منع المسلم الأذى عن أخيه المسلم , ومحبة الخير له كما يحب لنفسه ،هو من كمال الإيمان
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه.
وهذا الحديث معناه عظيم , فمعناه أن أتمنى لأخي المسلم ما أتمنى أنا لنفسي من الخير وزيادة
وأعظم من ذلك إن رأى نقصا في دين أخيه اجتهد في إصلاحه. قال بعض السلف (أهل المحبة لله نظروا بنور الله وعطفوا على أهل معاصي الله مقتوا أعمالهم وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم وأشفقوا على أبدانهم من النار).
لكن السؤال هنا من يقدر على ذلك؟
يقدر عليها من رزقه الله سلامة الصدر وكان قلبه خاليا من الغل والغش والحسد فمن كان كذلك سره ما سر أخاه وساءه ما ساء أخاه ، فلا يؤذي مشاعره ولا يجرحه ، ولا يُسمعه ما يكره.
وحقيقة أستغرب من الذي يؤذي الناس بكلامه ، وعذره أنه انسان على نيته وقلبه أبيض ونظيف ، والذي في قلبه على لسانه، فما فائدة نظافة قلبه التي يدعيها وهو ملأ قلوب الناس قيحاً وألماً!!!!
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}