▪الحياة الزوجية قد يندمج فيها الطرفان اندماجاً تاماً مما يجعلهما يفكران أنَّ جميع الحدود بينهما قد أُزِيلَتْ بالكُلِّيَّة فلم يعد هناك خصوصيات أبداً.
▪وهذا بلا شك فيه شيءٌ من الخطأ فمهما يكن يبقى لكل إنسان خصوصيته مع أهله، أو زملائه، أو مع غيرهم مما لا يحب أحداً أن يطَّلِعَ عليه، وهذا حق شخصي مكفول ينبغي احترامه.
▪ومن باب المعرفة فإنَّ كثيرًا من الزوجات يقمن بعمل الاستخبارات والجولات التفتيشية على جوالات (موبايلات، هواتف النقالة، هواتف الخلوية) الخاصة بأزواجهم بشكل دوريٍّ أو من فترة لأخرى.
وتكمن بعض الأسباب الداعية لفعل ذلك: من ناحية حب الزوجة لمعرفة كل شيء عن الزوج؛ كي لا يزيغ يمنة ويسرة ويكون تحت السيطرة ما أمكن، ولإشباع حب الفضول النسائي لديها، ومعرفة ما يدور حولها من أحاديثه مع أهله (أمه وأخواته خاصة) أو مع زملائه وأصدقائه المقربين.. الخ.
▪إنَّ أوقات الحملات التفتيشية على جوال الزوج –عادة- يكون لها وقت معين مثلاً:
أ- عند نوم الزوج.
ب- عند نسيان هاتف الزوج في المنزل.
ت- عند وجود هاتف الزوج في غرفة أخرى وهو يقعد في غرفة أخرى لاهياً مشنغلاً بشيء آخر.
ث- عند استعمال هاتف الزوج لإجراء مكالمة منه من قِبَلِ الزوجة.
ج- .. الخ.
▪وقد تستعمل الزوجة هذه الطريقة أو تكثف استعمالها حينما تشعر بإحساسها الخاص أنَّ هناك شيء مريب بدا في الظهور على تصرفات الزوج؛ وذلك من باب التصدي لهذا الأمر، أو معرفة الحقيقة الخفية عنها كما تعتقد.
▪بعض الرجال يظن أنَّ زوجته قد لا تفعل مثل ذاك السلوك لعدم تصوره لهذا الأمر، وما ذاك إلا وهم خاطيء بنسبة كبيرة.
▪وإنَّ الزوج الذكي الفطن يستطيع معرفة أنَّ جواله قد تمَّ تفتيشه أو لا.
▪أخيراً:
أود طرح بعض الأسئلة هنا للنقاش:
1) ما هي الأسباب الحقيقية لتفتيش جوال الزوج؟
2) ما هو شعورك الداخلي عندما تقومين بتفتيش هاتف زوجك؟
3) هل يقبل الزوجات أن يقوم الأزواج بتفتيش جوالاتهنّ؟