وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة:
الزوجة هي مصدر السعادة والحب في البيت وهي من بيدها أن تنسج خيوط السعادة فيه بحول الله
الزوجة هي من تجعل البيت جنة وارفة الظلال يستريح زوجها في ظلها من هموم الدنيا
الزوجة هي من تمتص تعب زوجها بصبرها وإبتسامتها التي تغسل قلبه وتزيل همه
أما إذا كانت الزوجة هي من تشعل النار وتصب الزيت على البنزين فهذه بئس الزوجة
لابد ياعزيزتي ك أن تكوني الحضن الدافيء لزوجك الذي يلقي على أعاتبك بهمومه فتنسينه إياها
لاتجعلي زوجك يندم أن أعترف لك بمايضايقه من إيقافه من العمل وبدل من أن يجدك يد حنونة تطبطب عليه وتتحمليه
زدت من سعيرك وزدتي عصبيته بعدم تحملك عصبيته
زوجك الأن يمر بأزمة نفسية صعبة فإذا لم يجدك صدراً حنوناً يضع رأسه عليك وتطبطبي عليه وتنسيه العالم
وتتحملي عصبيته وتتركيه يعصب ويرتفع صوته وأن تنظري له بحب وحنان وبعد ان يهدأ تضميه لصدرك وتقولي أنا أشعر بك يازوجي الحبيب ومتحملة عصبيتك أهم شيء تكون مرتاح لأن الدنيا لاتسوي
وإذا لم يجد عندك راحة البال والصبر وإمتصاص غضبه وكنت انت والدنيا بلاء وهم عليه فلا تلوميه لو فكر في حضن دافيء أخر يجد عنده السعادة والراحة
إذا لم تفعلي ذلك وقابلتي الصراخ بصراخ فلست أهلاً لأن تكوني زوجة كما مدحها الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال:
:"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى" [رواه الدارقطني والطبراني وحسنه الالباني].
كوني منبع التسامح والصبر لزوجك ولاتنسي أن طاعتك لزوجك بابك للجنة فهذا زوجك وليس أخيك لتردي الصاع صاعين
أثبتي له أنك أصيلة تتحمليه في السراء والضراء ولاتكوني انانية تريدينه وقت الرخاء فقط ...ووقت الشدة فأنت أبعد إنسانة عنه.
وأخيراً
وكوني له أمة يكن لك عبداً