المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أخي في الله من الامور الجميلة التي حدثت لي في هذه الحجة ونسيت أذكرها لكم هي : أني لاحظت عدد من الأشخاص لاينامون بدري مثلنا، وإنما يسهرون وخاصة بعض المشرفين ، فاستغربت ذلك ، لأنهم يجب أن يناموا مبكراً كي يستطيعوا انجاز مهامهم في الغد على أكمل وجه ، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ! احدهم بعدما سألته عن ذلك قال: تعال معي. ، وكان الكلام هذا الساعة الثانية عشرة ليلاً ، وذهبنا ووقفنا بالشارع المقابل للمخيم ورأيت عجباً ، رأيت أننا ننام وهم يقومون بإرشاد التائهين من الحجاج (وقد صادفنا في تلك الوقفة إثنان منهم بعوائلهم ) ، ونحن ننام وهم يقومون بتوزيع باقي الوجبات (بعد مايتم ترتيبه بشكل جيد (طبعاً غير المأكول منها)) على الحجاج ، وأنا صراحة توقعت ان الحجاج مثلي عندهم أكلهم وشربهم ولكن رأيت بعضهم مايصدق انه يحصل على وجبة وعلى طول يأخذ الطبق ويبدأ في تناوله ، وبالإضافة إلى ذلك تكفل أحد الأخوان بحمل كرتون من المشويات عن العامل الذي لم يجد أحد يأخذ منه من الحجاج وذهب به داخل صفوف المشاة من الحجيج وكأنه هو المحتاج وليس هم (والحقيقة أنه هو المحتاج للحسنات وهم محتاجون للأأكل) وكان يرغبهم به ، وطبعا لاختلاف اللغات حدثت بعض المواقف أذكر منها الموقف التالي : مر جماعة من الحجاج الأفارقة وسألوه عن نوع المشويات (كان يوجد من ضمنها سمان مشوي (نوع من انواع الحمَام) ) فأشار لهم بيده بأنه نوع من الطيور ، فأظنهم والله أعلم اعتقدوا انه يقصد أنها بأربعة ريالات أو بخمسة على حسب ما لمحو من حركات أصابعه ، فتركوه وذهبوا ماعدا واحد سأله (?free) فقال صاحبنا بنفس اللغة نعم أنه مجاني ، فنادى الشخص جماعته فرجعوا وأخذوا منه ، شوف ربك كيف وضع القبول لهذا الشخص ، وكلها دقائق وانتهى الكرتون بحمد الله . سبحان الله اعمال بسيطة نغفل عنها ولعلها في ميزان الحسنات ثقيلة ، أرأيتم ماذا قصدت عندما أصريت على الذهاب مع مجموعة احسبهم من الاخيار والله حسيبهم ؟ ووالله هذا ليس مدحاً في الحملة ، لأن هؤلاء الأشخاص ليس شرطاً انهم ثابتين في هذه الحملة ، السنة هذه في الحملة هذه والسنة الثانية في حملة ثانية وهكذا. الله يرشدنا وأياكم إلى صالح الأعمال اللهم آمين

بصراحة ختام الموضوع مسك فقد تأثرت جداااا بما كتبت ودمعت عيني فهنيئاً لمن يبحث عن الأجر هنيئاً لمن يبحث عن مواطن الخير هنيئاً لمن يجد في خدمة خلق الله هنيئاً لمن يبحث عن حسنات في كل مكان يصادفه

أسمع أن في رمضان وقت المغرب في الشوارع تجد اهل الخير يوزعون التمر والماء على من في السيارات ومن لم يلحق الفطور في بيته وقت الأذان
ومنهم من يوزع وجبات إفطار أيضاً في الشوارع وكم تمنيت ان أخرج تلك اللحظة لأشاهد تلك المناظر التي تسر الخاطر

وتجعلنا نتمنى لو نفعل مثلهم

وتحية شكر وتقدير ودعوات بالأجر الجزيل لكل من أعان وتبرع بخدمة الحجيج ونسأل الله أن يثقل بها ميزانهم ويرفع بها درجاتهم ويرفع من مقامهم دنيا ودين ويجعلهم ذخرا للإسلام والمسلمين ويبارك لهم في دينهم وأنفسهم واهلهم ومالهم وولدهم ويرزقهم من حيث لايحتسبون



بارك الله فيك أخي الكريم وزادكم الله من فضله على هذه المشاعر الفياضة التي اغرقتنا بها من مشاعر الحرام

فقد هيجت الأشواق نسأل الله ان ييسر لنا الحج مرات عديدة ونحن بصحة وعافية ويبلغ كل من يتمنى عاجلا غير أجل ويتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال ويوفقنا وغياكم على الإستمرار على طرق الخير

فمن يعود من تلك الأماكن ويتذكر تلك اللحظات والساعات التي قضيناها في جلسات ذكر وقراءة قرأن وتضرع وأحاديث دنيوية وتعارف ويشعر أنه عاش في روضة من رياض الجنة

فهاهو المكبر يوقظنا بكلمات هادئة كأنها نسمات الإيمان يذكر فيها أذكار الصباح فنستيقظ إستعدادا لسماع الأذان

وتلك المشرفة تربت علينا لتوقظنا

وتلك الأخت الحاجة التي بجوارنا و يشع من كلماتها نور الإيمان توقظنا قبل الفجر وتقول لنا بصوت رحيم : هي ياأخوات قوموا فالله عز وجل في السماء الدنيا يقول هل من مستغفر فأغفر له فهيا نستغفر قبل الفجر

وتخرج اخر الليل لساحة المخيمات فترى القائمات العابدات المصليات بالليل والناس نيام فتلك ساجدة وهذه راكعة وهذه تدعوا وتبكي وتلك تقرأ القرأن

والله مناظر تشعر انك في رحاب الله

وعندما عدنا واستيقظنا لصلاة الفجر دمعت اعيننا انا وزوجي اننا استيقظنا ولسنا في المخيم
وارسلت رسالة مباشرة على الجوال للأخوات معي وعبرت عن مشاعري بفقد تلك الأيام الإيمانية الرائعة فبكين هنا أيضاً وقالوا انهن شعرن بنفس مشاعرنا

وبعدها شعرنا ان صحائفنا عادت بيضاء فصرنا نخاف ان ننكت عليها نكتة سوداء بذنوبنا وإن اخطانا عجلنا بالبكاء والتوبة


ولكن نسأل الله العفو والعافية فالدنيا اشغلتنا والهتنا وانستنا وعادت صحائفنا تنكت فيها ونسأل الله رحمته ومغفرته وان يعاملنا برحمته وليس بذنوبنا وإلا لهلكنا


أكرر شكري وعذرا فقد كان ردي موضوع كامل اطلت فيه ومللتكم ولكن لي عتب على ام لجين كان لابد من مشاركتها التقرير وإبداء ملاحظاتها وتحكي مواقفها وماحدث عند النساء من مواقف مفيدة ولكن الاحظ غيابها حتى عن المنتدى فنرجوا المانع خيرا

جزاك الرحمن الجنان وبشرك بروح وريحان ورب راض غير غضبان وزوجك من الحور الحسان وجعل الله أم لجين سيدة نسائك في الجنة...علشان لاتزعل مني أم لجين