مصير الطيور تعود لأعشاشها \مستجدات الرد 48 - 51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا طفلتين بعمر البراءة والنقاء..
هي أول من تعرفت عليها في المرحلة الابتدائية .. كانت ذكية .. قوية الشخصية وتحبني كثيرا ..
كنت لا أرضى بمقعد لا يجاورها وان كانت في فصل آخر انتقل لأجلها ..
وفي الصف الثاني المتوسط بدأت الحظ عليها تغيرات ..
كانت لا تريدني وتتذمر مني وقد صادقت شلة فاسدة .. حتى اكتشفت المصيبة صديقتي العزيزة التي كانت ترتل القرآن بصوت إمام الحرم .. صديقتي التي تنشد معي في الإذاعة .. صديقتي الأسرع في لعبة الجري ..
صديقتي
تحادث شاباً
نصحتها كثيرا حتى صرخت في وجهي مرة فحملت حقيبتي ورحلت الى أقصى الفصل في مقعد لا يجاورها..
ومرت السنون وطوال هذه المدة وأنا أدعو لها الله عزوجل ان يهديها على يدي .. كنت دائماً أكرر هذه الدعوة .. دعوت في سجودي كثيرا .. في رمضان .. أمام الكعبة .. وفي يوم عرفة ..
ثم اني تعرفت على رفيقة مشتركة بيننا وتتواصل مع هذه الأخت وسألتها عنها فقالت انها مستمرة في غيها بل انها وصلت للخروج مع الشباب والتدخين..
وكان لها من دعائي نصيبا أكبر وقلبي يعتصر ألما وفي ذاكرتي صورتها الطفولية ويدها الغضة الناعمة كيف لها ان تشعل السجائر!
وجاء يوم بعد افتراقنا ب10 سنوات بالضبط وطلبت رقمي من تلك الزميلة.. واتصلت بي وحدثتني مرتين
كانت تتعثر في حديثها.. ولم تعرف ما تقول لي سألتني عن حكم الأغاني ..
ووصفت لي الضيقة التي تعيشها والتخبط والشكوك في الدين ..
واشتكت لي وضعها من بعد التخرج من الثانوية .. أنها بدون وظيفة ولا دراسة ولا زوج .. وأنها ليس لها مكان في هذا البلد .. ( هي أجنبية من دولة عربية شقيقة) واشتكت لي وضعها المادي..
قلت لها الحكم الشرعي للأغاني ونصحتها بأن تقرأ سورة البقرة كلما شعرت بضيقة وان تلتحق بمركز تحفيظ للقرآن وان تشغل وقتها بما ينفع .. فقالت بأنها مقصرة في الصلاة وأنها حينما تتحدث معي تشعر بأنها صفر على الشمال من ناحية الدين فقلت لها لكل منا ذنوب وأخطاء ولا يدري الانسان كيف ستكون منزلته عند الله ..
ثم قالت لي بأن هناك أمر تود الحديث فيه معي فقلت مرحباً فقالت ولكن ليس الآن لأني سأبكي مباشرة ... واتصلت بي بعد فترة كنت منشغلة .. لم ارد وان كنت اتطمن عليها بين فترة وأخرى بالرسائل وكل مرة تقول هي أريد الحديث معك في موضوع .. ولا يسمح لي الوقت بالحديث معها .. حتى فضيت هذه الأيام وقلت لها الآن فضيت فحدثيني فقالت أريد ان اقابلك وأتحدث معك وجها لوجه افضل.. فقلت لها مرحباً بك في بيتي فقالت حسنا سآتي إليكِ وأحدثك عن كل شيء.. وحددنا الزيارة بعد أسبوعين تقريبا .. لم نحدد اليوم بعد ..
ثم إني سألت عنها رفيقتي تلك وعن وضعها وما الذي يمكن ان تحدثني فيه .. فقالت لي ان وضع هذه الرفيقة لا يسر .. هي تعيش معاناة رهيبة لان حبيبها هجرها .. ..
ومن قبل ان تطلب رقمك مني وقبل ان يهجرها حبيبها كانت كلما تراني تسألني عنك وعينها تترقرق بالدموع .. تقول أشعر بأنها تحبك كثيرا ..
فقلت لها : لقد كنا توأمتين .. ثم اختارت هي الابتعاد لكن مصير الطيور تعود لأعشاشها .. لأني أكثر واحدة أحببتها بصدق .. أين رفيقاتْ السوء عنك يا صديقتي ..
انت صديقتي أنا .. وأنا الوحيدة التي أحبك .. وأتمنى ان ترافقيني في الجنة ..
في انتظار الزيارة وأستعد لها ..
جهزت لها هدية .. أسميتها " هدية التوبة "
أحتاج منكم آراء ومقترحات
كيف استقبلها ماذا أقول لها ؟
وماذا أعطيها وكيف أؤثر فيها ..
جزاكم الله خيرا ..
التعديل الأخير تم بواسطة روح المساء ; 24-03-2014 الساعة 12:16 AM
السبب: إضافة مستجدات