السلام عليكم...

استغرقت عدة دقائق لإختيار العنوان المناسب
كتبت أبي العزيز أكرهك...
ولكنني أجد الكره صعباً جداً
ومنطقة سوداء اخشى الولوج فيها ولو بمقدار خطوة..
بل ولقناعتي إن الكره مشاعر.. ونقطة سوداء سأضعها في سويداء قلبي
فلا أحد يستحق أن ألوث قلبي .. فأنا خُلقت كباقي البشر بيضاء
ومن الظلم أن اعيث سواداً به.. بل إنني لا استحق ذلك...

نعم ، لا أحبه..
بل إنني أحبه فقط لأنه أبي
لرابط البنوة الذي يجمعني به .. لا أكثر
وهو أيضاً يبادلني عدم المحبة...
ولكنه يعجز أن يفرق بين مشاعره إتجاهي وبين تعامله معي....
أنام ليلاً وآخر مشهد أراه هو إبتسامته معي
واصحو صباحاً لأجده عابساً بوجهي!!
سابقاً كنت اجتهد لمعرفة السبب واظل لأيام افكر...
أما الآن ادركت بإن مشاعره اتجاهي ليست بيده
فمن منا يملك قلبه ؟!!!!

أبي المتقلب...
متقلب بتعامله معي..
ولكن رغم تقلباته .. إلا أنني لم اشعر بمحبته يوماً
كان يبذل جهداً في مجاملتي.. مشكوراً
وكنت أسعد بمجاملاته .. ولكن لا يلبث إلا أن تتلون معاملته بألوان مشاعره

أنا دون أخواتي وأخواني التسعة...
دونما سبب يشيح بوجهه عني!
قد اتفهم إن لكل فعل ردة فعل!
ولكن لم يصدر مني أي فعل أبداً !

بالأمس في مثل هذا الوقت تماماً..
كال لي سيلاً من الاتهامات
مرةً الكِبر والغرور اللذان يكتسياني!!!!!!
مرةً صوتي المرتفع!!!!!
مرةً نظراتي المتعالية!!!!

ويشهد الله بإن ليس من ذلك شيئاً قد حدث!!!!

ومرة قال لي بإنني لا اقرأ القرآن رغم أنني اختمه كل شهر مرة!
وأنني جاهلة لا اقرأ الكتب .. رغم إنني قارئة ممتازة
ويعز علي أن اكمل سيل الإتهامات....
أبي العزيز .. سبق واتهمني بخيانة زوجي!!!!!!!


قبل أن اتزوج لم يعاملني بسوء..
ولكن كان يوماً يلاطفني
وأياماً يصد عني...
ولكن كان الوضع أكثر راحة...
وكنت حتى ذلك الوقت اقاوم فكرة بإتني لا أحبه

أم الآن يصد أياماً ثم حينما يراني يكيل لي بعض الاتهامات
يستصغرني
ثم يستنقصني
ثم يقارني بأي أحد .. بأي شخص...
يحط من قدري قدر الإمكان..
لا يسمع مني صوتاً
ولا دفاعاً
ولا إمتعاض...
لا يسمع إلا صوت سكوتي...


أبي العزيز....
يقول لي بإنني لا استحق زوجي!
بل ولا أليق به!
رغم إن زوجي يراني عكس ذلك


بإختصار
لا أحبه

__________________

حاجة الناس إليكم من نعم الله عليكم ، فـ لا تملوا النِعم ☁✨