مرحبا مرة أخرى batouly
اسمحي لي بالعودة لأعلق على ردك على الأخت سابرينا.
عزيزتي .. أتمنى حقيقةً أن يكون كلامك من باب الإقرار بالواقع وليس من باب تأييده .. لأنني أخشى أن يكون في تصرف زوجكِ ظلم بالغ لزوجته الأولى لا يبرره عدم حبه لها كما يقول.
أختي الكريمة .. أدرك أن بعض الأسر يسافر عنها ربها للعمل تاركاً زوجته وأبناءه في بلده الأصلي لعدة اعتبارات مادية ومعنوية ... وأتمنى حقيقة أن يكون لزوجك أحد تلك الأسباب المنطقية .. لا أن يكون سبب عدم إحضار زوجته وأبنائه هو عدم حبه لزوجته .... فقط!!! .. ففي ذلك ظلم كبير لها يا أختي .. وجور على حقوقها الزوجية المادية والمعنوية .. ويزيده وجوده في البلد ورغم ذلك ينام عندكِ أنتِ معظم الأيام!!!
ويخطئ كثير من الرجال عندما يظنون أن الإبقاء على الزوجة رغم عدم وجود الحب هو أمر كافٍ يعفيه من القيام بواجباته الأساسية والضرورية تجاهها!!!
عزيزتي .. ربما تكون الزوجة الأولى قانعة بنصيبها وراضية بدور الأم فقط دون دور الزوجة لأنها تعرف أن زوجها لا يحبها .. وهو إحساس مؤلم دون شك .. ولكن هذا لا يعني أن يتخلى الزوج عن مسؤوليته وواجبه تجاهها لأنه محاسب أمام الله في النهاية وليس أمام زوجته أو غيرها من الناس.
أختي الكريمة .. ربما بالفعل تكون الأخت شيختنا قد قست عليك بعض الشيء .. ولكن اعذريني إن كنت بصراحة أتفق معها في فحوى ردها الأخير .... وأعود مرة أخرى لما قلته لكِ في البداية .. فأنت قبلت الأمر ورضيت به دون إجبار من أحد .. لذلك أرى أن عليكِ مسؤولية يجب أن تتحمليها طمعاً في الأجر ورضا الله عليكِ أولاً وأخيراً .
لا أقصد فقط التعايش والتكيف مع فكرة مشاركة الزوجة الأولى في زوج واحد .. ولكن عليكِ كذلك تشجيع زوجكِ على إعطاء زوجته الأولى حقها الكامل عليه بما في ذلك حقها في الإمتاع الجنسي .. حيث من الواضح جداً أنه يحرمها هذا الحق .. وصدقيني فالأبناء ليسوا دليلاً على حصول المتعة والرضا.
أدرك أن الأمر ليس سهلاً .. وربما تتساءلين مستنكرة كيف يمكن أن أطلب منه ذلك .. ولكنكِ ستفعلين ذلك لو فكرتِ في الأمر من ناحية المتعة واللهو الشرعي .. أما لو فكرتِ فيه من ناحية الحق والواجب الشرعيين فسيكون لكِ رأي آخر بالتأكيد .. وهذا ما سيعينكِ على تدريب نفسكِ للقيام بما يمليه عليك أمر الله وضميركِ.
وتذكري يا أختي أن الشرع يعطي المرأة الحق في طلب الطلاق إن كان زوجها يعاني من الضعف أو العجز الجنسي ..... فكيف إن كان معافى ورغم ذلك يمنع عنها حقها فيه؟!!!!!
طبعاً ليس القصد هو أن يطلقها .. ولكنني فقط أوضح لكِ أن الإمتاع الجنسي حق أصيل للزوجة لا يجوز الاعتداء عليه أو حرمانها منه.
عزيزتي .. إن كان زوجكِ يحبك دون زوجته الأولى . فهنيئاً لكِ ولا لوم عليه لأنه لا يملك قلبه .. أما فيما عدا ذلك فلها مثل ما لكِ ولكِ مثل ما لها .. ولا تقولي إن هذا أمر يخص زوجكِ فقط وهو وحده المسؤول عنه والمحاسب عليه .. فإنكِ إن رضيتي بما يقع عليها من ظلم فعليكِ وزر الرضا عن الظلم ... وهو ما أتمنى ألا تقعي فيه إن شاء الله.
وأخيراً .. اهتمامكِ بأبنائه أمر يحسب لكِ بالتأكيد .. فثابري على ذلك حتى تكسبي قلوبهم وتزيدي من قدرك في قلب زوجكِ كذلكِ.
أختكِ مهره