موضوعك هو عن العيوب التي يكرهها الرجل في المرأة وتودين معرفتها .
مباشرة وبلا لف ولا دوران أقول :
هناك عيوب خَلْقِيَة ليس للمرأة شأن فيها ، وتخضع لمسألة الذوق ، الذي قد يكون أعوجاً في الرجل ، ثم تبعاً له الحب والنفسية ، وتبعا ً للحب يكون استقرار الحياة من عدمها بلا غنى عن الأخلاقيات . فالمرأة إذا كانت جميلة و و ، لكنها مزعجة وتتعالى على زوجها فهذه مكانها بيت أهلها .
وهناك عيوب أخلاقية
إهمال نفسها من جميع النواحي ، وإهمال البيت وعدم ترتيبه وتنظيفه ، كثرة الطلبات التي لا مبرر لها أحيانا .التعالي على الزوج وأهله . إذا كانت موظفة وراتبها أعلى منه ، تمن عليه . تشعره بأنها أحسن منه .
الرد عليه في كلامه خاصة أمام الأهل . فحتى لو نيتها طيبة إلا أنه يفهم منه العكس . مخادعته والخروج بلا إذنه . وهذا يعني إدخال الشك عليه . الخ الخ .
ويا أختي الكريمة :
رحى المشاكل كلها زوجية وغيرها يدور على مخالفات السنن من الجميع .
وصحيح كلامك أن أشباه الرجال يستخدم القوامة في الضغط على المرأة . لكن أين سيذهب من الله ؟
اختي أسباب الطلاق لو دققت فيها ستجدين المرأة تتحمل جانباً منه ، ربما وهي لا تشعر ، إما بتجاوز حدودها المقررة شرعاً أو لغير ذلك . ولا يعني أن الرجل يعفى بل أحياناً يكون هو الجاني . لكن من خلال ما نقرؤه هنا وهناك . نجد أن فعل المرأة ، أو ردة فعلها قد تكون من الأسباب ، ولو غير المباشرة لحدوث المشكلة .
فمثلا في قصتك - إن كان كما تقولين - فزوجك أخطأ 100 % في خيانته وتقصيره . لكن عقابك له جاء أكبر من اللازم ، فتسعة أشهر حرمان للزوج من حقوقه على ذنب ، كثيرة بل مفرطة في الكثرة . وماذا لو طالت المدة ولم يطلق هل ستمكثين سنتين أو ثلاث لمعاقبته ؟
فهل عقوبة الخيانة الزوجية إذا حصلت من الزوج في الشرع هي نشوز المرأة بأي مدة ؟
فاجتمع عنده هذا مع ما يضمره - والله أعلم به - مما جعله يقدم على الطلاق الذي أراه خيرة لك . للفارق بينكما كما قرأت .

أختي أنا لا ألومك فوقع الخيانة مؤلم ، لكن مقدور على تحمله من قبل المرأة ، بعكس الرجل . بدليل أنك أبديت استعدادا للتسامح . لكن متى ؟ . الله يعوضك العوض الجميل وفوق ما تتمنين .
ولعل في الأمر خيرة أنت ما تدرين عنها ، وهو ما أتوقعه ، ( لخيانته مع جهله ) و ( لعلمك مع شرفك ) . فالطيبات للطيبين . يا طيبة .
أختي حتى ما يطول الكلام .المشاكل شر لا بد منه ، فنحن في الدنيا ، ولم ندخل الجنة حتى تنتهي المشاكل .
التعاطي مع المشاكل الزوجية يجب أن يكون بفن ، وبعد نظر وتقدير المصالح والمفاسد ، وليس برقي ومثالية وحدهما. بشعرة معاوية وليس بالشد العنيف .
الشريك الذكي يعرف كيف يمرر مشكلة ، ويقف عند أخرى ، ويسامح مرة تلو مرة .
أرى والله أعلم أن المشاكل تصنف بدرجات ، وتختلف من حال إلى حال وتختلف ما بين المرأة و الرجل بحسب حجم الضرر والجرم ، فهناك :
1- ما لا يتلفت إليه أصلا ، حتى لو تكرر .
2- وهناك ما لا يتسامح فيه أصلا . حتى لو مرة واحدة وليس له حل إلا الطلاق ، فيما لو وقع لا سمح الله وهي الخيانة من قبل المرأة .
3- وهناك ما يكفي فيه التحذير مرة تلو أخرى . والعين الحمراء دون مد اليد ، والحرمان من المحببات مرة بعد مرة ، بشرط ألا يفرط فيه . وعلى قدر الخطأ يكون العقاب . وأشوف ما شية معي . ما أدري حظ ، وألا اللي عندي مفهية ، كالعادة .
الله يوفقك .