أمر الله تعالى بستر الفواحش كما قال النبي
(( من ابتلى بشئ من هذه القاذورات فليستتر بستر الله فانه من يبدلنا صفحته نقم عليه الكتاب))
فعلى من ابتُلِيّ بمعصية وسترها الله عليه أن لا يفضح نفسه بل عليه أن يتوب منها لعل الله تعالى يغفرها له .
فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
” ما سَتَرَ اللّهُ على عَبد ذنبا في الدُنيا إلاّ سَتَرَهُ عليه في الآخِرَةِ ” (54) ،
وعلى المبتلى بالمعصية أن يدعو الله تعالى أن يعينه لكي يتخلص منها . إن الله تعالى لا يحب أن تشيع الفاحشة أو مخالفة الشرع بين المؤمنين ،
فالذي يعصي الله عز وجل ويستر على نفسه ويبادر بالتوبة والإنابة إلى الله عز وجل، فالله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعافي،
أما الذي يرتكب المعصية ويضيف إلى المعصية معصية أكبر منها وهي المجاهرة بها فهذا لا يعافى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين)