اختى الحبيبة
كنت اعانى مما تعانى منه تماما ...الى ان من الله على بمعرفة الطريق بفضل الله تعالى ثم بفضل كتاب قراته للاستاذ الفاضل صلاح الراشد هو كتاب (كيف تخطط لحياتك )
اولا : هناك الكثير من الاهداف التى نخطط لها و لكنها تتعارض مع خوف كامن فى عقلنا الباطن ...و طبعا لا يخفى عليك مدى قوة العقل الباطن فى السيطرة على افعالنا
على سبيل المثال حضرتك تضعى هدفا ووسيلة
اريد ان ابحث عن عمل و اضع جدولا للاماكن المرشحة لارسال السى فى اليها ....و لكن فى قرارة نفسى اخاف ان يؤثر عملى على ابنائى ...لذلك لا انشط للبحث بالشكل المطلوب
فلابد عند اعداد الهدف ان احدد المعوقات الداخلية (داخل نفسى ) او المعوقات الخارجية ....و كيفية التغلب عليها ....
ثانيا :كثير منا يضع اهدافا كثيرة ووسائل اكثر و يضع خطة (ما تخرش المية ) و لا يعلم (من اين يبدأ )
على سبيل المثال لتنمية الجانب الايمانى وضعت عدة وسائل :
تلاوة القرآن الكريم حزب يوميا
صلاة النوافل الراتبة يوميا
صيام يوم واحد اسبوعيا
استحضار عبادة قلبية اسبوعيا
المحافظة على اذكار الصباح و المساء يوميا
قراءة كتاب اسلامى شهريا
هذه كلها مطلوبة منى ....المفروض ان ابدا بها كلها مرة واحدة ...و هذا هو الخطأ الذى نقع فيه ....النفس حتى يسهل عليك قيادتها تحتاج الى (واحدة واحدة )
مثلا : سابدا بتعويد نفسى على التلاوة اليومية للقرآن الاسبوع الاول حتى اتعود على ذلك ثم الاسبوع الثانى ادخل صلاة النوافل ثم الاسبوع الثالث احاول ادخل اذكار الصباح و هكذا ...
و اذكرك بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (ان هذا الدين متين فاوغل فيه برفق )
فبعد تحديد المهمات ...حدد الاولويات ...و تعرف من اين تبدأ ؟فان الانجازات الصغيرة تشجع على تحقيق الاهداف الكبيرة
ثالثا : وضع اجراءات تفصيلية جدا لكل هدف و عدم تركها هكذا على حجمها الكبير او تقسيم الهدف الكبير الى اهداف صغيرة جدا
على سبيل المثال : اريد ان احفظ كتاب الله تعالى خلال خمس سنوات
هذا هدف كبير و طويل الامد لابد من تقسيمه الى اجزاء و الى اهداف مرحلية
حفظ القرآن فى خمس سنوات =حفظ ست اجزاء سنويا =حفظ جزء واحد كل شهرين =حفظ حزب واحد شهريا = حفظ ربع واحد حوالى (35 سطر )اسبوعيا =يعنى حوالى خمس سطور يوميا
ارجو ان اكون قد افدت حضرتك ....و لا تنسينا من صالح دعواتك
__________________
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا و من كل هم فرجا و رزقه الله من حيث لا يحتسب)
(ان الله حيى كريم يستحى اذا رفع العبد يديه ان يردهما اليه صفرا خائبتين )
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له")