{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - امرأة في الاربعينات تعليمها متوسط.

@ تزوجت منذ اكثر من عامين

@ - كانت تعمل حلاقة قبل الزواج.


{{ ملخص موضوع الإستشارة }}

@ - كان لها قريب من جنسية اخرى تحبه ويحبها وخطبها منذ 25 عام ولكن لم تكتمل الخطبة بسبب بعض الخلافات

@ثم تزوجها بعد 25 عام وبعد ان كانت له زوجة واطفال

@طوال هذه السنوات لم تكن تزوجت وعندما تقدم اقنعت اهلها بالزواج العرفي لان الرسمي يأخذ وقتها كونه من جنسية اخرى

@ - زوجها لا يريد ان تعيش معه في فس بلده وعندما زاته في بلده اساء معاملتها وكأنما يجبرها ان تعود لبلدها

@ - يأتيها كل شهرين او ثلاثة ويقضي معها خمس ايام تقريبا وتقول ان هذا سبب عدم حملها منه الى الان

@ - لا يريد توفير شقة لها في بلدها ولا كسوة الشقة التي اعطاها والدها اياها ويطالبها بالرضا بما يعطيها اياه في حين يحكي لها عما يطلبه من خطيب ابنته من تجهيزات قيمة

@ - زوجها يتعاطى الحشيش ويشرب البيرة ولم يعد يصلي ويجامعها من الدبر




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

الان سنناقش المشكلة اختي الفاضلة على مراحل وكما قلت سنناقش وليس اني القي وانتي تتلقين ولكني اريده حوار بين صديقتين
واتمنى ايضا ان تكوني مثل الكثير من الشخصيات الايجابية التي تستشير وتنفذ وليس انها تقرأ الاستشارة قراءة جرائد وتستمر على منهاجها الذي اعتادته وتندهش ان لا يحدث تحسن


{{ الإستشارة }}


سنناقش اختي الفاضلة مشكلتك على مراحل حتى نصل لحلول ..


{ المرحلة الأولى }

ضرورة ان تقتربي اكثر من الله وتصدقي اللجوء اليه

بداية اسمحي لي حبيبتي ان اكون مرآتك التي تعطيكي الصورة واضحة ولا تجاملكي ولا تضللكي وان اقول لكي انكي وزوجكي في بعد واضح عن الله

واذا اصلح الانسان حاله مع الله وعلم جيدا انه خير معين وصدق اللجوء اليه والله لوجده قريب مجيب
واذا وجد الانسان صدره ضيقا والهموم تتزايد عليه فيجب ان يدرك جيدا انه ابتعد عن الله

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124]

تجديه يستشعر هذا الضنك المذكور في الاية في حين هناك اناس ربما نراهم ظاهريا يعيشون ظروف صعبة ولكن في الحقيقة لا يشعرون باي ضيق وبالعكس يشكرون الله بصدق على نعمه

لذا فالمحك الحقيقي لم يكن في حجم المشكلة بقدر ما هو في مدى القرب من الله

طيب اذا شعر الانسان بهذا الضيق ماذا يفعل؟

إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد : 11]

فارجو ان تسالي نفسكي حبيبتي
متى اخر مرة ختمت فيها القران؟
ومتى اخر مرة اقمتي فيها الليل؟
ومتى اخر مرة صمتي نافلة؟
وهل تحافظي على اذكار الصباح والمساء ليكفيكي الله شر هذا اليوم ويرزقكي خيره ام لا؟

ومنها تاملي كيف صار حالكي مع الله

تخيلي بالله عليكي كيف سيكون شعور زوجك وهو يرى مدى خوفك من الله وحرصك على رضاه وانتى الاصغر منه حالك هكذا
ان كان عملك خالصا لوجه الله حقا وحرصتي فيه على المداومة وليس حماس شهر او شهرين ثم يعود الحال لما كان عليه اظن انه سيكون له وقفة مع نفسه

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق : 2]
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق : 4]

انتي تريدين ان تحظي بحب زوجك والاستقرار معه اليس كذلك؟
اذا تأملي معي هذا الحديث الشريف

إذا أحب الله عبدا قذف حبه في قلوب الملائكة ، وإذا أبغض الله عبدا قذف بغضه في قلوب الملائكة ، ثم يقذفه في قلوب الآدميين
الراوي: أنس بن مالك المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/91
خلاصة الدرجة: صحيح ثابت من حديث أبي صالح عن أبي هريرة وغريب من حديث مطر وأنس

والسؤال الان هو كيف يصل الانسان لدرجة ان يحبه الله
والاجابة ايضا في هذا الحديث الشريف

سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : ( الصلاة على وقتها ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) . قال : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5970
خلاصة الدرجة: [صحيح]

الاحظتي ان اولها كان الصلاة على وقتها؟
فبالله عليكي انظري لنفسك هل انتي من النساء اللواتي بمجرد سماع الاذان وربما قبله يذهبن للوضوء؟

انكي تطلبين نعمة كبيرة من الملك وهي السعادة الزوجية
فأي ملك هذا من ملوك الدنيا يمكن ان تتجرئي على الطلب منه وانت تعصينه ؟لابد انكي ستستحين ان تطلبي منه
وانتي لا تطلبين من ملك ولكنكي تطلبين من ملك الملوك فهل من الحياء ان اسأله من نعمه وانا اعصيه؟

تأملي معي حبيبتي هذه العبارة

وزوجك يدخن ويشرب البيرة
و يحدث عندك في شقتك
انا اعلم جيدا انكي لا تريدين ان تكوني الزوجة النكدة التي تكرر على مسامعه الوعظ خوفا من ان تفقديه ولكني ساذكركي بهذا الحديثالشريف

من أرضى الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله ، عاد حامده من الناس ( له ) ذاما
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 268
خلاصة الدرجة: صحيح

وايضا عندما تأخذي بيد زوجك الى الطريق السليم فانتي بذلك تنصرين الله وتأملي قول الله تعالى في مثل ذلك

( ياايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)


{ المرحلة الثانية }

وطء الدبر من الجانب الديني والجانب الطبي

واريدك ان تعلمي انكي في اختبار كبير من الله تعالى حيث اعطاكي من تحبين وقد اتى اليكي ومعه الكثير من الذنوب وهنا يكون الابتلاء اصعب حيث يجتمع ما تحبين وما تبغضين في شخص واحد فاري الله منكي خيرا في هذا الابتلاء حبيبتي
وتذكري دائما قول الله تعالى
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ

وبخصوص الوطء في الدبر فانتي بالطبع تعليم انه محرم ولكني اتمنى ايضا ان تطلعي على الفتاوى التالية

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/S...waId&x=44&y=12
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...ang=A&Id=20430

هذا على الجانب الديني الذي لا خلاف عليه
اما بالنسبة للجانب الطبي فهل تعلمين حبيبتي ان هذا الفعل المحرم يمكن ان تكون نتيجته العقم
فهناك قائمة طويلة من البكتريا\'المسالمه\'تعيش في المستقيم الشرجي دون أن تسبب في أية مشاكل. وفي حالة انتقالها من مكانها الدائم إلى مكان آخر(جلد القضيب وفتحة قناة البول) تصبح عدوانية وتتكاثر بصورة مرضية فإذا انتقلت هذه البكتيريا مجرى البول,استمرت في مسيرتها نحور البروستاتا حيث تصيبها بالتهابات مزمنه قد يردي تكرارها إلى الإصابة بالعقم في نهاية المطاف.وأغلب من يلجأون إلى الوطء في الدبر أصحاب فطرة غير سوية,ولهم علاقات غير شرعية مشبوهة ومتعددة. ويمثل ذالك خطورة كبيرة حيث يساهم في إنتشار العدو بين الناس أصحاب الأهواء المنحرفة,وهذه كارثة تهدد المجتمع.

وبالنسبة للأثنى فإن تكرار الوطء في الدبر يؤدي إلى حدوث تهتك بعضلات الشرج ينتج عنه في النهاية عدة القدرة على التحكم في التبرز. وذالك بالإضافة لظهور البواسير الشرجية.
وتأتي الطامة اكلبر عند قذف السائل المنوي داخل الشرج. فوجود شروخ في الغشاء المبطن للمستقيم الشرجي( امر طبيعي لمن يداومون على الوطء في الدبر) يؤدي إلى نفاذ بعض الحيوانات المنوية داخل مجرى الدم. ونظر لأن الحيوانات المنوية تعتبر جسماً غريبا بالنسبة لجسم الأنثى, فإن جسمها يفرز إجساما مضادة لمهاجمة الدخيل الغريب. ينتج عن ذالك وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية بصفة دائمه في دماء الأنثى. وعند حدوث جماع طبيعي ( في المهبل ) تهاجم هذه الأجسام المضادة الحيوانات المنوية المقذوفة داخل المهبل وتشل حركتها, وينتج عن ذالك العقم التام مدى الحياة.

وانتي بحاجة لان تكوني ام فلا تستسلمي ابدا لهذه الرغبات الشاذة واجعلي رضا الله هي اولوياتك حتى تكوني في معيته فيكفيكي شر خلقه ويكفيكي شر نفسك ويكفيكي شر المرض

يتبع..

__________________