"ثقافة شباب اليوم في الخضوع للزوجات" - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2012, 09:54 AM
  #1
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
"ثقافة شباب اليوم في الخضوع للزوجات"

من المعلوم أن شخصية المرء تتغير بعد الزواج، وهذا ينطبق على الرجل والمرأة على حدٍّ سواء، مع معرفة أن المرأة أقدر على التغير وأسهل كما تقول الدراسات.
وفي عصرنا الحديث دخل الشباب الحياة الزوجية وهم مشبّعون وممتلؤون حدّ التخمة بالنصائح التي تملأ الأفق عن ضرورة التعامل الرومانسي البحت مع الزوجة، وإعطائها كل شيء، وعدم حرمانها من أي شيء.
هذه الثقافة –للأسف- صنعت نماذج رخوة ليّنة من بعض الشباب؛ فضاعت معهم الرجولة، ومرضت لديهم القوامة إن لم يكن قد أصبحت نسياً منسياً، وغدوا تابعين للزوجات؛ فالقول قول نسائهم شاؤوا أم أبوا.. وصاروا شبهاً للنعام التي تدس رأسها في التراب خوفاً من الأعداء، وأما هم فيدسون الرأس خوفاً من الزوجات.
وصرنا نحن –معشر الرجال- نقع في موضع الحرج في التعامل مع هذه الفئة من بني جنسنا؛ فلا نحن نستطيع الارتباط معهم بكلمة، أو أخذ موعد مؤكد معهم حول مسألة ما على سبيل المثال؛ والسبب أنه لا بد له من الرجوع لوزارة الداخلية في المنزل؛ لأخذ رأيها بكل صغيرة وكبيرة ثم يعطيك الخبر فيما بعد.. ونستطيع نحن معرفة الرأي أنه ليس برأيه وإنما رأي من معه.
على الجانب الآخر أصبحت هذه الثقافة تنتقل بين أوساط الزوجات؛ حيث تقوم إحداهنّ ببث أخبار العطايا والهدايا والمزايا التي تحصل عليها من زوجها لصديقاتها، وفي الحقيقة هي قد لا تستحق عُشرها، والله المستعان.. ثم تقوم هذه الصديقات ببثّ هذه الأخبار لأزواجهنّ من باب الضغط عليهم للاستجابة لمطالبهنّ غير المعقولة.. بل غدا –والله- الأمر مستغرباً ومستهجناً من الرجل الذي ما زال يصارع من أجل بقاء الرجولة والقوامة، ومواجهة هذا الضغط الرهيب من النساء.
إن هذا الأمر يستحق نوعاً من المراجعة الفكرية والمجتمعية لهذه الثقافة الغريبة.. ولا يعني هذا أنني أعارض إكرام المرأة واحترامها وبذل العطاء لها.. ولكنني أطلب أن يكون مع هذا نوع من التوازن الذي يجمع بين العطاء والمنع، واستخدام سياسة الحزم في التعامل في وقته وحينه.. وأطلب مراجعة السيرة النبوية بفهم ووعي مستنير لمعرفة كيف يكون العطاء ومتى، وكيف يكون الحزم ومتى.. فالرسول صلى الله عليه وسلم أكرم زوجاته أحسن الكرم، لكنه في المقابل حزم مع عائشة رضي الله عنها في بعض المواقف فعلاً وقولاً.. وهذه الأمور توجد منثورة في كتب الحديث والسيرة. ويستطيع الشخص مراجعتها إن أراد.

:::
ملاحظة:
-آمل أن تكون فكرتي واضحة واستطعت إيصالها بوضوح قدر الإمكان.. وإن كان هناك خلل أو نقص فمن نفسي والشيطان.
-الموضوع هذا موجه لنقد الرجال في المقام الأول وليس النساء.
-أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.


التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 12-11-2012 الساعة 09:57 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM.


images