حتى يصل الرجل أو المرأة إلى عملية جنسية كاملة, يمران في أثناء ذلك بعدة مراحل متتالية , هي:
مرحلة الرغبة:
وتعتمد إلى حد كبير على الإستعداد النفسي لممارسة الجنس, فالخوف أو التوتر كفيل بالقضاء على هذه الرغبة. أما في المرأة , فإحساسها بالحب والحنان والجاذبية للرجل شئ ضروري عندها لتوليد هذه الرغبة في حين أن ذلك ليس شئ ضرورياً للإحساس بالرغبة الجنسية عند معظم الرجال. ويلزم أيضاَ للإحساس بالرغبة وجود كمية كافية من الهرمونات , وأيضاً صلامة الجهاز العصبي , حيث ان العملية الجنسية تبدأ أولاً في المخ ثم تنتقل إلى الأعضاء التناسلية عن طريق الأعصاب.
كذلك تساعد حواس الجسم المختلفة كاللمس والنظر والشم والسمع وأيضاً الذاكرة في الإحساس بالرغبة الجنسية.
مرحلة الإحساس باللذة الجنسية:
وتبدأ مباشرة بعد الإحساس بالرغبة , وفيها تبدأ الأعضاء التناسلية في الإستعداد الجنسي , ففي الرجل يندفع الدم إلى العضو الذكرى ويحدث الإنتصاب, وفي المرأة تخرج إفرازات مهبلية لتجعل المكان لزجاً فيسهل إيلاج عضو الذكر , كما ينفرج الشفران ويبدأ المهبل في الاتساع.
مرحلة الممارسة الجنسية:
وهي المرحلة التي يحدث فيها الإتصال الجنسي , وتزداد فيها الإثارة الجنسية تدريجياً حتى تقترب من القمة, فتبدأ المرحلة التالية , وهي مرحلة الذروة.
مرحلة الذروة (الشبق):
في هذه المرحلة تنشط الأعصاب إلى أقصى درجة وترسل إشارات للمخ, فيقوم المخ بالرد عليها عن طريق إشارات أخرى يبعث بها إلى العضلات الجنسية, فتسبب انقباضات سريعة متوالية يصحبها في الرجل إحساس قهرى بالقذف يتبعه تدفق المنى بسبب انقباضات البروستاتا والحويصلات المنوية وقناة مجرى البول. أما في المرأة فيصحب هذه الانقباضات زيادة واضحة في كمية الإفرازات المهبلية وحدوث رعشة أو رجفة تسمى "رجفة الخلاص" والتي يصحبها حدوث انقباضات في عضلات أخرى بالجسم.
مرحلة الإسترخاء:
وفيها يشعر كلا الطرفين بالنشوة والراحة النفسية والبدنية , وتبدأ عضلات الجسم في الإسترخاء وتزول انقباضات الأوعية الدموية وترجع إلى طبيعتها.
في هذه المرحلة يسترخى عضو الذكر تدريجياً ولا يستجيب للانتصاب مباشرة, أما المرأة فيمكن أن تستجيب لمزيد المثيرات الجنسية مباشرة.
أما إذا لم تستكمل العملية الجنسية خاصة عند اقتراب المرأة من مرحلة الذروة, فإنه يترتب على ذلك شعور بالتوتر والعصبية الشديدة مع حدوث احتقان في الحوض وربما آلام في البطن.