هؤلاء أزواج يشكون من توتر العلاقة........؟
واخرون غير قادرين على إسعاد زوجاتهم؟
و زوجات لا يملكن الشجاعه بالبوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيف يحققها لهن ؟
وزوجات اخريات لم يتأهلو من قبل اسرهم لهذه العلاقه الحميمه وظلت في نطاق الحرج والعيب في التحدث عنها الى ان اصطدمت بالواقع , فتاهت هذه الزوجه بين الخجل والافكار وبين ما يصح ومالا يصح وظلت تتخبط لا تعرف للزوج حق!
وخيم الصمت الرهيب على العلاقه الزوجيه وظل الزوجان يرمقان بعضهما بنظرات تترجمها الاف التساؤلات في نفسي كليهما
فالزوجه لا تتجرأعلى مصارحه الزوج باحساسها برغبتها ولسان حالها يقول
( ماذا عساه ان يقول علي هل فقدت الحياء لهذه الدرجه فاطلبه القرب مني ؟؟؟
والزوج ايضا يدخل في الدوامه فلا يستطيع ان يسال زوجته عن شي يخص هذه العلاقه الحميمه ويطأطأ راسه ولسان حاله يقول
( كيف اسالها اليس من المفترض اني رجل واعرف كل شي)
ويسكت الزوجان خوفا من تجريح احدهما او تعليقه وتستمر الحياه الزوجيه بعلاقه فاتره تنقصها الف اجابه واجابه عن الف سؤال وسؤال
وتستمر الحياة حزينة كئيبة، لا طعم لها، مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سبب وسبب ونجهل هذا السبب الرئيسي لها
وماذا بعد وفي لحظه تصادم بين الزوجين تنطلق فيه المشاكل وتتفاقم فيه الامور ويتحجج الزوجين بكل الاسباب والدواعي وفي دواخلهم يعلمون حقيقه انها اسباب واهيه والسبب الحقيقي يعود لخلل ما في العلاقه الحميمه بينهم ولكن الخوف والخجل والتحفظ الزائد والجهل جعلهم يوارونها خلف الاستار ليقنعوا ممن حولهم ان المشاكل سببها اقوى من ذلك وقد تصل المنازعات للطلاق احيانا والسبب قصور وجهل في العلاقه الجنسيه ليس إلا وليس لاي سبب مما يحاولوا اقناع ممن حولهم به
الشاهد في كل مما سبق اخوتي واخواتي
اقرءوا في الكتاب والسنه قدر المستطاع واعلموا ان الحياء لا يمنع من قول الحق ابدا ناقشوا اموركم الجنسيه فيما بينكم ايها الازواج
ازيلوا عنها الحجب لبوا مطالبكم المشتركه دون حرج او تجريح
( هن لباس لكم وانتم لباس لهن)
ولندرك جميعا انها غريزه فطريه فطر الناس عليها فلنعطها حقها من رغبات واحتياجات ولنعلم بان الله لم يخلق شيئا عبثا فالمنافع للعلاقه الحميمه السويه بين الزوجين كثيره ولا حصر لها تبدء من الستر والوجاء وتستمر حصن لكلا الطرفين من الانزلاق فلا تتجاهلوا هذه الرغبات والاحتياجات
هذه شواهد اسوقها لكم من السنه النبويه توضح لنا ان الدين من قرءان وسنه لم يغفل ابدا عن مناقشه الامور الجنسيه بل ناقشها باسلوت مجازي مكني سهل على العقل تقبله والفاظه غايه في التهذيب
ها هو علي بن أبي طالب قال: "كنت رجلاً مذَّاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية: لمكان ابنته) فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء. رواه البخاري ومسلم
وها هي أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأت الماء. فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت: يا رسول الله.. أو تحتلم المرأة؟ قال: نعم. تربت يمينك . فبم يشبهها ولدها؟. رواه البخاري ومسلم
أبي موسى قال: اختلف في ذلك رهط من المهاجرين والأنصار فقال الأنصار: لا يجب الغسل إلا من الدفق أو من الماء، وقال المهاجرون: بل إذا خالط فقد وجب الغسل، قال أبو موسى: فأنا أشفيكم من ذلك، فقمت فاستأذنت على عائشة فأُذن لي، فقلت لها : يا أماه أو -يا أم المؤمنين إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أستحييك، فقالت: لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلاً عنه أمك التي ولدتك، فإنما أنا أمك، قلت: فما يوجب الغسل؟ قالت: على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل. رواه مسلم.
"
"
وختاما
تتعدد المشاكل والمواقف الزوجيه ولكل من الزوج والزوجه رغبات واحتياجات فلا تتغافلوا عنها وليكن كلا الطرفان رابحان في العلاقه الحميمه ولا تخرجوا منها برابح وخاسر لتصحوا يوما على لحظه انفجار قد تكلفكم حياتكم
ودمتم بحياه سعيده
اختكم
امل الحياه