ممممممم ... دخلنا في منعطف آخر.
من حقك؟!!!!!
يعني أصبحت الهدية إلزاماً وواجباً؟!!!
ألم تكن منذ قليل مجرد تعبير عن المشاعر والحب وسبيلاً لإسعاد الزوجة؟؟ .... الآن أصبحت من حقك؟!!!!!!
هل هذا معناه أن الزوج (ملزم) بتقديم هدايا لزوجته حتى لو لو يكن يحبها؟!! .. وحتى لو كانت زوجة سيئة ومؤذية وغير مريحة لزوجها؟!!
في الحقيقة ذكرتيني بأختي التي تشاجرت معي منذ أكثر من عام لأنني قلت لها إنني أنوي شراء سيارة جديدة من مالي الخاص .... وأقامت الدنيا ولم تقعدها لأنها تعتقد أن زوجي هو الذي يجب أن يشتريها لأنه (ملزم) بذلك.
عزيزتي..
الزوجة العاقلة .... أو لنقل الإنسان العاقل بشكل عام يجب أن يقيم الأمور بشكل صحيح ومنطقي .. ويجب أن يسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة ... وعندها فإنه لن يتعب ويجهد نفسه ونفسيته في التعامل مع مختلف المواقف والمشاكل .. لأنه ببساطة سيتعامل معها بحجمها الحقيقي دون مبالغة وتطرف.
نحن قلنا إننا نحب الهدايا دون شك ... وكل زوجة دون استثناء ستفرح وتطير سعادةً بهدية من زوجها بالتأكيد ... ولكن أن تعتقد أن الهدية هي (حق) يجب على الزوج تنفيذه وتوفيره لها فهذا خطأ وغير صحيح ... لأن الهدية هي مجرد مبادرة لطيفة من الزوج تجاه زوجته ولكنها ليست واجباً أو إلزاماً نحاسبه عليه وننكد عيشه بسببه.
ثم بالله عليك .. لو استجاب زوجك لإلحاحكِ هذا واشترى لكِ ما تعتقدينه (حقاً) .. فهل ستفرحين به حقاً؟؟
حقيقةً لا أفهم ما المتعة في الحصول على هدية بعد شجار وخلاف وإجبار!!!!!
أما الاحتفاظ بذكرى منه .. فليس شرطاً يا أختي أن تكون هدية ...... شخصياً أذكر أن زوجي اصطحبني إلى أحد المطاعم أيام عقد القران .. وكان حينها يضع ميزانية العرس وتحضيراته .. وأراد أن يكتب بعض التفاصيل ولم تكن معه ورقة فاستخدم ورقة الكلينكس الموجودة على المائدة ........ هذه القطعة من الكلينكس لازالت موجودة عندي وأعتبرها من أجمل ذكرياتي مع زوجي.
يا عزيزتي .. حبكِ لزوجكِ سيحول أي شيء منه إلى ذكرى جميلة.