غشاء البكارة المعنوي
بسم الله الرحمن الرحيم
غشاء البكارة المعنوي
غشاء البكارة معروف ودوره في حياة الفتاة والشاب قد أخذ نصيبه من الدين والطب والعلوم الاجتماعية والنفسية وحتى الإشاعات والخرافات وقد صحح الطب التشريحي والنفسي الصورة الصحيحة له وهو أنه قطعة لحمٍ زائدة ليس فيها أعصاب للألم مثل نهاية الأظافر التي تقص عندما تطول وأن الحياة الزوجية للفتاة في البداية تكون مؤلمة بسبب تقلصات المهبل الشديدة بسبب الخوف غير المبرر لأن المهبل مؤهل لأن يتمدد أكبر من حجمه عدة مرات لخروج الطفل (أنظر موقع الدكتورة/ هبه قطب وهي متخصصة في ذلك وتجمع بين العلم الشرعي وطب الجنس التشريحي).
هذا هو غشاء البكارة الحسي والحديث هنا عن غشاء البكارة المعنوي
تعريفه: هو حاجز نفسي لدى الفتاة والمرأة والشاب والرجل بين ما أحل الله لهم وبين ما حرم عليهم فيما يخص علاقة أحدهما بالآخر وهي العفة.
نشأته: عندما يتربى الشاب والفتاة على العفة وهي عدم الاختلاط المحرم ويتزوج الشاب والفتاة يكون الطرف الآخر هو الأول في هذا القلب العفيف الطاهر وينتج عن ذلك ارتباط نفسي قبل الجسدي بينهما يولد محبة ومودة بإذن الله, وإذا نشأ الشاب والفتاة في بيئة متساهلة تغري بتجاوز حدود الدين كانت ولادة هذا الغشاء ولادة ضعيفة تجعله يشنأ بلا قيمة فتسهل إزالته.
عمره: هذا الغشاء المعنوي يستمر مدى الحياة للمسلم والمسلمة حتى الموت وذلك بعد طاعة الله للاستمتاع بالحلال وحماية لحق الشريك فغض البصر وإحصان الفرج يهب الطرفين في الحلال متعة الانفراد ببعضهما وعدم المقارنة مع الغير.
مكانته في الإسلام: إن تعميق مكانة غشاء البكارة الحسي في جسد الفتاة والمحافظة عليه بكل شيء وفرض القيود القاسية عليها من خارج قلبها جعل عشاء البكارة المعنوي وهي العفة بلا قيمة عندها لأن العفة تنبع من قلبها لا من جسدها فالقلب المحب لله والخائف منه يمنع صاحبه حتى من النظر المحرم لأنه سبحانه يعلم خانة الأعين وما تخفي الصدور, ولقد جعل الله الكلام المحرم في أعراض المحصنات (العفيفات) من الكبائر ووضع حداً شرعياً بالجلد ثمانين جلدة لمن يقترف ذلك فكيف بذنب من يفرط في عرضه بنفسه أو تفرط في عرضها بنفسها ويبحه أو تبيحه لغير ما أحل الله.
إزالته: إن حدوث علاقة بين الفتاة و الشاب قبل الزواج هي إزالة لغشاء البكارة المعنوي فيدخل أحدهما قلب الآخر ويسكنه على نحوٍ محرم شرعاً والخروج من دائرة العفيفين والعفيفات والمحصنين والمحصنات وإن كانت البكارة الحسية موجودة.
دوافع إزالته قبل الزواج: إن الوالدين والمجتمع التي ينشأ فيهما الشاب والفتاة لهم دور كبير في دفعهم لخرق العفة بالقدوة السيئة والضوابط المخالفة لأحكام الدين.
دوافع إزالته بعد الزواج: إن التقاء الزوجين جسديا بآلية جافة خالية من العواطف وعدم المطالبة في ذلك من أحدهما للآخر تخلق بينهما حواجز تسهل لهما إزالة غشاء البكارة المعنوي بينهما وهي العفة ويجعلهما يبحثان عن الاحتواء العاطفي لدي الغير وقد تحكم الضوابط الاجتماعية والقلبية البعيدة عن الشرع هذه العلاقات فيما بينهما بعضهما البعض وفيما بينهما وبين الغير وكأنهما اتفقا على الصورة الظاهرية لإرضاء أصحاب تلك الضوابط والاستمتاع بالعواطف المحرمة.
أثر إزالته: إن دخول شاب في قلب فتاة أو فتاة في قلب شاب قبل الزواج. يترك أثراً نفسياً عميقاً يزيد في عمقه لذة الممنوع وتزيين الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء ويثبته وينتج عن ذلك مقارنة هذه اللذة بقيود العلاقة الحلال من واجبات ومنهيات ويشعر الذي فقد العفة قبل الزواج بقيود العلاقة الحلال الثقيلة فتهفوا النفس للذة الممنوع الذي بدون قيود وخاصة في ظروف البعد عن الشريك الحلال.
ثمنه: إن المحافظة على غشاء البكارة المعنوي وهي العفة له أجر عظيم وهبه الله لمن يصبرون على ترك معاصي الله بإزالته وأقرؤوا الآيات والأحاديث التي تتحدث عن أجر العفيفين والعفيفات والمحصنين والمحصنات, أسا الله عز وجل بمنه وكرمه أن يجعلنا والجميع منهم.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.