السلام عليكم اخواني أخواتي

أحد الشباب يحتاج منكم استشاره ضرورية

* مقدمة :
الشاب عمره 25 سنة و زوجته عمرها 16 سنة و الحمد لله بينهم حب شديد و توافق كبير و الان مر على زواجهما 8 أشهر

* خاطرات من الماضي :
الزوجة في السابق لما كان عمرها 14 و 15 سنة و بسبب بعض الظروف و المشكلات الأسرية الخاصة انساقت إلى التمرد و مرافقة مجموعات شبابية مختلطة ليست ملتزمة و تغيرت كثيرا و أصبحت ميولاتها مختلفة عن السابقة و تصرفاتها و تمردت على حجابها و أصبحت تدخن و تشيش و تسمع الأغاني الحرام و تتواصل مع الذكور من خلال التواصل الاجتماعي و كان ذلك كله في الخفاء ... ثم كشفها أهلها و أصبحت على مشارف قلق الجحيم و الانتحار ...و لأن الله يحبها أرسل لها زوجا بسرعة البرق ... فتيسرت أمورها و تزوجت من الشاب الذي هو حسب الظاهر ملتزم و لا يستمع للغناء و غيره .. وقد أطلعته هي على كل شيء قبل الزواج و هو أحب أن يستر عليها و أحبت ذلك و أقرت على أن تترك هذه الأمور و بالفعل أوفت في كثير منها ألا أنها ...

* الآن :

هي شابة حيوية لطيفة تحب زوجها كثيرا و تحرص عليه إلا أن هناك بعض الأمور التي ربما لا تستطيع دركها بسبب عمرها من جهة (رغم أنها أكبر من سنها بكثير بشهادة الكثيرين ) و انغماسها العميق والقديم في وسايل التواصل الاجتماعي و شغفها بالدنيا و المظاهر ..

الزوج يحاول أن يصبر و أن لا يصعد الأمور و أن يحل الموضوع بصورة هادئة و حوارية

ما تقوم به الزوجة حاليا و تعليق الزوج عليه :
1- التواصل مع بعض صديقاتها القديمات الغير ملتزمات و في تواصلهم يكون للاسف استخدام الكلام البذيء و الفاحش و الصور المبتذلة الساخرة و ليست الجنسية المرضية و أموور كثيرة أخرى .

الزوج لا يحب أن تعود الأمور مع صديقاتها القديمات كما كانت عليه ، فهن يشجعن بطريقة أو بأخرى على السلوك المنحرف كالكلام البذيء و تبادل الغناء و أخبار الجنس الآخر مثل أنه هذا فلان أرسل لي رسالة أنه يريدني و فلان يذهب مع فلانة في علاقات محرمة ووو مما يصعب ذكره و الأمر أن الزوج يخاف كثيرا على زوجته و يقلق عليها و لا يحب أن تبقى ملوثة و هو يبكي في داخله كثيرا و يتألم بسبب هذه الأمور و يريد الفرار من هذا الواقع المؤلم


2- حسابها في الانستقرام مفتوح و تقوم بعرض صورها بطرق خيالية بحيث أنها تعمل على تعديلها بصوره احترافية و اضافة المؤثرات عليها بشدة و فيها تظهر كل النشاطات التي تقوم بها من ركوب الخيل و السفر الكثير وووو مما يسبب هرولة الأولاد على حسابها ثم يأتون و يتحدثون معهم على الخاص و هي تتلذ بتعذيبهم حيث أنهم يريدون التواصل معها و التعرف عليها أكثر إلأ أنها تجيبهم بأجوبة تحاول أن تسقطهم و أن تسخر منهم .

الزوج مرارا و تكرارا أصر عليها بعدم نشر صورها إلا إلى صديقاتها و عدم جعل حسابها مفتوح للجميع ،و لا يحبها أن تقوم باضافة أولاد في حسابها و الزوج لا يحس بخصوصية في حياته ، الزوج يحترق ألما حينما يرى ذكور آخرين يعلقون على صورها أو يتواصلون معها و كلهم من أولئك الذين يلهثون وراء العلاقات المحرمة مع الفتيات ، الزوج دائما يقول لها أنه ذلك يسبب العين و الحسد و غيره ، و الأهم من ذلك كله غيرة الزوج لا تقبل هذه الأمور و يخاف أن يحرق كل شيء بسبب هذه التصرفات .


