يا عمري عليك يا شوبارد، تذكريني في هبلي (عفواً) قبلما أنخطب وحاطة حالك في قالب مو إلك أبداً...تعرفي ليه؟ لأنك مو عانس، لا تلبسي هالثوب قبل أوانه وخليكي متفائلة، بعدين في حواليكي نوافذ مشرقة كثيرة وأولها وظيفتك، ليه تفكري في الأبواب المغلقة حالياً وتستبقي الأمور؟ عيشي عمرك، ترى والله بكره تيجي عليكي أيام تحني لبيت أهلك وكل ذكرياته وتضحكي على حالك،
كنت بعدما تخرجت من الجامعة مصابة بحالة اكتئاب مزمن بسبب الوحدة وبديت أظن إني عنست، لأن كل واحد من أهلي كان مشغول بحاله وانا مان لي ونيس...احنا البنات نحب نستبق الأمور، فكرت إيش أعمل عشان أقتل الفراغ ؟ صرت كل فترة أشتري كتاب وقطعة تطريز (هذا قبلما ما أتوظف وأبطل أفضى أحك راسي)، وكل كتاب أفتح صفحته الأولى وأدعي يارب ما أنتهي من قراءته إلا وربي مفرج همي، وكل قطعة تطريز نفس الشيء، ولما إجى النصيب دق بابي كنت أقرأ برواية، عيلة زوجي كانوا يحكوا بالموضوع أونا هالكة نفسي نفسي أختم الرواية قبلما أنعجق بالزواج وأموره!!! والله العظيم هذا اللي صار...في النهاية لقيت نفسي مخطوبة والحمد لله ولما قرب زواجي ماكنت لاقية وقت أجهز قطع التطريز في براويز!!!


آخ بس ياشوبارد، أنا هلأ حامل في الشهر الرابع، كل يوم يمر علي وأشوف تعب الوحام أشكال ألوان أقول "الله يرحم أيام بيت أهلي"...وأيام إجازاتي اللي أقضيها أنظف البيت أتذكر دلال بيت أهلي...