ونصيحة مجرب: أي آية تقرأينها من القرآن اعملي بها على قدر استطاعتك
لا تقرأي فقط للبركة بل أيضا للتطبيق
لأن فيه رحمة لك
وشفاء
خذي على سبيل المثال هذه الآية (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
لاحظي هنا كيف يقوي الله رجاء المسرفين على أنفسهم ويقول لهم (إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
هذا في المسرف على نفسه!!
فما بالك بمن لم يسرف!!
أليس أجدر أن لا يقنط ويقبل على الله بقلبه وجوارحه؟!
والله أكرم من أن يرد أحدا أقبل إليه بصدق وصبر
تأملي أيضا سحرة فرعون عندما آمنوا برب موسى وهارون فهددهم فرعون وقال: (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين)
انظري قمة التخويف بقطع الأيدي والأرجل وبالقتل والصلب
ماذا قال السحرة؟
(قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون )
يقول ابن كثير: فقالوا : ( لا ضير ) أي : لا حرج ولا يضرنا ذلك ولا نبالي به ( إنا إلى ربنا منقلبون ) أي : المرجع إلى الله ، وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا ولا يخفى عليه ما فعلت بنا ، وسيجزينا على ذلك أتم الجزاء. انتهى كلامه
هل رأيت صلابة مثل هذه؟
وفرعون يريد ارغامهم على أمر عظيم هو أمر الاعتقاد ومع هذا هم صامدون ولا يبالون به لأنهم يعرفون أن مرجعهم إلى الله وسيأخذون حقهم عند الله العظيم الذي لا يضيع عنده حق
وأنت يا أختي أجدر أن تعتقدي بهذا وهو أن حقك ورزقك عند الله لن يضيع
أكرر يا أختي: تدبري القرآن وأشغلي نفسك بما ينفعك من عمل أو دراسة واجعلي القرآن أساس عندك ترجعين إليه في كل شيء
ستجدين سعادة عظيمة لكن لا تكوني فارغة حتى لا يتمكن منك الشيطان ويقنطك
فالله يقول: (فإذا فرغت فانصب)
أسأل الله لكم السعادة في الدنيا والآخرة
__________________
(إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون)
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)
03-11-2009, 07:12 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري