كثير من الناس يشعرون بالذنب .. وبتأنيب الضمير على أفعال خاطئة قد فعلوها في الزمن الماضي ..
والشعور بالذنب وتأنيب الضمير .. هو من العواطف التي يبذل بنو آدم كل مافي وسعهم لتجنبها في حياتهم ..
وهذا شيء جيد .. فهي مشاعر مؤلمة جدا إذا مررت بها ..
غير أنها مع ذلك تؤدي وظيفة قيمة ومهمة .. ويتضح لنا ذلك من خلال فهم الرسالة التالية التي يريد هذا الشعور المؤلم إيصالها لنا :
[size=5]الرسالة التي يبلغنا بها الشعور بالذنب :[/size]
( يبلغنا بأنك قد خرقت أحد مقاييسك .. وأن عليك أن تقوم بجهد في الحال لضمان عدم قيامك بمثل هذا الخرق لمقاييسك في المستقبل )
وإن من طبيعة النفس البشرية التي خلقها الله تعالى .. أنها وحتى تغير سلوكها .. لا بد لها من ((قوة دفع )) وقوة الدفع هذه تحصل حين يشرع الشخص في (( الربط بين الألم وبين سلوك ما ))
( فإذا ربط الشخص بين قدر كاف من الألم وبين سلوك ما فلابد لهذا الشخص من أن يغير هذا السلوك في النهاية )
وإن من أكبر قوة للدفع هو تلك التي نوجهها نحن لأنفسنا .. ومن ذلك الشعور بالذنب ..
ولكن .. وللأسف نحن في الغالب مع هذه الرسالة طرفي نقيض :
1/ من الناس من يتعامل مع رسالة الشعور بالذنب بالتجاهل والكبت لها ..
ولكن هذا السلوك لايجدي في الغالب الأعم .. فالشعور بالذنب لايتلاشى في هذه الحالة , بل يعود وهو أكثر قوة .. وكأنه يقول لك يا أخي افتح المضروف واقرأ الرسالة ولا تتجاهلها
2/ ومن الناس من يأخذ الضد من ذلك وهو الخضوع والإنغماس فيها بحيث يضل فقط يتجرع الألم والخضوع للشعور بأنه لا حيلة لي في عمل أي شيء !! ويضل يتجرع ذلك بقية حياته ..
إذا أحبابي لنفهم الهدف من هذه الرسالة .. إنه ليس ليخضعنا للشعور بالذنب وفقط ونعيش حياة تعيسة . كلا .. بل الهدف منه هو (( أن يدفعنا للقيام بفعل ما من أجل إحداث تغيير ))
ولكن ماذا يجب علينا أن نفعله لنحقق مراد هذه الرساله .. طبعا هو أن نسير باتجاه الحل .. نعم الحل الذي سيجعل مستقبلنا أكثر إشراقا وبهجة ..
بتصرف من كتاب : أيقظ قواك الخفية / لأنتوني روبنز
__________________
أيها الحائرون .. أستمضون فوق جثتي؟؟ أم ستذهبون؟؟ ففي جسدي دم يهتف: بالعز سأدفن تحت الأرض وأنتم بالذل سوف تعيشون!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة Wingz_of_Hope ; 27-09-2004 الساعة 03:16 AM