لمنع الالتباس في معنى الفطرة
الفطر هو البدء في الخلق فنقول افطرت اليوم اي ابتدات اليوم طعامي الصباحي
فنقول الله فاطر السماوات والارضاي خالقهم ومبتدئ بخلقهم كما يريد
والصنع من المخلوق ليس كالخالق
فالله يخلق المخلوقات والمخلوقات تعمل بما يخلق كما قال تعالى(أفرأيتم ما تمنون 58 أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون )
الانسان يمني مما خلقه الله وهذا ليعرف الانسان قدره وهو يتحاذق في ان يقيم امر الله وحكمته في خلقه
اما الفطرة هي معرفة الله وتوحيده كما في الحديث الشريف(كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه)
وفي القران(صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)
اذن الفطرة تفوق معنى الدنيا وغرائز الجسد بل هي موجوده بالانسان من قبل الدنيا ومن بعدها
بالنسبة لمسألة التعدد فهو يحمل فلسفة دينية بسيطة لمن يفهمها
الدين يسر
ووضع لكل فرض فسحه
فبالسفر يتم القصر والجمع بالفرائض ويسقط فرض الصيام ثم قضاؤه
وبوجود اسباب عدم الكفاية بالسكنى وميل النفس عن الزواج فبدل الذهاب للمحرمات اعطى الله الانسان المشابه فسحة التعدد لمن يريد
وكلمة لمن يريد هنا مختلفه الدافع والعله باختلاف الاشخاص
فيكفي البعض واحده ويصنع بها السعاده
والاخر يرى التعدد فسحته
والانسان بطبيعته سواء رجل او امراه تميل نفسه للفسح ما لم يحكمه عقله في اختيار الامثل
فأي نظام كوني عالمي يحمل دستورا لايمكن المراوغة فيه فله فسح ليبقى النظام مثاليا يراعي النزعات العاطفيه ولا يكون هناك تمردا يطالب بقلب النظام
وهذه الانظمة تبقى ناقصة امام المؤسسة الاسلامية فمؤسسها كامل يدرك منافذ الانسان وهو الغني العزيز