|
شايفه فيه عدالة هنا ؟ ، هي تعمل ومالها لها ، بينما هو يعمل وماله لغيره، وليس في هذا عدالة ، لأن المنزل والأطفال لكليهما وليس للزوج وحده ، وأنتي ترين أن عملها خارج المنزل حق لها وواجب مثلما ترين أن عمل الزوج خارج المنزل واجب ( من باب المساواة الغربية ) ، هل قال الشرع هكذا ؟ ، بينما تقولين أن الشرع يقول أن النفقه تقع على كاهل الزوج ، فهنا انتقائية ، فمرة مع الغرب ومرة مع الشرق ، وتقولين أن المرأة تصر على أن عملها خارج المنزل حق لها بموجب الفكر الغربي ، ثم تقولين أن نفقة زوجها عليها واجب شرعي ولو تملك مال قارون ، وهذا تحايل ، ومن هنا تنشأ كثير من المشكلات الزوجيه سواء ظهرت الى السطح على شكل خصام أو طلاق ، أو بقيت في نفس الزوج وتسبب صدعا في العلاقة العاطفية ، لأنه يشعر بالاستغلال والظلم ، والشعور بالظلم يفسد الموده ، وتصوري رجلا يكدح ويشقى لأجل أن يصرف على جميع حاجات امرأة تملك مال قارون ، كيف سيحبها ؟ وحكاية الإذن هذه تأتي بالضغوط في أكثر الأحيان وليست عن طريق رضا حقيقي ، وممكن الزوجة تحصل عن طريق الضغوط والزن والتكرار والدموع على أشياء أكثر من هذا، والشرع لم يقل يجب أن تعمل المرأة خارج المنزل ، بل ربط ذلك بالحاجة ، والأصل هو بيتها ومصالح عائلتها ، ومادام الزوج لا يستفيد من معاونتها المادية ، إذا سيستفيد من بقاءها في المنزل ، فلماذا الإلتفاف على الشرع؟ ، قبوله في ناحية وتركه واهمال رأيه في نواحي أخرى ؟ ، فتتكلم المرأة كثيرا عن الشرع إذا كان الأمر يتعلق بالنفقه والفلوس أكثر من أي موضوع آخر . |
| ومادام الزوج لا يستفيد من معاونتها المادية ، إذا سيستفيد من بقاءها في المنزل ، فلماذا الإلتفاف على الشرع؟ |
|
وأزيدك من الشعر بيت ، فهناك بعض المذاهب تلزم الزوج ليس فقط بالنفقة الكاملة فقط ، بل بتأمين خادمة وليس خادمة فقط ، بل مؤنسه لتسليتها وتروي لها القصص والنكت ، وكل هذا على حساب الزوج ، ويكدح وهي تتسلى ، من الجميل أن النساء لم يطالبن بها حتى الآن على الأقل !!! ، وهناك بعض المذاهب التي تقول أن الزوج لا يحق له أن يطالب زوجته ولو كوباً من الماء لأن هذا عمل الخادمة ، كم هو مسكين هذا الزوج ، فلا خادم له ولا مؤنس ولا مساعد ولا حتى بكوب ماء ، ترى ماذا يستفيد من هذا الزواج ؟ ، يستطيع أن يطالب صديقه بكوب من الماء وعون مالي ، أما زوجته فلا ، وعليه أن يحبها ويقدر مجهودها وهي لم تقدم له ولا حتى كوب ماء . وأنتي ترين أن للزوجة حق في تكوين مستقبلها ، أما الزوج فلا مستقبل له ، وهذه قمة الرأسمالية بل الإمبريالية النسائية . والمسؤولية كلها على عاتق الرجل ، فحين تحدث مشكلة في البيت ينادون الزوج ، وحين تكون مشكله لأحد الأبناء ينادون الأب أيضا ، وهو المسؤول عن السكن وصيانة كل شيء وحتى إعداد طعامه ليس من مسؤولية الزوجة بناء على الآراء السابقه على بعض المذاهب ، وليس بناء على الواقع . |
| ويكدح وهي تتسلى |
|
هذا الفرق ليس واضح ، لأنه أكثر الأعمال والوظائف روتينيه كما نعرف ، بل ان بعضهم عملهم لا يتجاوز 4 أو 5 حركات مكرره – فتح مظروف ، ضرب ختم ، تأشير، أو عد أوراق وتكييس وتدبيس - ، وأكبر مشكلة الموظفين التي يذكرونها هي الروتين والتكرار والملل والعمل دون جدوى واضحة ، وهناك نقطه مهمه يجب أن ننتبه لها ، مجال الإبداع بالوظائف العامه والشركات محدود ، لأنه مرتبط بموافقات الآخرين وتقييماتهم ومراقبتهم ، أما في المنزل فهي سيدة القرار الأولى وليس هناك سوى زوجها ، أما في الوظيفة فقائمة من المدراء والرؤساء الذين يجب اقناعهم حتى يستطيع الموظف الذكي أن يقدم إنجازاً ، وحتى إن قلتي أن الزوج يسخر من عمل الزوجه فالأمر أسهل بلا شك ، لأنه أولا شخص واحد ، و ثانيا ليس هو المسؤول المباشر عن إدارة المنزل لأنه يعمل خارجه ،و ثالثا للمرأه تأثير وضغوط على زوجها لا ينكرها أحد ، إذا حرية قرار المرأة في المنزل أكثر من حريتها في العمل ، فهناك مدراء ومراقبين ومفتشين ، إذاً يادوب الموظف أن يؤدي ماطُلب منه مع الملل ، وكم من الموظفين ندموا على شدة اخلاصهم وتفكيرهم لصالح العمل ومجهوداتهم لا تقدر ومشاريعهم تُحبط ، يكفي أنه يقال للموظف أو الموظفه أن المكتب ليس منزلكم حتى نفهم أين الحرية في القرار والتصرف . والتعامل مع الزوج والأطفال ليس مملا وليس فيه روتين ، ولا نجد امرأة تشتكي من أنها ملت من زوجها وأطفالها ، بل هي في اشتياق دائم لهم ، أما الموظفه فليست في اشتياق لرزم المعاملات وزحمة المواصلات ، وضجيج المصانع ، الخروج الى العمل ثقيل ، والعوده منه خفيفه ، والخروج من المنزل ثقيل ، والعوده اليه خفيفه لاشك أن أي عمل تقوم به المرأة خارج المنزل هو أقل تشعبا وتنوعا من أي عمل داخل المنزل ، إلا إذا كانت وظيفتها رئيسة وزراء أو سكرتيره عامة للأمم المتحده ، وكذلك الأعمال المنزلية ليست روتينيه ، والإنسان الروتيني والنمطي سيكون هو هو سواء عمل في المنزل أو خارج المنزل ، إذا هذا ليس فرقاً واضحا وبارزاً، ومقياسا إن كان له وجود أصلا ، فالإنسانه المبدعه مبدعه أين ماكانت ، والبليدة والكسولة بليدة أين ماكانت وفي أي وظيفة تستلمها |
| مواقع النشر |
ضوابط المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|