من أجله أعتني بنفسي
l
وجدها تمارس رياضة المشي داخل المنزل بالرغم من اعتراضهاسابقا فأبدى ارتياحا لقرارها .
قالت نعم قررت العناية بصحتي لا حرصا على حياتي وإنما لأنه خطر لي اليوم فجأة بأني سأحتاج هذه الصحة للقيام بآخر واجباتي في حياتي الدنيا بعد أن كبر الأولاد ... سأحتاجها للعناية بك زوجي إن لاسمح الله ولا قدر أن تحتاج عنايتي بك .
لمعت عيناه وانفرجت أساريره واستغرق بفكرة مرت على ذهنه .. هي تهتم بي أكثر من اهتمامها بنفسها وقد كنت ما كنت من الجلافة والأنانية معها .. ها قد أثبت وجهة نظري بأن المرأة كالحذاء وعى الرجل التعامل معها بشدة لتبقى على الصراط المستقيم .
[IMG][/IMG]رأت لمعة عينيه وفهمت ما وراءها .. كيف لا وبينهما عشرة عمر طويله .
استدركت قائلة ولا تظن بأن الدافع وراء قراري هو دافع عاطفي تجاهك ..
عواطفي قد ماتت .. ماتت تجاه كل البشر وأولهم تجاه نفسي وتجاهك .. تخيل بأنها استغرقت 10 سنوات كاملة وهي تختنق !!! 10 سنوات من كتمة النفس حتى لفظت نفسها الأخير !!!! حتى وصلت لقناعة أن ما من بشر يستحق أن يكون الرقم واحد بحياتي . لا ولد ولا زوج ولا نفس ..
فالولد يثقل بواجبات تجاه أسرة وبيت في هذه الحياة الصعبة .
والنفس أمارة بالسوء وربما وسوست لي بأشد من وسوسة الشيطان .
والزوج ينتظر الخدمة والطاعة العمياء لأنه الأعلى وله حقوق أنسته الواجبات ..
تخيل ان بعضهم يرى أن يعامل زوجته كالحذاء ؟؟ لا يعلم أن من يراها حذاء فهو يرى نفسه قدم ومن يراها تاج يرى نفسه رأسا .
من يستحق أن يكون الرقم واحد بحياتي هو الله عز وجل
هو من ألجأ إليه في جوف الليل فأجده مصغيا لشكواي
هو من ألجأ إليه فأجد حبا وحنانا واستجابه
هو من بيده قدري وقلبي يقلبه بين أصابعه
هو ربي حبيبي أولا وأخيرا .. من أجله أجتهد بأداء واجباتي ومن أجله أطلب الصحة لأتمكن من ذلك
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة صفاء ; 07-01-2013 الساعة 10:04 PM
04-01-2013, 01:34 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري