
حِكم المتنبئ والسعادة الزوجية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعيد
واصلي واسلم على سيد الخلق اجمعي
(يا رب ما يطلع الموضوع مكرر)
جاء ابو الطيب المتنبئ لصاحب له
ليمدحه
لينال عطاءاً
(القصة قديمة قبل أحداث شاعر المليون)
ولكنها تتكرر
فمدحه بأبيات ذات شنة ورنة
ولم ينل منه لا ديناراً ولا درهما
لم يغضب ابو الطيب
ولكنه أخذ يدردش مع مضيفه
فأخطأ صاحب الدار على شاعر الزمان وشاغل الناس
فقال فيه المتنبئ غفر الله له قصيدة منها:
لا خيل عندك تهديها ولا مالُ ،،، فليسعد النطق إن لم يسعد الحالُ
تذكرت هذا البيت الجميل
وأنا اتأمل في حال بعض الأزواج
فتجده
لا مال
ولا جمال
ولا خلق حسن
مش باتكلم عن نفسي طبعاً
وزوجته صابره
ومع هذا يستكثر كلمة طيبة فيها
مع أن الكلمة الطيبة صدقة
والتبسم في وجه زوجتك صدقة
فبين
انتقاد
وسب وشتم
وضيق ذات اليد
فهلا تعلمنا معاشر الرجال
الكلام الجميل
فالعزف على الكلمات يريح أي إنسان
فما بالك بالأنثى
تلك الأنثى التي قالت لزوجها وهو يتغزل فيها
أعلم ان كلامك هذا كذب
فلست جميلة كما تدعي
ولكن لو سمحت أكثر من الكذب
حكمة أخيرة
يقول حكيم
إياك والكلام القبيح
فإن كنت جميلاً فقد يسوء الكلام القبيح جمالك
وإن كنت قبيحاً فلا تزد قبحاً على قبح
ودمتم