أختي الكريمة من وجهة نظري .. تفكيرك في هذه المسألة المهمة راقي ، لكنه مثالي للأسف !! . كيف ؟
راقي لأن من يفكر بتفكيرك فهو غالباً ، لا يصر على خطأ . وهذا ميزة عظيمة لا توجد عند الكثير من الناس .
ومثالي : لصعوبة ضبطها على نظام واحد ، فالكمال يا أختي عزيز .. فالرجال لهم عيوب ، والنساء لهن عيوب . وتحف العيوب نفسيات البشر ، فما يعجب فلان لا يعجب الآخر . فيرى شخص أنك مثلا بعيب ، وآخر يرى هذا العيب ميزة . ولا يزالون مختلفين كما قال الله .
الاختلاف من النعم علينا .. تخيلوا لو ذوق الرجال واحد .. راح كلهم يجتمعون على فئة قليلة من النساء .. ومثل ذلك النساء .
جوانب النقص في المرأة أكثر بكثير من الرجل ، وهذا معلوم عرفاً وشرعاً . فكونك تطلبين أن يسجل لك عيوبك ، فمعناه أنه سيسجل ما لا يعجبه غالباً ، خاصة إذا قلت الثقافة ، وضاق أفقه . وأنت ربما تفهمين أنها عيوب وهي ليست كذلك .
....
بعض النساء تطلق وتصيح أنا ما قصرت معه .. وأنا وانا ، وأنا وأنا ، وتعدد ما تراه هي انه جمايل عليه . ونست أو تناست جانباً مهماً ، وهو النفسية والحب ، فإذا كان الرجل أو المرأة لا يحب شريكه فمهما فعل الشريك لشريكه فهو لا يتقبله ، ليس لعيب فيه أبداً . بل لأن النفسية صفر . فأظن يصعب لوم طرف لأنه لم يحب شريكه . ( ما يقدر لا يصير بلشه الثاني عاد )
وعشان أقرب لكم الصورة ، كل وحدة تتخيل إن واحد حبها بصدق بصدق ، وأشرف على الهلاك ، لكنه ( هذا كبر خشمه وبراشمه ) أصلع ، شيفه يلمع . ما راح تلتفت له . ليش لإن الجانب النفسي مفقود .
لذا جاء في الحديث إشارة لهذا الجانب .. فإن كره منها خلقاً رضي آخر . أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
فا لأخت التي تطلق ولا تدري وش السبب ، لا تتضايق فالمسألة والله أعلم ، أنها نفسية فهو لا يحبها ، مثل ماهي ما تقدر تحب . وليس في وسعه واستطاعته أن يحبها ، لإن القلب ليس في إمكانه التحكم فيه . ولا يريد ان يجرحها فيطلق ويسكت .

هذا رأيي وسلامتكم .

موضوعك هو عن العيوب التي يكرهها الرجل في المرأة وتودين معرفتها .
مباشرة وبلا لف ولا دوران أقول :
هناك عيوب خَلْقِيَة ليس للمرأة شأن فيها ، وتخضع لمسألة الذوق ، الذي قد يكون أعوجاً في الرجل ، ثم تبعاً له الحب والنفسية ، وتبعا ً للحب يكون استقرار الحياة من عدمها بلا غنى عن الأخلاقيات . فالمرأة إذا كانت جميلة و و ، لكنها مزعجة وتتعالى على زوجها فهذه مكانها بيت أهلها .
وهناك عيوب أخلاقية
إهمال نفسها من جميع النواحي ، وإهمال البيت وعدم ترتيبه وتنظيفه ، كثرة الطلبات التي لا مبرر لها أحيانا .التعالي على الزوج وأهله . إذا كانت موظفة وراتبها أعلى منه ، تمن عليه . تشعره بأنها أحسن منه .
الرد عليه في كلامه خاصة أمام الأهل . فحتى لو نيتها طيبة إلا أنه يفهم منه العكس . مخادعته والخروج بلا إذنه . وهذا يعني إدخال الشك عليه . الخ الخ .
ويا أختي الكريمة :
رحى المشاكل كلها زوجية وغيرها يدور على مخالفات السنن من الجميع .
وصحيح كلامك أن أشباه الرجال يستخدم القوامة في الضغط على المرأة . لكن أين سيذهب من الله ؟
اختي أسباب الطلاق لو دققت فيها ستجدين المرأة تتحمل جانباً منه ، ربما وهي لا تشعر ، إما بتجاوز حدودها المقررة شرعاً أو لغير ذلك . ولا يعني أن الرجل يعفى بل أحياناً يكون هو الجاني . لكن من خلال ما نقرؤه هنا وهناك . نجد أن فعل المرأة ، أو ردة فعلها قد تكون من الأسباب ، ولو غير المباشرة لحدوث المشكلة .
فمثلا في قصتك - إن كان كما تقولين - فزوجك أخطأ 100 % في خيانته وتقصيره . لكن عقابك له جاء أكبر من اللازم ، فتسعة أشهر حرمان للزوج من حقوقه على ذنب ، كثيرة بل مفرطة في الكثرة . وماذا لو طالت المدة ولم يطلق هل ستمكثين سنتين أو ثلاث لمعاقبته ؟
فهل عقوبة الخيانة الزوجية إذا حصلت من الزوج في الشرع هي نشوز المرأة بأي مدة ؟
فاجتمع عنده هذا مع ما يضمره - والله أعلم به - مما جعله يقدم على الطلاق الذي أراه خيرة لك . للفارق بينكما كما قرأت .

أختي أنا لا ألومك فوقع الخيانة مؤلم ، لكن مقدور على تحمله من قبل المرأة ، بعكس الرجل . بدليل أنك أبديت استعدادا للتسامح . لكن متى ؟ . الله يعوضك العوض الجميل وفوق ما تتمنين .
ولعل في الأمر خيرة أنت ما تدرين عنها ، وهو ما أتوقعه ، ( لخيانته مع جهله ) و ( لعلمك مع شرفك ) . فالطيبات للطيبين . يا طيبة .
أختي حتى ما يطول الكلام .المشاكل شر لا بد منه ، فنحن في الدنيا ، ولم ندخل الجنة حتى تنتهي المشاكل .
التعاطي مع المشاكل الزوجية يجب أن يكون بفن ، وبعد نظر وتقدير المصالح والمفاسد ، وليس برقي ومثالية وحدهما. بشعرة معاوية وليس بالشد العنيف .
الشريك الذكي يعرف كيف يمرر مشكلة ، ويقف عند أخرى ، ويسامح مرة تلو مرة .
أرى والله أعلم أن المشاكل تصنف بدرجات ، وتختلف من حال إلى حال وتختلف ما بين المرأة و الرجل بحسب حجم الضرر والجرم ، فهناك :
1- ما لا يتلفت إليه أصلا ، حتى لو تكرر .
2- وهناك ما لا يتسامح فيه أصلا . حتى لو مرة واحدة وليس له حل إلا الطلاق ، فيما لو وقع لا سمح الله وهي الخيانة من قبل المرأة .
3- وهناك ما يكفي فيه التحذير مرة تلو أخرى . والعين الحمراء دون مد اليد ، والحرمان من المحببات مرة بعد مرة ، بشرط ألا يفرط فيه . وعلى قدر الخطأ يكون العقاب . وأشوف ما شية معي . ما أدري حظ ، وألا اللي عندي مفهية ، كالعادة .
الله يوفقك .

آسف جدا أني لمتك على ال 9 أشهر .. وما دام أن الزوج السابق .. خان وجاهل وحاولت إصلاحه وتحجج فقد يكون مريض نفسيا او عضويا وفكك الله منه .. سير أحداث حياتك معه يشير والله أعلم أن ما حصل خيرة لك .
كان الله في عونك وعوضك .
بالنسبة للفارق بين الخيانتين فكبير جدا يدركه العقلاء وحدهم بلا عواطف . ولا أود الحديث فيه حتى لا نبعد عن صلب موضوعك .
وفقكم الله جميعا