السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم أخواتي وإخواني الأعزاء اتمني ان تكونوا بصحه وعافيه في هذا الشهر الفضيل وان يتقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا
لا اعرف كيف ابدا او من اين
فهناك شعور بغيض ينتابني في احيان كثيره ولا اعرف كيف اتخلص منه
هذه الليله وكالعادة من اول خميس في رمضان يحضر جميع اخواتي مع ازواجهم واولادهم لتناول الفطور عند اهلي وبعد ان انتهينا تفاجآنا بحضور ابن خالتي (يكون اخي لان امي ارضعته في صغره) بعد غيبه طويله فتهافتنا للسلام عليه وكل واحده من اخواتي تعرف باطفالها له وهو يثني ويمتدح ويعلق على الشبه إما على الاخوال او على الاعمام
ماعدا انا فاطفالي يوم الخميس والجمعه مع والدهم فغالبية الاجتماعات والمناسبات يومي الخميس والجمعه ودائما اكون بدونهم
لا اعرف كيف اصف شعوري في تلك اللحظات هل هي غيره ام حرقه ام قهر ام ماذا كل ما اعرف انه مؤلم جدا
بالرغم من ان اطفالي لهم نفس لقبي فكما يقال اعمامهم اخوالهم بخلاف ابناء اخواتي الا ان الاخيرين معروفين بين اقاربي اكثر ومختلطين بهم اكثر لانهم دائما مع امهاتهم
اتذكر قبل الطلاق و في بدايه زواجي شعرت بنفس هذا الشعور ولكن ليس بسبب عدم وجود اطفالي بل بسبب عدم وجود والدهم
فكنت اشعر بتلك الحرقه عندما اعلم ان جميع ازواج اخواتي اللذين ينتمون الى عوائل مختلفه يتسابقون للسلام على اقاربنا وعلى اداء الواجب من زيارة مريض او التعزيه وحضور المناسبات السعيده كالافراح الخاصه بعائلتي والسلام للعيد وغيره وغيره اما من كان زوجي اللذي يفترض به ان يكون الاول لانهم اهله قبل ان يكونوا اهل زوجته فكان دائما المتخلف منهم وليس لوجوده أي ذكر والسبب ........ يخشى ان يقولوا جائت به زوجته ( فمن المعروف عني وعن اخواتي ومن قبلنا والدي والدتي اننا من بيت وصل نقدر جدا صلة الرحم ) ولا يجد اقاربنا ذلك غريبا لاننا ورثناه من جدي وجدتي ومما ساعدنا ان اخوالي واخوال والدي من نفس عائلتي مما جعلني اتمنى من صغري ان يكون لاطفالي ما حظيت به من ميزه كما انني كنت اعتقد بان زواجي من نفس العائله لن يجعلني اعاني مما تعاني منه اخواتي عندما يتعارض وصلهم لاقاربهم مع وصلهم لاقارب ازواجهم وما حصل انه انطبق علي المثل المصري [ زي اللي اعدين على السلم لا اللي فوق شافوهم ولا اللي تحت طالوهم ] لا يخبروني اهلي لاذهب معهم اعتمادا على زوجي ولم يكن زوجي يذهب بي حتى انقطعت عن اقاربي لفتره
اعتقدت ان كل هذا زال وانتهى عندما تخلصت منه وتطلقت لكن هاهو هذا الشعور يقتلني مره اخرى لدرجة اني احيانا اكره الذهاب لبعض المناسبات التي بها اجتماع للاطفال بسبب عدم وجودهم معي في ذلك اليوم او لكي لا يسالوني لماذا لم تحضري اطفالك , وافكر كثيرا كيف سيكون العيد هذه السنه فقد حكموا لوالدهم باليوم الاول للعيد فهل سيحضرهم للاجتماع العائلي للعيد ام سيعيدهم باكرا لي لكي اصطحبهم معي فلا اظنه ابدا سيحضر هذا الاجتماع فلا يوجد اثقل عليه من سلام العيد
اعود و احمد الله تعالى على نعمته فهم عندي الان و لست من الامهات المحرومات من اطفالهم فحالهم اسواء بكثير كان الله في عونهم واعاد لهم اطفالهم
لكن يضل ابن ادم طماع واريدهم معي دائما بين اقاربي اللذين هم اقاربهم واهلهم اريد ان تشملهم تلك الدعوات الجميله اللتي تصدرمن قريباتي كبيرات السن عندما يسلمون عليهم ابناء اخواتي اريد ان اسمع تلك الكلمات الجميله عن اطفالي عندما يشاهدونهم اريد ان يستمتع اطفالي بتلك الاماكن الجميله التي نادر ما نذهب اليها اريد ان البسهم تلك الملابس الجميله اللتي اشتريتها لهم فهم لايلبسوها الا لوالدهم فقط
حقيقتاً لا اعلم كيف سيكون وضعي او وضع اطفالي بعد نهاية فتره الحضانه وذهابهم لوالدهم هل سينقطعون عني تماما , اكثر ما يؤلم انهم من نفس العائله ومع ذلك يكون هناك قطيعه لو كانوا من عائله اخرى لوجدت عذر لانقطاعهم عن اخوالهم ولكن ان ينقطعوا عن كل اقاربهم
واكثر ما يؤلم هو سبب تلك القطيعه فلم اعرف المعنى الحقيقي للقول عذرا اقبح من ذنب الا من ذلك السبب
اسفه لاني اطلت عليكم ولكن لم اجد من افضفض له غيركم
اسال الله ان يعيد كل طفل لامه وان لايحرم الامهات من اطفالهم ولا يحرم الاطفال امهاتهم وان يصبر الامهات على فراق ابنائهم ويعيدهم عاجلا غير اجل
ويهدي جميع المسلمين والمسلمات من اباء وامهات وصلي وسلم على افضل الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم