الإيمان بالأخطاء
مؤخراً وصلتُ لهذا الإيمان، كنا دائماً ماننشد الأصلح لنا ولأهلنا ولمن نحبهم، لا نريدهم أن يقعوا بهذا المنزلق أو ذاك، وإذا وقعوا فيه فالويل لهم، هكذا هي ردود أفعالنا، عادة نريدهم متميزين صالحين وهذا حق لا ننكره لكل من ينشده، ولكننا ننسى طبيعتنا كبشر، منذ أن خلق آدم إلى أن تقوم الساعة.
التركيبة الإنسانسية ضعيفة جداً وخطّائة بشكل رهيبة وضعيفة لدرجة كبيرة للغاية، وبالتالي فإن الخطاء الذي يحدث من الأبن أو البنت أو الأخ أو الأخت أو أي إنسان في هذا الدنيا، يجب ألا يؤخذ بأكبر من حجمه أو يضخم بشكل كبير، ولا يجب أن يزعجنا بشكل يؤثر على نفسياتنا أو يخيب آمالنا، الأخطاء هي جزء من تكوينا، والإصلاح يبدأ وينتهي بالتوجيه، لايمكن أن تطلب الإنسان بأن يكون أكثر من إنسان، هو هكذا وهذه تركيبته وطبيعته وكلنا ذلك الكائن.
التعامل مع الإنسان المخطئ بإنسانية وحب واحترام ورحمة هو الأصل، أما المجافة والغلظة والشدة والنظرة التحقيرية لن تحل من الأمر شيئاً، وخسائرها كبيرة جداً على الطرفين، لذلك حين يقتنع الإنسان في فكرة الإيمان بالخطأ كونه جزء لاينفك منا كبشر، وبالتالي التعامل الهدئ والواعي والمتفهم له، هو التعامل الأصوب في نظري.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..