3- السماع إلى الغنااااء ( وهي تعرف حكمه الشرعي تماما )
وهذا الموضوع يعتبره الزوج من أكبر قاصمات الظهر فهو لا يستقر بسبب أن زوجنه عشقها الغناء و أي غناء لو تعلمون !!! ويوما وراء يوم الزوج يكاد ينفجر لكن حبه لها يبرد قلبه وهو يكلمها من وقت لآخر إلا أنها تعاند وهو لايريد أن يستعمل القوة أو التهديد الجدي بالطلاق و ما شابه بل يريد أن تقتنع بنفسها بأن هذا يرمر حياتها الشخصية و الزوجية فالزوج متعب جدااااااااااا من هذا الموضوع

4 - عدم الالتفات إلأى الحجاب ( وهي تعرف وجوبه و أهمية الدقة في حفظه )
الزوج يراقب بخوف شديد صورها في الانستقرام كونها لا تراعي دائما موضوع حجابها جيدا ثم أنها دوما تنغز لزوجها أنها تريد أن تتخلص من عبايتها و في كل طلعة لبرا يحاول الزوج أن يمسك أعصابه و في كل طلعة تخرج الزوجة مع صديقاتها يصيبه القلق على أنها ربما لا تلتزم بحجابها جيدا .. و الزوج متعب يا جماعة كثيرااا كثيرااا


5- ليس عندها علاقة إدخال مع زوجها الآن بسبب صغر العمر و انتظار حفل الزفاف ( لقد عقدوا في شروط خاصة و كانوا مضطرين لذلك بسبب عمرها الصغير ) كما أنها لا ترغب في الجنس دائما أو وقت ما يريد الزوج و لديها مزاجات يصعب شرحها في هذا الجانب ،

فالزوج من هذا الجانب يعيش انكسار حقيقي وهو لا يطرح هذه النقطة هنا كمشكلة بل يطرحها كعامل مساعد على هروب الزوج من زوجته مع كل المشكلات الأخرى لأحضان الأخريات و بالفعل تراوده هذه الخواطر بشده ليست بسبب عدم الإدخال أو قلة الجنس بل لتأثير الموضوعات الأخرى عليها ..


6- سوء الأدب في الكلام والتعامل بعض الأحيان مع الزوج . يعني أنها عنيدة و أن زوجها لا يجدها تنصاع له كما يحب مع أنه ليس من النوع الذي يجبرها على شيء رغم أنه يعصب بعض الأحيان

وهذا كما تعلمون يسبب حسرة و ألم شديدين في قلب الزوج و هو ليس بالضعيف الشخصية بل هو قوي و لو أراد لاستعمل قوته لكنه لا يحب تفاقم المشكلات خصوصا أنها كانت مدمنة على هذه السلوكيات بشكل عام في ما مضى و التخلص منها لا يكون بالاجبار بل بالحب ..




الخلاصة :

الزوج متعب كثيرااا جدا و يفكر بالفرار في أي لحظة و هو مغموم و قد بدأ صبره يقل و بدأت عصبيته تظهر وهو يعلم و زوجته تعلم أنهما يحبان بعضهما الآخر كثيرا جدا لكن هذه الأمور تجعل من الزوج يعيش هواجس مؤلمة و حسرات شديدة و تأنيب ضمير و شرود ذهني و ألم نفسي و كل ما يمكن أن يقال أو لا يقال .. الزوجة صحيح أنه عمرها 16 سنة إلا أنها فهيمة جدا و كل ما في الأعلى هي تدرك أنه خطأ و أن زوجها تكلم معها عنها لكنها لازالت تصر عليها و الزوج يعتقد أن ذلك بسبب الغفلة و إدمان الهاتف و البعد عن الله ... الزوج أصبح يفكر بعيدا يا جماعة الخير ...انقذوه ..هو يحب زوجته كثيييييرا لكن بسبب هذه الامور ربما ينقاد لأامور أخرى ...ماذا يفعل ؟!!


شكرا جزيلا ..

مع خالص الشكر